ترامب يتراجع ويُقرّر تعزيز قبضته على حُقول النّفط والغاز السوريّة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

ترامب يتراجع ويُقرّر تعزيز قبضته على حُقول النّفط والغاز السوريّة

ترامب يتراجع ويُقرّر تعزيز قبضته على حُقول النّفط والغاز السوريّة

 لبنان اليوم -

ترامب يتراجع ويُقرّر تعزيز قبضته على حُقول النّفط والغاز السوريّة

عبد الباري عطوان

تَراجُع الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب عن قرارِه بسحب قوّاته من شِمال شرق سورية، وكشَف وزير دفاعه مارك إسبر عن تعزيز وجودها في مَناطق احتياطات النّفط في الحسكة وشرق دير الزور بإرسال دبّابات وعرَبات مُدرّعة لحِمايتها من السُّقوط في أيدي قوّات “الدولة الإسلاميّة” (داعش).

تراجُع ترامب هذا الذي يَعكِس ارتِباكًا في مواقفه في المِلف السوريّ جاء بعد ضُغوط كبيرة تعرّض لها من قِبَل الكونغرس وبعض الجِنرالات في الجيش الأمريكيّ، خاصّةً بعد الانتِقادات والاتّهامات التي جَرى توجيهها له بالتّخلّي عن الحُلفاء الأكراد، خاصّةً من قِبَل السّيناتور ليندسي غراهام، أحد أبرز المُقرّبين منه في الحزب الجمهوري.

قوّات سورية الديمقراطيّة التي تُسيطِر على حُقول النّفط السوريّة شرق الفُرات يبدو أنّها بصَدد تراجُع آخَر غير مُفاجئ مثل “مُعلّمها” ترامب، والعودة إلى الحُضن الأمريكيّ، بعد أن عقدت اتّفاقات مع الدّول السوريّة بوساطة روسيّة، سَعيًا للحِماية بعد بِدء الهُجوم التركيّ على شِمال سورية، لإقامة مِنطقة آمِنة بعُمق 32 مِترًا لإبعادها عن الحُدود التركيّة.
***
هذا التّراجع جاء بعد مُكالمة هاتفيّة بين الرئيس ترامب ومَظلوم عبدي، القائد العام لقوّات سورية الديمقراطيّة الخميس، أكّد خِلالها الرئيس الأمريكيّ أنّ قوّات بلاده ستبقى في شِمال شرق سورية لفترةٍ طويلةٍ.
السيّد مظلوم عبدي رحب بهذا القرار الأمريكيّ وأبدى استعداده للعودة إلى المِظلّة الأمريكيّة، وإنهاء ترتيبات عودته وقوّاته إلى الدولة السوريّة الأُم، ممّا سيُؤدّي حَتمًا إلى غَضبٍ ثُلاثيٍّ سوريٍّ روسيٍّ تركيٍّ، وربّما توحّد هذه الأطراف الثّلاثة في جبهةٍ واحدةٍ ضِد قوّات سورية الديمقراطيّة وقادة الإدارة الذاتيّة الكُرديّة، حسب ما كشَفته بعض التّقارير الإخباريّة القادِمة من المِنطقة.
ترامب لا يُريد أن يمنع احتياطات النّفط والغاز السوريّة من الوقوع في يَد “داعش” وإنّما في يَد القوّات السوريّة، وحِرمان الدولة السوريّة من هذه الثّروة (350 ألف برميل من النّفط يَوميًّا)، واستِخدامها في سَد احتياجاتها من الطّاقة أوّلًا، وتَوظيف ما يتَبقّى من عوائِدها في مشاريع إعادة الإعمار.
لا نعتقد أنّ إقامة القوّات الأمريكيّة في شرق الفُرات، وسَيطرتها وحُلفائها الأكراد على احتِياطات النّفط السوريّة ستَطول ولا نَستبعِد تعرّضها لعمليّات هُجوميّة سواءً من التّحالف الروسيّ السوريّ أو حتى من قوّات الحَشد الشعبيّ العِراقيّ التي تتركّز في الجبهةِ المُقابلة من الحُدود.
الرئيس ترامب لا يُفكّر إلا بالمال والثّروة، وتخلّيه عن حِماية الأكراد جاء لسببٍ بسيطٍ وهو أنّ هؤلاء لا يَملِكون المال لتسديد ثمن هذه الحِماية، أُسوَةً بزُعماء دول الخليج، مِثل السعوديّة والإمارات، ومن غير المُستبعد أن يستولي، وعبر شركات أمريكيّة على هذه الحُقول وعوائد إنتاجها النفطيّ لتغطية تكاليف القوّات الأمريكيّة المُتواجدة على الأراضي السوريّة.
عودة الأكراد إلى المُعسكَر الأمريكيّ مُجدّدًا، وطعنهم للجانبين الروسيّ والسوريّ في الظَّهر، رغم الخُذلان الأمريكيّ المُتكرّر سيُؤكّد مُجدّدًا أنّه لا يُمكن الاعتماد عليهم، والثّقة بتعهّداتهم، تمامًا مِثل مُعلّمهم الأكبر ترامب.
الأشقّاء الأكراد لا يتعلّمون للأسف من تجاربهم السّابقة، ويظلّون يلهثون خلف الأمريكان والإسرائيليين، ويتحالفون معهم ضِد كُل ما هو عربيّ أو تركيّ، والآن روسيّ في المِنطقة.
***

الجيش العربي السوري الذي استعاد مُعظم الأراضي السوريّة بدعمٍ روسيٍّ، سيستعيد مِنطقة شِمال شرق سورية، وآبارها النفطيّة إن عاجِلًا أو آجِلًا، وسينسحب الأمريكان مهزومين منها، وسيكون الأكراد هُم الخاسِر الأكبر كالعادة، ولا نَستبعِد أن تُؤدّي خطوتهم هذه بإعادة التّحالف السوريّ التركيّ ضدّهم، والتّعجيل بإحياء اتّفاقيّة “أضنة” أرضيّة هذه التّحالف والتّنسيق.. والأيّام بيننا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يتراجع ويُقرّر تعزيز قبضته على حُقول النّفط والغاز السوريّة ترامب يتراجع ويُقرّر تعزيز قبضته على حُقول النّفط والغاز السوريّة



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon