فن التعطيل الإيراني
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

فن التعطيل الإيراني

فن التعطيل الإيراني

 لبنان اليوم -

فن التعطيل الإيراني

مصطفى فحص

حسمت طهران بالسلب الجدل حول إمكانية لقاء قريب مع القيادة السعودية، يؤسس ولو ببطء شديد لمرحلة جديدة بين البلدين، اللذين تمر العلاقات بينهما بمرحلة توتر شديد شبيهة بتلك التي سادت بين موسكو وواشنطن، إبان الحرب الباردة، ولكن بتوازنات إقليمية.
فقد أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عدم قدرته على المشاركة في أعمال اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي، الذي سينعقد في جدة منتصف الشهر الحالي، لارتباطه بالمفاوضات النووية بين إيران ودول «5+1» في جنيف، حيث تعقد جولة جديدة وحاسمة حول مستقبل المشروع النووي الإيراني.
تزامن الرد الإيراني مع الدعوة التي وجهها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مع وصول أمير دولة الكويت الشيخ جابر الصباح إلى طهران، في زيارة تاريخية، تهدف في شقها الكويتي إلى تطوير العلاقات بين البلدين، فيما اعتبر البعض أنها من الممكن أن تحمل شقا خليجيا عاما وسعوديا على الخصوص، يمكن المراهنة عليه في فتح ثغرة بين الرياض وطهران، تساعد على وضع الأمور العالقة والساخنة بينهما على طريق الحل.
لكن عدم حضور ظريف أعمال القمة بالنسبة للمعنيين هو رفض إيراني لإجراء محادثات جانبية مع السعوديين، حول مستقبل أمن واستقرار المنطقة، من سوريا إلى اليمن مرورا بالعراق ولبنان، ويعكس رغبة إيرانية باتجاهين:
الأول استكمال الاندفاعة الإيرانية في سوريا وتتويجها بمسرحية انتخابات رئاسية، تعيد تمسك طهران بشخص الأسد وتقديمه كمنتصر على من تصفهم بالجماعات التكفيرية، واعتبار أن الانتخابات هي استفتاء شعبي على شرعية حكمه، أما في اليمن فيكمل الحوثيون تقدمهم في منطقة عمران الاستراتيجية، التي تضعهم ميدانيا على أبواب العاصمة صنعاء، وفي بغداد تبقى لطهران اليد الطولى في حسم الصراع على منصب رئيس الوزراء وشكل التحالفات السياسية، فيما نجح حلفاؤها في لبنان في تعطيل نصاب البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما قرروا ربط الاستحقاق الرئاسي بتطورات الوضع الإقليمي، وما سوف يرشح من مفاوضات جنيف النووية والحوار مع واشنطن.
أما الاتجاه الثاني فهو رصد مدى الليونة التي ستتعامل معها مجموعة الدول الخمس الكبرى إضافة إلى ألمانيا، مع شروط طهران والخطوط الحمراء النووية، التي وضعتها القيادة الإيرانية لفريقها المفاوض في جنيف، خصوصا مسألة القوة الباليستية الإيرانية، التي نبه مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي إلى أنها حق لا يمكن التنازل عنه.
المهم لطهران تعطيل الحلول الممكنة مع الدول الإقليمية حتى العودة من جنيف باتفاق الحد الأدنى الممكن، وتحويله إلى أرباح إقليمية طائلة، تستغلها من أجل فرض شروطها على المنطقة عامة والسعودية خاصة، وتعتبر نفسها في حل من تقديم أي تنازل، بعدما يتحقق ما تعتبره اعترافا دوليا بدورها وقدرتها ومكانتها، التي فرضتها بقوة النفوذ على دول المنطقة.
أما إذا فشلت المفاوضات في جنيف أو قررت الدول الست تمديد اتفاق جنيف الأول 6 أشهر إضافية، من أجل الحفاظ على ما تم تحقيقه مع طهران، فإن إيران ستستدير إقليميا، باتجاه من تعتبرهم شركاء الغرب في حصارها والتآمر عليها، وتستكمل اندفاعتها العسكرية في أغلب مناطق نفوذها.
تطمح إيران، كما يقول الكاتب السعودي الأستاذ عبد الرحمن الراشد، إلى «إدخال السعودية إلى غرفة المفاوضات وحيدة من أجل الاستفراد بها ومحاصرتها»، لكنها تواجه بعناد سعودي يرفض الاعتراف بسيادتها على الأمر الواقع الذي حققته في سوريا واليمن، كما يرفض محاولات استئثارها الكامل في لبنان والعراق.
في الحرب الباردة أنشأ السوفيات والأميركيون خطا ساخنا بينهما لإدارة النزاعات الدولية والإقليمية، فيما يبدو أن الوسطاء عاجزون حتى الآن عن فتح ثغرة في الجدار السميك بين الرياض وطهران، نظرا لاعتبار كل منهما أن القضية أصبحت مصيرية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فن التعطيل الإيراني فن التعطيل الإيراني



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon