مصر تصوت للاستقرار

مصر تصوت للاستقرار

مصر تصوت للاستقرار

 لبنان اليوم -

مصر تصوت للاستقرار

بقلم : منى بوسمرة

انتصرت أرض الكنانة على كل المؤامرات التي حيكت ضدها في الخفاء وفي العلن، وهذه العزيمة وهذا التوحد في التصدي للمكائد رأيناه في مراحل كثيرة من تاريخها، لكنه تجلى بكل قوة في انتخابات الرئاسة المصرية التي كانت في أجمل إنجازاتها تصويتاً على اختيار الاستقرار أولاً.

سنوات صعبة مرت على الشعب المصري واجه خلالها جماعات الإرهاب، وتآمر الجماعات السياسية المرتبطة بمخططات الكل يعرف مصدرها، وغايتها التخريب، وصولاً إلى استرداد هذا الشقيق العربي الكبير لاستقراره السياسي والاقتصادي، والعودة من جديد إلى مسار النهضة بما يثبت أن مصر عصية على المؤامرات التي أراد خفافيش الظلام من خلالها تشظية وضرب وحدتها الداخلية، مروراً بتلك المساعي الخبيثة للنيل من بأس القوات المسلحة، وتشويه صورتها الناصعة في وجدان المصريين.

حين نرى الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية ندرك أنه يعني أكثر من الإدلاء في صندوق الاقتراع، لقد رأينا المصريين يصوتون لصالح المستقبل الذي يتمناه كل من أحب وأخلص لأرض النيل وأهلها، وهو تصويت على اختيار الأمن والأمان، من خلال هزيمة مخططات العملاء الأذناب لجهات عدة، وما يمكن تأكيده أن مصر القوية تبدت بكل بهاء في هذه الانتخابات، حين أثبت شعبها ما نعرفه عنهم من حيث كونهم الأقدر على إفشال كل السيناريوهات التي تريد إخراج مصر من مسارها التاريخي، من حيث قوتها وأهميتها لنفسها وذاتها من جهة، وللعرب جميعاً وما يعنيه ذلك من أمن قومي يشمل الجميع للوقوف صفاً واحداً في وجه التحديات.

لقد وقفت الدول العربية المخلصة التي تدرك أهمية مصر استراتيجياً إلى جانب خيار الشعب المصري ودولته وجيشه، ولم نكن في دولة الإمارات لنشك لحظة واحدة أنه سيتخلى عن مؤسساته وإنجازاته التاريخية وموروثه الحضاري، من أجل جماعات مغامرة أو تجاوباً مع عواصم عربية وإقليمية أرادت التدمير لا التعمير كما تدعي زوراً وبهتاناً، وهي مخططات رأينا وجهها القبيح فيما جرى في العراق وسوريا واليمن، وبما يتطابق مع هدف إسقاط الحاضنات العربية التاريخية، لهدف بائس يراد منه إعادة رسم المنطقة وإضعافها، لصالح إحلال قوى بديلة تفيض بالكراهية ضد الشعوب وتعايشها وتسامحها.

مع انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية، نؤكد بكل ثقة أن مصر دخلت المرحلة الأهم بعد سنوات شهدت تقلبات وصراعات وأزمات، ونحن هنا نبارك لأهلنا هذا الوعي الذي رأيناه، وهذه الصلابة التي تمثلها الروح المصرية التي نجحت في هزم كل المؤامرات التي خاب أصحابها ما بين إرهابيين وسياسيين، وإعلاميين، وغيرهم من أدوات تورطت في مخطط التآمر.

مصر المستقرة تعني عالماً عربياً قوياً، وهذا بُعد لا يمكن أن ينكره أحد، وحين نرى الأطماع الإقليمية التي تمثلها عواصم محددة، ندرك أن عبور مصر لكل هذه المخاضات الصعبة انتصار لنا جميعاً، وبما رأينا في أيام الانتخابات فمن حقنا الاحتفاء بمصر ناهضة عصية على كل هذه الشراذم التي أرادت بها شراً، ولم تترك وسيلة إلا ولجأت إليها من أجل إلحاقها ببقية الكيانات الذبيحة في المشرق العربي.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تصوت للاستقرار مصر تصوت للاستقرار



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon