خامنئي وموسوي والارتياب السوفياتي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

خامنئي وموسوي والارتياب السوفياتي

خامنئي وموسوي والارتياب السوفياتي

 لبنان اليوم -

خامنئي وموسوي والارتياب السوفياتي

مصطفي فحص
بقلم: مصطفي فحص

بقدر ما يتمسك المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي بخيار التحالف مع روسيا، الذي يعبر عن تطلعاته الجيوسياسية لموقع إيران ودورها الإقليمي والدولي، فإن هذا الخيار يرتبط نوعا ما بتكوينه المعرفي والاجتماعي والثقافي، إضافة إلى تطلعاته الاستراتيجية. وبقدر ما يرتاب المرشد أيضا في أن يصاب النظام الإيراني بالعدوى السوفياتية التي أطاحت النظام الشيوعي، فآية الله خامنئي الثمانيني الذي يدور صراع بين أجنحة نظامه على وريثه، يحاول رسم خريطة طريق للمرحلة الانتقالية تضمن استمرار الطبيعة الثيوقراطية للنظام، وألا يكون المرشد الثاني والأخير كما كان ميخائيل غورباتشوف السكرتير السابع والأخير، إذ يعد خامنئي أن البيريسترويكا كانت سببا في إطاحة الاتحاد السوفياتي، لذلك لديه ريبة كبيرة من ظهور غورباتشوف إيراني أو الدعوة إلى نسخة إيرانية من البيريسترويكا.
في خطابه الأخير الذي ألقاه أمام قيادة القوة الجوية في الجيش الإيراني، دعا خامنئي إلى التركيز على الوحدة الوطنية، باعتبارها حاجة أساسية ومهمة لإيران، حيث قال إن «الوحدة الوطنية لعبت دوراً مهماً في انتصار وتقدم الثورة، وشكلت سداً وحائطاً أمام الأعداء». وحذر المرشد المسؤولين في بلاده من قيام الأعداء (حسب وصفه) بإثارة الخلافات والريبة بينهم، من هنا يمكن القول إن ارتياب خامنئي واضح، فهو داخلي أكثر مما هو خارجي، لكونه يصوب على قيادات تاريخية للثورة والدولة، يطالبونه بالقيام بإجراءات كبيرة، أي إصلاح النظام (خاتمي) أو إعادة بنائه (مير حسين موسوي).
منذ الحركة الخضراء سنة 2009 يظهر المرشد ارتيابه من حركة مير حسين موسوي السياسية، وبالنسبة له، فهو ارتياب مشروع لكون موسوي يشكل الضد النوعي للنظام من داخله، وما زال لديه ثقل داخل مؤسسات الدولة والثورة، وبين نخبهما، كما أن تجربته في رئاسة الوزراء تشكل تهديدا دائما لمنافسيه مهما كانت مناصبهم، إضافة إلى أن طبيعته الاجتماعية وتكوينه السياسي يعطيانه قدرة على الحركة والتحدي، ليست متوفرة في أي شخصية إيرانية حالية، كما أنه الوحيد القادر على ملء الفراغ الذي تركه رحيل الرئيس السابق الشيخ رفسنجاني، الذي لعب في مرحلة ما دور العراب بين مراكز صنع القرار الداخلي، لكن مير حسين موسوي في تصريحه الأخير الذي دعا فيه إلى وضع دستور جديد لإيران بهدف إنقاذها، تجاوز جميع القوى المعترضة أو تلك التي أيدت الاحتجاجات الأخيرة أو حتى من يدعون إلى إجراء إصلاحات من داخل النظام على غرار ما دعا إليه الرئيس السابق محمد خاتمي.
فعلياً، فإن دعوة مير حسين موسوي لوضع دستور جديد لإيران، وقوله إن دعوته قبل 13 سنة إلى تنفيذ كامل للدستور لم تعد كافية، بمثابة انقلاب دستوري وعقائدي على طبيعة النظام، وتجاوز لجميع الخطوط الحمر أو السقوف التي يضعها النظام الثيوقراطي حماية لنفسه، من أي مطالب إصلاحية أو تغييرية تصدر عن نخب سياسية أو قوى اجتماعية أو شعبية. ولكن موسوي هذه المرة قد شكك في قدرة النظام على الاستمرار بشكله الحالي، من رأس الهرم حتى آخر مؤسسة في الدولة أو الثورة، وهو في موقفه يدرك أن هناك متحولا كبيرا في الداخل الإيراني تجاوز كل الثوابت التي يتمسك بها النظام، إذ قال موسوي في بيان له صدر يوم السبت الماضي: «إن الإيرانيين مستعدون لتحول جذري ترسم خطوطه الأساسية الحركة التي ترفع شعار (المرأة، الحياة، الحرية)».
مرة جديدة بعد 13 سنة على وضعه في الإقامة الجبرية بسبب قيادته للحركة الخضراء يعود مير حسين موسوي، الخصم اللدود للمرشد، ليثير ريبته من جديد، فمهندس الدولة الذي قاد جهازها التنفيذي في أصعب ظروفها، اليوم هو الشخص الأشجع على مصارحة الإيرانيين بأن العمر الافتراضي لشكل أو طبيعة هذا النظام من المحتمل أنه شارف على نهايته.
وعليه؛ فإن النظام الإيراني بعد أن تقلصت خياراته يدرك مأزقه، بأن الإصلاح مميت (تجربة البيريسترويكا)، أو أن التغيير - كما دعا إليه موسوي - نهايته (كما الاتحاد السوفياتي).

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي وموسوي والارتياب السوفياتي خامنئي وموسوي والارتياب السوفياتي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon