دروس ترمب من كوريا لإيران
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

دروس ترمب من كوريا لإيران!

دروس ترمب من كوريا لإيران!

 لبنان اليوم -

دروس ترمب من كوريا لإيران

بقلم : جميل الذيابي

 لا شك في أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لبروكسل ولندن، وما انطوت عليه من تغيرات في العلاقة الخاصة بين واشنطن ولندن، والعلاقة بين أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أحدثت جدلاً كبيراً، خصوصاً بعد حديث ترمب عن حماية أمريكا لألمانيا وفرنسا وضرورة دفع التكاليف مقابلها. ولكن ما يهمنا هو التحذير الأمريكي لنظام الملالي؛ خصوصاً قول ترمب إن النظام الإيراني يوشك على الانهيار اقتصادياً. وكل التوقعات تشير إلى أنه سيأتي يوم يتوسل فيه الإيرانيون واشنطن لطلب التوصل إلى اتفاق.

وتمثل تصريحات الرئيس الأمريكي بهذا الشأن تتويجاً لضغوط مكثفة ظل يفرضها على طهران منذ تنصيبه في مطلع 2017. وبلغت تلك الضغوط أوجها بقراره انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقّع في 2015، وما تبع ذلك من إعادة لفرض العقوبات الأمريكية على إيران.

وهي تشمل بالطبع منع تصدير النفط الإيراني، وهو أكبر مصادر دخل نظام الملالي التي ينفقونها على الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، والترويع، والزعزعة الشيطانية والتدخل في الشؤون الداخلية في البلدان التي يوهمون أنفسهم بأنهم سيهيمنون عليها.

ونتيجة لتلك الضغوط المكثفة بدأت الشركات والبنوك الأوروبية واليابانية تغادر إيران. وبدأت العملة الإيرانية مسيرة انحدار يتوقع أن تتواصل خلال الأشهر القادمة. ولم يكف ترمب ومساعدوه، خصوصاً وزيري الدفاع والخارجية، عن توعد إيران بمواجهة عسكرية قاسية إذا لم يتغير سلوك نظام «ولاية الفقيه» حيال حلفاء الولايات المتحدة في العالم.

ولعل آخر مثال لذلك الرد الأمريكي على زعم مهندس التدخلات الإيرانية في الخارج قاسم سليماني أن إيران تستطيع إغلاق مضيق هرمز إذا شاءت.

يعني ذلك كله أن سياسة التهديد بالنار والغضب التي استخدمها ترمب بنجاح ضد كوريا الشمالية، وأسفرت عن خضوع الزعيم كيم جونغ أون، وطلبه لقاء قمة مع ترمب، استضافته سنغافورة، ستحقق نتائج مماثلة في إيران. لقد وافق الزعيم الكوري الشمالي على تفكيك برنامجه النووي، وبرنامجه لإنتاج الصواريخ الباليستية، في مقابل إعادة دمج بلاده في المجتمع الدولي، ورفع العقوبات الدولية والأمريكية المفروضة على بيونغ بيانغ، وصفقات موعودة من شأنها أن تتيح لبلاده اللحاق بركب الأمم الصناعية.

غير أن المهمة الأمريكية مع إيران ليست مجرد نزهة تصريحات، وتصعيد عقوبات. ذلك أن نظام إيران له تاريخ طويل في التخريب من خلال الفتن الطائفية والحقن المذهبي، ومحاولات الهيمنة من خلال ميليشيات إرهابية عميلة، كما هو حال «حزب الله» في لبنان، وسورية، و«الحوثي» في اليمن، و«الحشد الشعبي» في العراق؛ إذ تستطيع إيران التخريب وخلق الفتن من خلال عملائها ووكلائها في المنطقة.

لقد كانت قمة سنغافورة نتيجة غير متوقعة لسياسة ترمب المثيرة للجدل حيال كوريا الشمالية. غير أن تحقق انعقادها، وخروجها ببيان مشترك، تلاه تبادل زيارات لمسؤولي البلدين، يؤكد أن بعض الأنظمة الشريرة لن تستجيب للإرادة الدولية إلا برفع العصا عليها، وتأديبها لوقفها عند حدها. وهو ما وعته بلدان الاتحاد الأوروبي التي ظنت أنها ستحقق لإيران ما تريده تحت ستار حماية اتفاق 2015. فقد أيقنت سريعاً أنها لن تستطيع الوقوف بوجه العقوبات الأمريكية التي ستطال شركاتها ومصارفها إذا قررت البقاء والعمل في إيران.

الأكيد أن على الشعب الإيراني المكتوي بنيران سياسات الملالي أن يحشد صفوفه لاقتلاع هذا النظام الشرير الذي ارتضى قادته أن يحتكروا الثروة والسلطة، تاركين شعبهم لعيش الذل والهوان، والجوع والعطش، والموت تحت وطأة الفقر المدقع. وستكون الإجراءات التي ستنفذها إدارة الرئيس ترمب ضد نظام الملالي خير وقود لثورة شعبية تطيح بتجار الدين، ورعاة الفتنة، الواهمين بالهيمنة وعودة إمبراطورية بائدة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: عكاظ

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس ترمب من كوريا لإيران دروس ترمب من كوريا لإيران



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon