رسالة مفتوحة الى نيافة الكاردينال بطرس الراعي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

رسالة مفتوحة الى نيافة الكاردينال بطرس الراعي

رسالة مفتوحة الى نيافة الكاردينال بطرس الراعي

 لبنان اليوم -

رسالة مفتوحة الى نيافة الكاردينال بطرس الراعي

بقلم : ريموندا حوا طويل

يا نيافة الكاردينال إنتظرنا أن تكون رسالتكم في هذا الصوم الكبير المقدس رسالة محبة وسلام إلى البشرية جمعاء أسوة برئيسكم العظيم قداسة البابا فرنسيس، ولكننا صعقنا كشعب فلسطيني أنك تريد أن تفتح جراح الماضي الأليم وتحمل الفلسطينيين مسؤولية الحرب اللبنانية!

يا نيافة الكاردينال؛ في الوقت الذي يقوم به رئيسكم قداسة البابا فرنسيس بغسل أرجل اللاجئين والسجناء، تقوم نيافتك بإهانة اللاجئين الذين هم ضيوف عندكم، وفي الوقت الذي يستقبل فيه قداسة البابا اللاجئين في لامبادوسا شخصيا ويفتح لهم أبواب الفاتيكان، تقوم نيافتكم بالطلب منهم بالرجوع إلى بلادهم.

عن أي بلاد تتكلم يا نيافة المطران وعن أي عودة، وقضيتنا هي قضية العرب الاولى واسرائيل تحتلها كما تحتل الجولان ومزارع شبعا عندك؟!.

أكاد لا أصدق أنك من تلاميذ يسوع الناصري الذي كان يبلسم الجروح ويدعو إلى المحبة والتسامح والاتحاد مع الله وفتح ذراعيه للبشرية جمعاء. كان يقول أحبوا أعداءكم ولو فرضنا أننا أعداؤك يا نيافة الكاردينال! فهل أنت حقا تلميذ المسيح الناصري الذي قال: من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر؟ أم أنك تتبع شريعة حمورابي، العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم؟

إن كانت هذه زلة لسان فيجب أن تعتذر عنها يا نيافة الكاردينال، فأنت الكاردينال العربي الوحيد الذي رُسم كاردينالاً، بما للبنان خصوصية دينية وكل كلمة محسوبة عليك وأنت تمثل الحبر الأعظم ولا أعتقد أن موقف الحبر الأعظم مثل موقفكم يا نيافة المطران هل تريدها فتنة بإسم السيد المسيح؟ هل تريد طرد اللاجئين بإسم سيدنا يسوع المسيح؟ لا والف لا، لا يحق لكم يا نيافة الكاردينال أن تعملوا فتنة. لا أريد أن أذكركم أن يسوع كان ملجأ المقهورين. هل هذا وقت نكأ الجراح من قيمة وقامة في حجمك. هل تريدها حربا ثانية؟ قال يسوع من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ، من كان بلا خطيئة في لبنان لكي تُحمل الفلسطينيين وحدهم وزر الحرب.

الجميع أخطأ في هذه الحرب ليس فقط نحن الفلسطينيين، الجميع يتحمل المسؤولية بما فيهم الكنيسة الكاثوليكية والكتائب وسوريا حافظ الاسد والقوات اللبنانية! هل نسيت مجزرة صبرا وشاتيلا ؟ وهل نسيت استقبال بشير جميل لشارون في بيته؟! لم تكونوا يا نيافة المطران بحاجة لنا لكي تبدأ الحرب الأهلية فخلافاتكم المذهبية والحزبية والطائفية كانت دائماً موجودة. ووجودنا كان فقط سببا لكي تظهر خلافاتكم على السطح غادرنا بيروت سنة ٨٢ وكان ياسر عرفات لا يريد أن يؤجج فتيل الحرب عندما إستعان بشير جميل بإسرائيل لكي يخلصه من الغرباء ، ففضل المغادرة الى تونس. لكن هل فعلا هدأ لبنان؟ وكم من حرب خاضت لبنان بعدما خرج ياسر عرفات منها من 82 لغاية الان؟ وهل الحرب بين عون وجعجع يتحمل الفلسطينيون المسؤولية عنها؟ وهل جريمة كنيسة سيدة النجاة كان الفلسطينيون مسؤولين عنها ؟وهل ثلاثة حروب لحزب الله دمرت خلالها الضاحية الجنوبية نحن مسوؤلون عنها؟
وهل عملية استشهاد رفيق الحريري نحن ايضا مسؤولون عنها؟ وهل العداء التاريخي بين العائلات اللبنانية كعائلة فرنجية وجعجع أو شمعون وجعجع نحن المسؤلون عنها؟

تتكلم في هذا الوقت يا نيافة الكاردينال في وقت مجيء رئيس توافقي وطني كالعماد ميشيل عون، الذي استقبل ابو مازن استقبالا عظيما،.

القيادة الفلسطينية لن ترد عليكم نيافة الكاردينال لأنها تحرص على مصلحة أولادنا في مخيمات اللجوء، ولا يريد ان تزيد الوضع سوءاً.

هل عرفت تداعيات صدى كلماتك على ستة ملايين فلسطيني نيافتكم؟ وهل فكرتم بمشاعر هؤلاء اللاجئين الذين طردوا من بلادهم من غير حق؟ وهل فكرت ما هو صدى كلماتك عند ربنا الذي في السماء؟

قال المسيح عليه السلام جئت لأخلص العالم، بينما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ان الله ارسلني للناس كافة وأرسلني رحمة للعالمين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة مفتوحة الى نيافة الكاردينال بطرس الراعي رسالة مفتوحة الى نيافة الكاردينال بطرس الراعي



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon