أميركا تبتز دول الخليج ماليًا بتصعيد المخاوف من الخطر الإيراني
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أميركا "تبتز" دول الخليج ماليًا بتصعيد المخاوف من الخطر الإيراني

أميركا "تبتز" دول الخليج ماليًا بتصعيد المخاوف من الخطر الإيراني

 لبنان اليوم -

أميركا تبتز دول الخليج ماليًا بتصعيد المخاوف من الخطر الإيراني

عبد الباري عطوان

امريكا “تبتز″ دول الخليج ماليا بتصعيد المخاوف من الخطر الايراني.. صفقات اسلحة بعشرات المليارات و”درع صاروخي” في الطريق.. فهل يتبدد القلق؟ وكيف سيكون المستقبل؟

تمارس الادارة الامريكية خطة محكمة لتخويف دول الخليج العربي، وبث الرعب في نفوس شعوبها وقادتها، لدفعها الى انفاق ما لديها من احتياطات مالية هائلة (تقدر بترليوني دولار) في شراء صفقات اسلحة. استخدام ايران كورقة او “فزاعة” يحتل العمود الفقري في هذه الخطة.

دول الخليج يجب ان تكون قلقة ومرعوبة في كل الحالات، سواء كانت امريكا تستعد للخيار العسكري ضد ايران وتحشد حاملات طائراتها استعدادا لذلك او تنخرط معها في مفاوضات من خلف ظهر هذه الدول للتوصل الى حل سياسي سلمي وهو ما حدث.

نفهم ان تقنع الولايات المتحدة الدول الخليجية بانفاق مليارات الدولارات على شراء طائرات حديثة وصواريخ متطورة لحماية نفسها من اي خطر ايراني يتمثل في طموحاتها النووية، ولكن لا يمكن ان نفهم الشيء نفسه بعد توقيع اتفاق يضمن سلمية البرنامج النووي الايراني لاكثر من عشر سنوات على الاقل، ويخضعه للمراقبة الدولية، فلماذا تكديس الاسلحة واهدار الثروات العربية على شرائها؟

لو كانت صفقات الاسلحة هذه ستستخدم في معارك الامة ضد اسرائيل وبهدف تحرير المقدسات، فان هذه خطوة تثلج الصدر وتستحق التأييد، ولكن الولايات المتحدة، ومعها كل الدول الاوروبية الاخرى، التي تحول قادتها الى سماسرة اسلحة ورجال مبيعاتها، لا يمكن ان تبيع صاروخا واحدا الى اي دولة عربية، لو علمت ان هذا الصاروخ سيضرب تل ابيب، وليس طهران، او دمشق، او حتى بغداد.

***

المعلومات القادمة من واشنطن تقول بأن الرئيس اوباما سيجدد مساعيه لطمأنة قادة دول الخليج اثناء لقائه بهم الاسبوع المقبل في منتجع كامب ديفيد من خلال نشر منظومة “درع صاروخي” لحماية المنطقة من الصواريخ الايرانية، وانه سيكون مستعدا لبيعهم اسلحة حديثة متقدمة وتكثيف المناورات العسكرية.

لماذا نصب بطاريات هذا الدرع الصاروخي في المنطقة الخليجية، اسوة بما حدث في دول اوروبا الشرقية مثل بولندا ورومانيا، وتعريضها الى اخطار محدقة في اي حرب مستقبلية بين الدول العظمى؟

الدرع الصاروخي المكون من صواريخ بالستية يمكن تزويدها برؤوس نووية، وتم نصبها في دول اوروبية شرقية، جاءت بهدف التصدي لاي خطر صاروخي روسي.. فهل ايران اكثر تقدما من روسيا مثلا، وهل تملك رؤوسا نووية يمكن ان تزود صواريخها بها؟
اذا كانت هذه الصواريخ الايرانية تشكل خطرا وجوديا على دول الخليج، وتهدد امنها واستقرارها، وهي ربما كذلك، فما فائدة القواعد الامريكية (في قطر والبحرين والكويت) والفرنسية (في الظفرة بمدينة ابو ظبي) والبريطانية التي ستعود الى المنامة؟ ولماذا توجد على ارض المنطقة اذا كانت لا توفر الحماية للدول التي تستضيفها، وربما تغطي نفقاتها، بشكل مباشر او غير مباشر؟

وحتى اذا افترضنا جدلا ان هذا “الدرع الصاروخي” الامريكي ضروري لامن الخليج، وطمأنة، وتبديد مخاوف شعوبها وحكامها معا، فلماذا جرى انفاق عشرات المليارات التي انفقتها الحكومات الخليجية على منظومات صواريخ “باتريوت” المضادة للصواريخ، والايرانية منها خاصة، ولماذا تتحدث الادارة الامريكية عن بيع صفقة اسلحة للمملكة العربية السعودية قيمتها تزيد عن 150 مليار دولار، ناهيك عن طائرات فرنسية من نوع (رافال) اشترتها قطر، وتتفاوض على شرائها دولة الامارات، تزيد قيمتها عن عشرين مليار دولار اخرى؟

انها عملية “ابتزاز″ امريكي فرنسي واضحة للدول الخليجية لنهب ثرواتها، واعادة تدوير ارصدتها المالية بحيث تعود الى الغرب ومصارفه مجددا، ولا تستفيد منها الامة العربية في الخروج من ازماتها الاقتصادية والاجتماعية.

الولايات المتحدة نصبت منظومة “الدرع الصاروخي” هذه في بولندا ورومانيا، ولكنها لم تبتزها بارغامها على شراء صفقات اسلحة وطائرات امريكية حديثة بعشرات المليارات من الدولارات، بل ما حدث هو العكس تماما، اي ان واشنطن قدمت لهذه الدول مساعدات مالية واستثمارية بمليارات الدولارات، مكافأة لها على استضافتها لهذه الصواريخ.

ومن المفارقةان وجود هذه “الدروع الصاروخية” الامريكية في بولندا ورومانيا جارتا اوكرانيا لم تمنع التدخل الروسي العسكري والسياسي في الاخيرة، والاستيلاء على شبه جزيرة “القرم” واقتطاع شرق البلاد من قبل حلفائها الاوكرانيين.

الصناديق السيادية الخليجية التي قد تفقد معظم اموالها لتمويل صفقات الاسلحة من المفترض ان تشكل احتياطيا ماليا للاجيال القادمة، وتكون بمثابة “القرش الابيض” للأحوال الطارئة “السوداء”، ووقت الحاجة، الذي بات قريبا، في ظل انخفاض اسعار النفط الى مقدار النصف، وهي مرشحة للانخفاض اكثر مع قرب رفع الحصار المفروض على الصادرات النفطية الايرانية، وقدام روسيا على زيادة معدلات صادراتها.

***

امريكا والغرب الاوروبي “يتكالبون” على المنطقة الخليجية لنهب اكبر قدر ممكن من كعكتها المالية، ويستخدمون ورقة التخويف والترعيب بكفاءة عالية جدا، فبالامس القريب قال اوباما للصحافي الامريكي توماس فريدمان ان الخطر الاكبر على دول الخليج ليس الخطر الايراني، وانما الشعور بالاستياء من قبل شعوب هذه الدول”، ملمحا الى البطالة في اوساط الشباب وغياب المساواة والعدالة في توزيع الثروة، اليوم يقول اوباما وفرانسوا هولاند نظيره الفرنسي، الذي حل ضيفا عزيزا على القمة الخليجية التشاورية، ان الخطر هو ايران وعليكم التسلح لمواجهته، انه تناقض غريب يكشف عن مدى استخفاف هؤلاء بالعرب والمسلمين.

طبعا لا احد يتحدث عن الخطر الاسرائيلي ربما لانه لم يعد خطرا، فاسرائيل يجب ان تظل القوة المتفوقة عسكريا في المنطقة بدليل ان كل صفقات الاسلحة المباعة، او التي ستباع لدول الخليج، لا تتضمن الطائرة الامريكية “اف 35″ التي حصلت عليها الدولة العبرية لتكون الوحيدة التي تمتلكها غير الولايات المتحدة.

لقد تحولنا كعرب الى “اضحوكة” تتلاعب بنا امريكا كما تشاء، وتنهب اموالنا، وتمزق دولنا، وتغرقنا في حروب اهلية، وتخلق لنا الاعداء من بيننا، ونحن ننساق الى مصيدتها الدموية هذه مفتوحي الاعين، وهذه قمة المأساة والاهانة، ومن يعتقد غير ذلك فليقدم لنا براهينه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تبتز دول الخليج ماليًا بتصعيد المخاوف من الخطر الإيراني أميركا تبتز دول الخليج ماليًا بتصعيد المخاوف من الخطر الإيراني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon