سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات

سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات

سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات

 لبنان اليوم -

سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات

بقلم _ أسامة الرنتيسي

مُحير؛ سر رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، فلا هو من الرؤساء أصحاب الكاريزما والثعلبة السياسية والخطابة المقنعة، ولا هو من الأوزان الثقيلة التي تستند إلى عشائرية ومناطقية، ولا هو من المدارس التقليدية، الزيدية والمضرية، ولا هو من خريجي المؤسسة العسكرية، فقط هو من مدرسة الوراثة.

ما فعله الملقي خلال فترة ولايته العامة خلال السنتين الماضيتين، لم يستطع فعله أي رئيس وزراء سابق، اتخذ قرارات لم يجرؤ عليها احد قبله، وأطاح أوزانا كان مجرد الاقتراب منها يعتبر من المحرمات.

رفع أسعار الخبز، قرار لم يجرؤ على الاقتراب منه اي رئيس وزراء سابق، برغم أن كل الرؤساء داروا حوله وحاولوا أن يجدوا طريقة ما لاتخاذه، بعضهم خطط للبطاقة الذكية، وآخر فكر بالدعم المباشر.

الجميع كان في خيالهم السياسي النهاية المأساوية لبطل شعار الدفع قبل الرفع، عبدالكريم الكباريتي حيث أسقطه الاقتراب من الخبز بأحداث ساخنة في عام 1996، لكن الملقي وببرود اعصاب شديد، اتخذ القرار.

رفع أسعار الوقود أكثر من مرة، ولم يحصل معه ما حصل مع زيد الرفاعي في عام 1989، ولا احتجاجات غيره.!

أطاح وزير الخارجية العابر للحكومات الأردنية طوال عشر سنوات ناصر جودة، الذي لم يقترب منه اي رئيس وزراء إلا ودفع الثمن غاليا.

لم يحتمل معه أمين عمان أبو ندهتين عقل بلتاجي أكثر من غلوة وحدة، وهو الذي طوال عهد الحكومة السابقة لم يتجاوب لحظة مع طلبات لجان مجلس النواب، واتخذ قرارا أنه لن يصل المجلس، وفعل ما قرر، فكيف أطاحه الملقي في ليلة وضحاها.!

القرار الذي لم يفسر حتى الآن، كيف استطاع بجرة قلم أن ينهي عهد حيدر الزبن في المواصفات والمقاييس، وهو الذي حاول رؤساء قبله فعل ذلك ولم يفلحوا، وكان دائما يخرج الزبن منتصرا، بعد أن نال الثقة الشعبية التي لم يحصل كثيرون عليها في القطاع العام والمؤسسة الرسمية.

لم يصمد معه في التشكيلات الوزارية والتعديلات الكثيرة وزراء من أوزان ثقيلة جدا، بدءا من وزير الداخلية سلامة حماد الذي أطاحه مبكرا، وجواد العناني الذي لم ينسجم معه بالكيمياء، والوزير ذي الثقل الشعبي والبرلماني الدكتور ممدوح العبادي، إلى وزير الكفاءة الدكتور حازم الناصر، وغيره الكثيرون…

رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي رجل طيب بسيط (بتناسب أكيد)، لا يمتلك خبث السياسي، ولا كريزما القائد الفذ،  ومع هذا فعل ما لم يستطع غيره فعله، أليس فيها هذا سر خفي…

الدايم الله…..

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon