اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد

 لبنان اليوم -

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد

عبد الباري عطوان

في مقال كتبه في صحيفة اسرائيلية طالب كمال اللبواني احد ابرز المعارضين السوريين وعضو الائتلاف الوطني السوري سابقا، اسرائيل بالتدخل عسكريا في سورية كرد على تصاعد الدعم العسكري الروسي للنظام، واقامة منطقة حظر جوي في الجنوب، وقال انها ليست مرغمة على استقبال لاجئين سوريين، ولكن عليها ان ترسل مساعدات انسانية الى الجانب السوري من الحدود، وان تلعب دورا دبلوماسيا اكبر من فرض حل سياسي في سورية.
ومن المفارقة ان مقال اللبواني هذا تزامن مع اعتصامات شبابية على طريق مطار بيروت، بدأت ويوم الاثنين الماضي، لمنع نقل جثمان الجنرال انطوان لحد قائد جيش لبنان الجنوبي العميل لاسرائيل الى مسقط رأسه في الشوف، وقال متحدث باسم المعتصمين “ان هدفهم ان تعود الطائرة التي تحمل جثة لحد ادراجها من حيث اتت (باريس)، هؤلاء يعدون ان يفترشوا الارض باجسادهم حتى لا تمر الجيفة الى الشوف، وحتى لا تكون مقابر لبنان مطامر”.

لا نعرف ما اذا كان السيد اللبواني قد تابع هذه الحملة الشبابية والغضب اللبناني عموما تجاه اي محاولة من قبل الحكومة لدفن رجل خان بلاده، وتعاون مع المحتل، وقتل المئات من رجال المقاومة في ارض لبنان، ولكن نتمنى عليه، وكل الذين يؤمنون بنهجه، ويتبنون افكاره، التي عبر في احداها عن استعداد “المعارضة” للتنازل عن هضبة الجولان لاسرائيل مقابل اسقاط الرئيس الاسد، ان يتابعوا هذه الانتفاضة اللبنانية ضد الجنرال لحد وجثمانه، وان يعودوا لقراءة ايام الجنرال التي قضاها في تل ابيب بعد انسحاب القوات الاسرائيلية مهزومة من جنوب لبنان على ايدي رجال المقاومة عام 2000، حيث افتتح (الجنرال) مطعما وملهى ليليا، بينما اضطر رجاله للتسول في الشوارع، بعد ان نبذتهم السلطات الاسرائيلية وتخلت عنهم.
وسائل الاعلام الاسرائيلية لم تكتب سطرا واحدا نعيا له، ولم يؤبنه اي مسؤول اسرائيلي، وكان الوحيد الذي ذكره في تغريدة له على موقعه في “الفيسبوك” هو افيغدور ليبرمان، اليميني العنصري المتطرف، حيث اعرب عن اسفه لان حكومته تخلت كليا عن هذا الجنرال ورجالاته في حياته وفي مماته.
اسرائيل تحتقر عملاءها، مثل كل الدول الاخرى، وتقذف بهم في المزابل بعد ان ينتهي دورهم، وهناك موقف ينسب الى نابليون بونابارت، عندما رفض مصافحة احد الجواسيس الذي قدم معلومات قيمة لجيشه ساعدت في انتصاره في ميادين المعركة، وعندما سئل عن سبب ذلك قال “انا لا اصافح رجلا خان بلاده، اعطوه مالا ولكن مصافحته لا”، وهذا ما فعلته اسرائيل، مع الجنرال لحد، ومع العملاء الفلسطينيين في الفضة الغربية وقطاع غزة، حيث وضعتهم في قرية صغيرة قرب الحدود مع فلسطين المحتلة عام 1948 (الذهنية) لتوفير الحماية لهم، ثم اخذتهم معها بعد انسحابها مهزومة من القطاع، ورفضت جميع قرى اهلنا في مناطق احتلال عام 1948 توطينهم فيها.
من حق المعارضة السورية ان تعارض النظام في دمشق، فقد ارتكب اخطاء كارثية، اعترف بارتكابها على اعلى المستويات على صعيد مصادرة الحريات واستخدام القبضة الحديدية مع معارضيه السلميين المطالبين بالحد الادنى من حقوق الانسان، ولكن هذه المعارضة يجب ان ترتكز على ثوابت وطنية، ليس من بينها التعاون مع الاحتلال الاسرائيلي، او اي قوى استعمارية اخرى.

الجنرال لحد قدم خدمات جليلة للاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1984 عندما تولى جيش لبنان الجنوبي خلفا للجنرال سعد حداد، وانتهى جثة في باريس، لا مكان لها في لبنان، او حتى على ارض فلسطين المحتلة الطاهرة مقبرة الغزاة.
هل سيأتي اليوم الذي يعتصم فيه السوريون على ابواب مطار دمشق لرفض دخول جثامين من تعاونوا مع الاحتلال الاسرائيلي من ابناء جلدتهم؟
لا شيء مستبعد.. والتاريخ غالبا ما يعيد نفسه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon