وقف الهدر والتبذيرشعار الكويت الجديد
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

 لبنان اليوم -

وقف الهدر والتبذيرشعار الكويت الجديد

أسامة الرنتيسي

بترتيب لم نتدخل في توقيته، دلفت من العاصمة الاردنية عمان متوجها الى الكويت يوم الاحد صباحا، قبل وصول المنخفض القطبي العنيف الذي تزاحمت حوله التوقعات من قبل الراصدين الجويين، ما سبب فوضى في التوقعات، برفقة الزميلين العزيزين سميح المعايطة ويحيى شقير للمشاركة في اعمال الندوة المتخصصة ضمن مهرجان القرين الثقافي حول "الشباب وادوات التواصل الاجتماعي ..الفرص والمخاطر"، الذي صاغ محاورها المفكر الكويتي الدكتور محمد الرميحي، وبرعاية الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والادآب المهندس علي اليوحة.

الطقس في الكويت يميل إلى البرودة ليلا، لكنه في افضل حالاته نهارا،  ومن نافذة الغرفة في فندق مارينا تلمح امواج هادئة في بحر الخليج، يشابهه الطقس السياسي، لكن الطقس الساخن يظهر جليا في الاقتصاد.

خلال يومين راقبت الصحافة الكويتية، التي ازدحمت وتسابقت الى نشر التقارير والاخبار حول التوجهات الجديدة في حياة الكويت والكويتيين، والتي ترتكز على وقف الهدر والتبذير في الحياة الخاصة للكويتيين، وفي حياة ومستقبل الدولة.

تقارير تشير الى اعادة النظر في وقف الاعتماد الكلي على النفط ومشاريعه، والبحث عن مشاريع اخرى، تحمي اقتصاد ومستقبل البلاد، بعد الهبوط الكبير الذي وقع في اسعار النفط عالميا.

أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بدأ بنفسه، وطلب  من الحكومة الكويتية، إعادة تخفيض ميزانية الديوان الأميري الكويتي، والجهات التابعة له وترشيدها، لتصل الى النصف.

الحكومة الكويتية التي يترأسها رجل حازم وخبير، الشيخ جابر المبارك الصباح، تدرس تخفيف الدعم المالي الضخم الذي تخصصه للكهرباء والبنزين، بعد ان أعلنت وزارة المالية الكويتية، أن العجز النقدي الأولي في الميزانية العامة، خلال الفترة من 1 أبريل (نيسان) الماضي، وحتى   31  أغسطس (آب) الماضي، بلغ نحو 361مليون دينار (1,12 مليار دولار)، قبل استقطاع نسبة 10% لـ "احتياطي الأجيال القادمة"، في حين بلغ العجز النقدي النهائي بعد الاستقطاع، نحو 1.094 مليار دينار (3.39 مليار دولار).

جابر المبارك، ومنذ ان تلمس بوادر ازمة النفط، أمر منذ اكثر من عام بخفض مصروفات ديوان رئيس الوزراء وتقليص بند المهمات الى النصف وخفض باب الهدايا من 9 ملايين دينار الى مليونين.

ملفت للنظر ما تقوم به دولة الكويت من اعادة النظر في سياستها المالية والاقتصادية، وقرارات الشيخ جابر المبارك، الذي يترأس حكومة من اغنى الحكومات العربية والعالمية، وكان لديهم فائض في الموازنة سنويا يتجاوز عشرات المليارات من الدولارات، يضاف الى ذلك وجود تنمية اقتصادية واجتماعية وسياسية في الكويت تحتاج الى الاسناد المالي.

الشيخ جابر المبارك؛ وهو ابن أول وزير للأوقاف في الكويت الشيخ مبارك الحمد الصباح مؤمن بالحديث النبوي: "…ولو كنت على نهر جار.." يعرف جيدًا طبيعة الشعب الكويتي، وهو وإن كان يتسم بالهدوء، فإنه يتسم أكثر بالحزم في قراراته، يمتلك من التجربة والعمل السياسي كل مقومات المضي بالكويت إلى بر الأمان، وقادر على إعادة وضع الكويت في المرتبة التي تستحقها خليجياً وعربياً .

القرار ذكرني بدول فقيرة موازناتها عاجزة، كيف يتم صرف الاموال فيها، والبذخ غير المحبب على اوجه غير منتجة، وكأنها فعلا دول نفطية عندما كانت اسعار النفط في العلالي، وعلى مؤتمرات لا يخرج عنها سوى البيان الختامي ليصل الى الارشيف فقط، اموال تصرف بالملايين كهدايا، وملايين اخرى لتحسين الاحوال والقصور، واخرى بدل خدمات ولكسب الولاءات.

تقدم الكويت وقيادتها دائما نماذج طليعية في كيفية ادارة الازمات، كما تقدم نماذج في كيفية ادارة البلاد، وكيف يوفرون قرشهم الابيض لليوم الاسود (لا سمح الله) وكيف استطاع هذا القرش ان يساهم في تحرير وطن احتل في فجر يوم اسود من اغسطس، كما ساهم في حفظ كرامات الكويتيين في بلاد الاغتراب.

هناك من يرى ان دول الخليج عموما تأخرت في اعادة تقويم سياساتها الاقتصادية، واعتمادها على النفط كمصدر وحيد، وهذا رأي فيه من الصوابية الكثير، لكن الاهم أن تبدأ ولو كانت خطوات البداية متأخرة، خير من أن لا تبدأ ابدأ، وتبقى مثل دول كثيرة مرهونا لسياسات ووصفات صندوق النقد والبنك الدوليين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف الهدر والتبذيرشعار الكويت الجديد وقف الهدر والتبذيرشعار الكويت الجديد



GMT 12:16 2024 السبت ,23 آذار/ مارس

عاربون وعاربات... هل انتهى الترحل؟

GMT 20:04 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

عاربون... صوت صيادي اللؤلؤ

GMT 18:26 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيان الكويت

GMT 22:51 2023 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أمير الدولة والمرحلة

GMT 21:23 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

من الكويت إلى أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon