احذروا إيران
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

احذروا إيران

احذروا إيران

 لبنان اليوم -

احذروا إيران

جمال خاشقجي

لا تريد إيران أن تنتصر السعودية في اليمن، حتى لو أدى ذلك إلى حرب أهلية هناك، ودمار كل اليمن بما في ذلك حلفاؤها الحوثيون، لذلك يجب أن تكون المملكة مستيقظة، وهي تتلقى رسائلهم وعروضهم عبر وسطاء؛ لإحلال السلام في اليمن، بل إن الأصل ألا نصدقهم، وكل من تعامل معهم لُدغ منهم.

مساء الأربعاء، صُدم اليمنيون والسعوديون أكثر من غيرهم بقرار وقف عملية «عاصفة الحزم»، والإعلان عن بدء عملية جديدة هي «عودة الأمل»، لم يستمعوا إلى كل الشروحات والتفاصيل التي أعقبت جملة «وقف عاصفة الحزم»؛ لأنهم وضعوا كل آمالهم على هذه العاصفة، السعودي منهم يريد وقف المد الإيراني في المنطقة، واليمني يريد التحرر من الانقلاب الحوثي، فبدا لهم وكأن ذلك في خطر. لم يستمعوا إلى المتحدث العسكري العميد أحمد عسيري، وهو يؤكد أن العمليات العسكرية لن تتوقف، ولا غيره من المحللين الذين يؤكدون أن السعودية ماضية في هدفها الكبير، وأن ما حصل مجرد تعديل لفظي وإجرائي، يقوم على أن تتوقف العمليات التي «تبادر» بها طائرات التحالف لتدمير قدرات الانقلاب (الحوثي/ الصالحي)، إلى عمليات عسكرية هي الأخرى وبكل قوة الحزم السابق، ولكنها تعتمد على «رد الفعل» لخروقات يقوم بها الانقلاب.

يبدو أنه كانت هناك وعود إيرانية، ووساطة عمانية ومصرية، تم تداولها عبر وسائل الإعلام، ولكن لم تعلن رسمياً، معظم بنودها تصب في المطالب السعودية كعودة الشرعية، وانسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن والمقار العسكرية، واستئناف جلسات الحوار وإجراء انتخابات، وغير ذلك من الإجراءات التي تصب نحو السلم وبناء يمن تعددي لا حوثي ولا عسكري. لم يصدر حتى الآن عن أي مصدر سعودي يؤكد أو ينفي ذلك، لعله تعبير عن عدم ثقة الرياض بالوعود الإيرانية؛ لأنها مرجعية الحوثيين، وهي وإن لم تعد تثق فيهم إلا أن ديبلوماسيتها ذات الصدر الوسيع لا تقطع مع أحد شعرة معاوية (حتى مع الإيرانيين)، وتبقي الباب موارباً، لعل هناك حكمة ما تعود إليهم.

لم تخيب إيران -كعادتها- توقعات السعودية، في اليوم التالي، بل في الليلة نفسها استمر الحوثي وقوات صالح في عدوانها، فاستهدفوا بقصف عنيف مقار كتيبتين انشقت عن اللواء الـ35 في تعز وعادت إلى الشرعية، مع الصباح اقتحموا المقار، ولكن طائرات التحالف لم تتأخر في الرد عليهم، وقامت بقصف واسع في محيط المقار والمطار وعادت الحرب من جديد، ولعل مزيداً من الغارات ستقع ريثما تنشر هذه المقالة، وهو ما يعني أن «عاصفة الحزم» لا تزال مستمرة وإن سميت بعودة الأمل، بل قد تأخذ مساراً أكثر شراسة.

إيران في حالة «إنكار» حادة، فهي لا تكاد تصدق ما يجري حولها، هزيمة كبرى في اليمن، وبداية هزيمة في سورية، منذ سقوط بغداد 2003 بيد الأميركيين، وهي تحقق الانتصار بعد الآخر، بدا لهم أن هناك روحاً إلهية من علو، أو من سرداب عميق تمضي فوق أيديهم وتوجههم من تكريت إلى القصير إلى صعدة فعدن.

وحتى تنتقل من حالة «الإنكار» إلى حالة الإدراك ثم القبول، يجب أن نتوقع الكثير من الشر الإيراني، لن توقف المملكة إطلاق النار؛ لأنه يعني تقسيم اليمن، وهذا انتصار لإيران، فالسعودية تريد يمناً واحداً موحداً، يقرر أهله مصيرهم واختياراتهم عبر أدوات سلمية وحوار وطني، بينما ستقبل إيران يمناً مقسماً طالماً يوفر لها موطئ قدم هناك.

حتى لو أخرجت «عاصفة الحزم» الحوثيين من صنعاء، ودمرت قدرات علي عبدالله صالح العسكرية، ولكن أطلقت عقال حرب أهلية تدمره، فسيكون ذلك انتصاراً لإيران؛ لأنها تريد أن تكون اليمن نزفاً للسعودية، أو فيتنامه، كما يحلو للإيراني البغيض أن يقول، بينما السعودية تقول إنها لا تريد حرباً لا في اليمن ولا مع اليمن، وأسعد أيامها حين يضع الحوثي السلاح جانباً، ويتوجه إلى طاولة المفاوضات؛ ليناقش مع يمني آخر مطالبه، وما يعتقده من حقوق له، ويعتمد دستوراً يمنياً خالصاً، ويحدد موعداً لانتخابات قادمة يشارك فيها.

مسافةً أخلاقيةً هائلة بين السعودية وإيران، تحاول تغطيتها بحديث كاذب عن السلام والتفاوض، بينما يفخر رئيسها بأساطيله التي وصلت إلى عدن والبحر المتوسط، ويتوعد تابعه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه «إذا أرسلنا ألف مقاتل إلى سورية، فسوف نرسل ألفين»، إنه تصعيد إيراني خطير قد يدفع المنطقة كلها إلى أزمة.

من الواضح أن إيران بحاجة إلى صدمة تجعلها تفيق من غيها، واليمن أول تلك الصدمات، لعلهم حينها يستيقظون ويطلبون اجتماعاً علنياً أو سرياً، يعرضون صفقة أخرى أكبر من عرض الأسبوع الماضي، اليمن في مقابل سورية، أو سورية في مقابل العراق أو غير ذلك من سياسات إمارات العصور الوسطى، سيرد عليهم المفاوض السعودي «هذه بلدان مستقلة وشعوب حرة، ولا نستطيع أن نفاوض بالنيابة عنها، اذهبوا أنتم وخاطبوا السوريين والعراقيين واليمنيين».

كلام السعودي ستعززه قوة على الأرض، تجعل السياسي الإيراني يدرك خواء خطابه وزعمه أنه يقاتل من أجل المستضعفين، بينما ينام ويصحو بين بشار الأسد وعلي عبدالله صالح، ديكتاتوريين مستبدين، ورائحة عرق ودم قذر تفوح من أجسادهم جميعاً، كل كتب الخميني وأشرطته (الكاسيت)، التي دعا فيها إلى ثورة المستضعفين والعدل والحرية اختلطت بأجساد مرتزقة حزب الله والأفغان والعراقيين، الذين يشحنونهم إلى سورية فيقتُلون ويُقتَلون، لم يعد أحد يستطيع قراءة الخطب البليغة، وقد تلطخت بالدم، ولا سماع الأشرطة وسط صريخ المعذِّبين والمعذَّبين.

سيعد الإيراني مفاوضه السعودي أنهم سيفكرون جدياً بالانسحاب من سورية، وترك الشعب السوري يقرر مصيره، ويطمئنه أنه سيبلغ الحوثيين بضرورة الانسحاب من صنعاء والمقار العسكرية والوزارات، بعد ساعات يصل إلى السعودي تقرير استخباراتي مدعماً بالصور عن سفينة إيرانية تحاول التسلل إلى ميناء يمني صغير؛ لإفراغ شحنة أسلحة، وطائرة تصل إلى مطار دمشق محملة بصواريخ «فيل» الفعالة في تدمير المدن وقتل المدنيين، يغضب السعودي ويقسم أنه لا يفاوض إيرانياً مرة أخرى.

من ثم لا بد من الحزم معها حتى تستفيق. يجب أن تستمر «عاصفة الحزم» أو «عودة الأمل» وتتوسع، لقد ضاق معظم العالم الإسلامي من مغامرات طهران العبثية، وستجد السعودية إذا ما استمرت بعاصفتها الديبلوماسية وحزمها مزيداً من التأييد وحسم للمواقف المترددة.

أما إيران فستتغير، فبينهم أصوات خافتة، ملت الحروب والخرافات، تريد أن تكون تركيا أخرى، تعيش نهضة اقتصادية وصناعية، توفر وظائف لثلث الشباب الإيراني العاطل من العمل، إنهم يرون التاريخ وقد فتح لبلادهم باباً تلج منها إلى المستقبل ويخرجها من الماضي.

لعل إيرانياً عاقلاً يقول أن لا حاجة لمعركة خاسرة في سورية، لنعقد صفقة مع السعوديين عنوانها: «سلام في اليمن، سلام في إيران وكل المنطقة».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا إيران احذروا إيران



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon