البرلمان الباكستاني يصدم الحليف السعودي بقراره بالتزام الحياد
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

البرلمان الباكستاني يصدم الحليف السعودي بقراره بالتزام الحياد

البرلمان الباكستاني يصدم الحليف السعودي بقراره بالتزام الحياد

 لبنان اليوم -

البرلمان الباكستاني يصدم الحليف السعودي بقراره بالتزام الحياد

عبد الباري عطوان

البرلمان الباكستاني “يصدم” الحليف السعودي بقراره بالتزام الحياد في الحرب اليمنية.. والموقف المصري ما زال غامضا رغم المشاركة في الضربات الجوية بعد اسبوعين من بدئها.. وماذا عن نظيره التركي؟ وما هو تفسير “امتقاع″ وجه اردوغان اثناء لقائه بالمرشد خامنئي؟

جاء القرار الذي اتخذه البرلمان الباكستاني الجمعة بعد خمسة ايام من المداولات داخل الحكومة التي يرأسها السيد نواز شريف بالتزام الحياد في الحرب الدائرة حاليا في اليمن، بمثابة “الصدمة” للسلطات السعودية التي راهنت دائما على الحليف الباكستاني كقوة عسكرية يمكن الاعتماد عليها في وقت الازمات، وليس هناك ازمة اخطر على المملكة العربية السعودية في رأينا من الازمة اليمنية التي تورطت، او ورطت فيها، تماما مثلما جرى توريط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في المصيدة الكويتية، مع تسليمنا بوجود بعض الفوارق التي لا يمكن نكرانها، وان كان المكان ليس مجال سردها.

القرار الباكستاني جاء “بالاجماع″، اي ان جميع اعضاء البرلمان صوتوا بعدم التجاوب مع طلب الحكومة ارسال قوات برية وبحرية وجوية للمشاركة في التحالف السعودي الخليجي العربي الذي يقصف اليمن جوا، حتى الآن، من اجل القضاء على التحالف “الحوثي الصالحي” واعادة الرئيس “الشرعي” عبد ربه منصور هادي ونظامه الى اليمن، وهذا الاجتماع يعتبر “نادرا” في البرلمان الباكستاني، مما يعني ان كل التقارير التي ترددت عن احتمال بيع باكستان قنابل نووية “جاهزة” الى السعودية، كرد على اي تطوير ايران لاسلحة نووية، ربما كان مبالغا فيها، رغم تسليمنا مسبقا بأن المملكة العربية السعودية كانت الممول الرئيسي للبرنامج النووي الباكستاني، وقدمت مساعدات مالية ضخمة للحكومات الباكستانية المتعاقبة للمضي قدما فيه لتحقيق الدرع النووي مع الهند.

هذا “الحياد” الباكستاني الذي فرضته التركيبة الطائفية الباكستانية، حيث يمثل ابناء الطائفة الشيعية حوالي عشرين في المئة من مجموع السكان، ربما يشجع دولا اخرى مثل تركيا ومصر على اتخاذ الموقف نفسه، اي عدم التدخل عسكريا في الازمة اليمنية الى جانب التحالف السعودي.
***
فاللافت ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بذل جهدا كبيرا لتجنب الحديث عن الحرب في اليمن اثناء زيارته الاخيرة لطهران، وركز كل كلامه في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الرئيس حسن روحاني حول كيفية تطوير حجم التبادل التجاري بين البلدين الى اكثر من ثلاثين مليار دولار، كما كشفت الصور التي جرى بثها للقائه مع السيد علي خامنئي المرشد الاعلى للثورة الايرانية عن “امتقاع″ وجهه، وربما يعود ذلك الى حالة الغضب التي تسيطر على السيد خامنئي تجاه السعودية وتدخلها العسكري في اليمن، وهو التدخل الذي وصفه بأنه “عدوان” يشبه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، متوقعا فشل هذا التدخل.

الرئيس التركي لم يرسل اي طائرات، ولم يتعهد بالمشاركة في اي حرب برية في اليمن، حتى كتابة هذه السطور، ولكنه تحدث اكثر من مرة عن ضرورة اللجوء الى الحوار للتوصل الى حل سياسي للازمة اليمنية، وهي كلمات عامة فضفاضة لا تعني الكثير عمليا.
ولعل الموقف المصري لا يقل غموضا عن نظيره التركي، وان كان بعض هذا الغموض قد جرى تبديده جزئيا باعلان العميد الركن احمد عسيري المتحدث باسم “عاصفة الحزم” يوم امس بمشاركة طائرات حربية مصرية في الهجوم على مواقع للتحالف الحوثي، وهي مشاركة تتم للمرة الاولى بعد دخول القصف الجوي السعودي اسبوعه الثالث.
السعودية لا تحتاج الى طائرات حربية، فسلاحها الجوي هو الاضخم في العالم الثالث، والاكثر حداثة، بقدر ما تحتاج الى قوات برية لحسم الاوضاع على الارض، وسفن حربية للتصدي لنظيراتها الايرانية التي باتت تتحكم بباب المندب، تحت غطاء محاربة اعمال القرصنة التي تهدد الملاحة الدولية عبره.

هناك تضارب في الآراء حول الموقف المصري من الحرب في اليمن، فهناك رأي يقول ان الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى قيادات الجيش المصري قبل اسبوع، وكذلك اعضاء المجلس العسكري واخذ موافقتهم جميعا على التدخل البري، وفقا لنصوص الدستور المصري الذي يحتم هذه الموافقة في حال الرغبة بارسال اي قوات مصرية الى الخارج في ظل عدم وجود برلمان، ولكن هناك رأي آخر يقول ان الرئيس السيسي الذي يواجه حربا حقيقية في سيناء، وتهديد امني وعسكري خطير لبلاده من جراء الفوضى الليبية، وتغلغل الجماعات الارهابية في معظم انحاء ليبيا، وقرب الحدود المصرية الغربية، يبدو مترددا في الدخول في الحرب السعودية في اليمن، خاصة ان المزاج الشعبي المصري في معظمه ليس مؤيدا لاي تدخل بسبب الكوابيس التي ما زالت تقض مضاجعه من تجربة تدخل مماثلة في عام 1962 خسر خلالها اكثر من 15 الف جندي.

بعض المحللين الغربيين يرون في لهجة السيد خامنئي الغامضة تجاه السعودية وتدخلها في اليمن بأنها تعكس استعدادا للتدخل في الازمة اليمنية الى جانب الحوثيين، سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة، بينما يفسرها آخرون مقربين من دائرة صنع القرار السعودي بانها دليل ارتباك وفقدان اعصاب، لان السعودية فاجأت الجميع بالتدخل عسكريا في اليمن، ورفضت رسائل ايرانية حملها وسطاء اتراك وعمانيون وباكستانيون تنحدث عن حل سياسي لا يتناسب مع الشرط السعودية.

***
كلا التفسيرين ينطويان على بعض الصحة، من الصعب ان تتخلى ايران عن الحوثيين وحلفائهم، ولان السيد خامنئي فوجيء فيما يبدو، بالتدخل العسكري السعودي وظهر ذلك واضحا في قوله “السياسية الخارجية السعودية كانت تتميز دائما بالهدوء والوقار، ولكن عددا من الشباب عديمي الخبرة (في اشارة الى الاميرين محمد بن نايف ولي ولي العهد ومحمد بن سلمان وزير الدفاع فيما يبدو) باتوا يهيمنون على القرار، ويمارسون الاعمال الوحشية”.

كل يوم يمر على “عاصفة الحزم” دون حزم يزيد الوضع في اليمن، بل والمنطقة كلها، تعقيدا وتهديدا وبالمزيد من سفك الدماء، واهدارا لقدرات الامة العربية وثرواتها المالية والبشرية.

نعترف بأننا نميل “احيانا” الى تصديق نظرية المؤامرة في بعض الحالات، وبتنا نشعر ان هناك محاولة للاستيلاء على حوالي الفي مليار دولار موجودة كفوائض مالية لدول الخليج موضوعة في صناديق سيادية مستثمرة في الغرب، وهذه الحرب هي اقصر الطرق لتحقيق هذا الهدف.

المتآمرون هذه المرة هم انفسهم الذين تآمروا على العراق والسودان وليبيا وسورية، وجاء اليوم دور السعودية ودول الخليج من خلال البوابة اليمنية، والايام بينن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الباكستاني يصدم الحليف السعودي بقراره بالتزام الحياد البرلمان الباكستاني يصدم الحليف السعودي بقراره بالتزام الحياد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon