يا لبؤسنا ابنة ترامب والارقام المليارية تخطف أجواء القمم
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

يا لبؤسنا ..ابنة ترامب والارقام المليارية تخطف أجواء القمم

يا لبؤسنا ..ابنة ترامب والارقام المليارية تخطف أجواء القمم

 لبنان اليوم -

يا لبؤسنا ابنة ترامب والارقام المليارية تخطف أجواء القمم

أسامة الرنتيسي

يا لبؤسنا وسذاجتنا، محزن الى حد الفاجعة، أن تخطف ايفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأضواء وأنظار بعض المراهقين من السعوديين والعرب عن القمم  السعودية الأمريكية والخليجية الاميركية والاسلامية الاميركية التي جمعت والدها مع قادة 55 دولة.

لم يحظ البيان الختامي وكلمات القادة بالاهتمام الذي حظيت به تحركات إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر من قبل الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث بثت صور لخطواتهما، ونظرات الحرس والمستقبلين ومشاركتها في إداء رقصة “العرضة” عندما (امتطت) السيف، وانهالت عليها كلمات الاعجاب كالمطر.

حتى وصل الامر الى نشر صور متعددة تظهر مواقف محرجة لأمراء سعوديين بينهم ولي العهد السابق مقرن بن عبدالعزيز وهم يحدقون في ابنة الرئيس الأمريكي ويتابعون تحركاتها.

وسجّل وسم (هاشتاغ) #بنت_ترامب رقماً قياسياً بأكثر من 50 ألف تغريدة خلال ساعات وتضاعف خلال اليومين الماضيين حتى اصبحت ايفانكا الخبر والتعليق لبعض البرامج في الفضائيات.

بعد صور ايفانكا تذكرت الصورة التي ظهر بها ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف ويده فوق يد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما في القمة الاميركية الخليجية، التي اشعلت وسائل التواصل الاجتماعي اكثر من نتائج هذه القمة وانعكاساتها على أمن المنطقة والخليج.

لقد صورت التعليقات في مواقع التواصــــل الاجتماعي وكأن نصرا جـــــديدا اضيـــف لانتصارات العرب، التي يتحدثون عنها اكثر بكثير من حجمها الطبيعي، هذا اذا توافقنا على ان هناك انتصارات عربية في زمن النكسة والنكبة اللتين غُسلاتا قليلا بالكرامة،  وداعش الذي مسخ فكرة الربيع العربي.

الردود والتعليقات بعد نشر صورة إبن نايف واوباما تنوعت وبرزت من خلال “هاشتاج” “كامب ــ ديفيد”، ووصلت الى ان ابن نايف يقول: نحن من يملي الشروط الآن نحن اليد العليا وأن كانت في عام 1979 سلمت أمريكا زمام العرب لإسرائيل، والحين يبون يسلمونها لإيران! بس ما دام ولد نايف بعد الله عندهم موجود يفشرون ويخسون” الى: “لن يُلدغ الخليج من أمريكا مرتين، دفعنا فاتورة حرب الخليج وخرجنا من المولد بلا حمص.. إيران لم تدفع فلسا واحدا وفازت بالعراق!”.

هذه التعليقات وحملة ابنة ترامب، تكشفان عن حجم الخواء الذي يعشش في عقول بعضنا، من الذين يبحثون عن انتصارات وهمية مهما كان شكلها، وللاسف يتم استغلال افضل ما انتجت البشرية من ثورة في مجالات الاتصالات والاعلام الحديث للترويج لهذه الخزعبلات التي تكشف عن سذاجتنا وسخافتنا وخيباتنا وضعفنا.

لم تثر نتائج القمم التي عقدت في ظرف في غاية التعقيد، قريحة المحللين والسياسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وانصبت التعليقات على القضـــــايا الشكلية.

في عمق هذه القمم قضايا خطيرة للخليج والمنطقة العربية عموما لم يكشف عنها البيان الختامي الذي اتسم بالعموميات والعناوين المعروفة، عن اهمية امن الخليج والمنطقة للولايات المتحدة، ولم تقدم ضمانات مباشرة في مواجهة المخاطر النووية التي ستمتلكها ايران، الجار القاسي للخليج، الذي لا يخفي اطماعه في المنطقة، برغم أن كل هذه القمم جاءت لمواجهة المشروع الايراني، ولم نعرف ماذا سيحدث في اليوم التالي لنهاية اعمال القمم. الرئيس الاميركي لم يخرج عن تقاليد التصريحات والبيانات المعتادة على شاكلة الوعود بتوفير مظلة حماية عسكرية اميركية للخليج اذا ما تعرض للتهديد الايراني.

هذا الكلام والوعود، على الاقل العلنية منها، لم يعد يشتريها احد باي ثمن، وبعد ان تصدرت المصالح العلاقات بين دول العالم، وغابت العلاقات الثنائية، والصداقات والتاريخ الذي يربط الدول ببعضها، فإن العلاقات الاميركية الايرانية لن تخرج من تحت يافطة مصالح البلدين، ولن تكون للمصالح الاميركية الخليجيــــــة اولوية على المصالـــــح الاميركية الايرانية الا بمقدار ما يستفيـــــد منها كل طرف، وبالمصالح هذه تراجعت حالة العداء لاسرائيل من قبل بعــــض الدول العربية الى العداء لايران، ومن هنا تحديدا يمكن فهم واتجــــاه المصلحــــة الاميركيـــة.

أكثر ما لفت النظر في القمم الارقام الفلكية المليارية للاتفاقيات التي وقعتها السعودية مع الولايات المتحدة، وتسببت بحسرة شديدة عند الشعب العربي الذي علق قائلا: لو دفعت السعودية هذه المليارات للتنمية في الدول العربية لسيطرت على عقول وقلوب كل العرب حكاما وشعوبا، ولرضخت الولايات المتحدة لقوة فعل هذه التنمية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا لبؤسنا ابنة ترامب والارقام المليارية تخطف أجواء القمم يا لبؤسنا ابنة ترامب والارقام المليارية تخطف أجواء القمم



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon