بقلم: منى بوسمرة
بكرم لا يضاهى، وحرص لا مثيل له، تصرّ قيادة الإمارات دائماً، على جعل فرحة مواطنيها مضاعفة، وهي فرحة تأتي اليوم استثنائية، مع عيدية محمد بن راشد لـ 4610 مواطنين مشمولين في الحزمة الإسكانية الضخمة، التي اعتمدها سموه بقيمة 6.3 مليارات درهم، وتضم مساكن وأراضي للمواطنين بدبي.
هذا الاعتماد الجديد، بحجمه الكبير، والذي يأتي بعد عدة اعتمادات متتالية، في أوقات قياسية، منذ إقرار محمد بن راشد الميزانية الإسكانية التاريخية، بقيمة 65 مليار درهم، يلفت إلى استراتيجية هذا الملف، وأولويته التي لا يسبقها أولوية، والاهتمام والمتابعة الشخصية التي يعطيها محمد بن راشد له، لتحقيق الإنجاز الملموس والسريع والمضاعف فيه، لما له من أثر مباشر على حياة المواطنين وجودتها، وضمان سعادتهم واستقرارهم، وهو ما تضعه القيادة في صدر أجندتها على الدوام، وهدفاً لكل خططها ومشاريعها وبرامجها، وغاية لجميع استراتيجياتها التنموية.
هذه العيدية، التي تدخل الفرحة إلى القلوب، بكرمها، وبما تشير إليه من تكثيف وتسريع التوجهات في ملف الإسكان، تؤكد على أن الرفاه المجتمعي والأمن والاستقرار الاجتماعي للمواطنين، وضمان الحياة الكريمة لكل فرد، هي ركائز أساسية لرؤية دبي، وتأخذ مساراً رئيساً، له الصدارة ضمن تطوير وتنفيذ الاستراتيجية التنموية والحضرية لإمارة دبي، كي تكون المدينة الأفضل للعمل والحياة في العالم، الأمر الذي يجدد محمد بن راشد التأكيد عليه، بتشديده على أن ملف الإسكان «ملف نتابعه بشكل مباشر، لأهميته لنا.. وسنواصل تطويره، لمواكبة متطلبات واحتياجات كل أسرة في الإمارة».
إن ما تم إنجازه في ملف الإسكان حتى الآن، منذ اعتماد سموه الاستراتيجية الإسكانية بميزانيتها التاريخية، ورفع قيمة القرض السكني، لتصل إلى مليون درهم، من دون فوائد للفئات المستحقة، وتوجيه سموه بمضاعفة عدد المستفيدين أربعة أضعاف، ومضاعفة الأراضي، هو دليل على أن دبي تمضي بنجاح في ترسيخ منظومة رفاه أكثر تطوراً، في جميع المجالات، وفي مقدمها إسكان المواطنين، الذي تعمل عليه دبي، ضمن رؤية جديدة متكاملة، وهذا ما نلاحظه من طبيعة الاعتماد الجديد، الذي يشمل 1110 مساكن في منطقة الخوانيج الثانية، و3500 قطعة أرض في منطقتي أم نهد الرابعة والعوير، حيث يتضمن مشروع إسكان الخوانيج الثانية، خيارات تلبي جميع احتياجات الأسر المواطنة، ويوفر لهم تجربة معيشية مستدامة، ونموذجاً رائداً في تعزيز جودة الحياة، ويؤمن الاستقرار الأسري في بيئة اجتماعية نموذجية.
مكرمة محمد بن راشد، وهديته لأبنائه المواطنين، بمناسبة عيد الفطر السعيد، بشرى مباركة، بأن بلادنا ستظل كل عام بخير، وأن شعبنا سيظل ينعم بالخير، وحياتنا ستكون، بإذن الله، أفضل وأسعد وأجمل، بمحبة وحرص قيادتنا، فكل عام وقيادتنا وشعبنا وإماراتنا الحبيبة بألف خير.