نظرية الأمن الإماراتية معادلة الطمأنينة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

نظرية الأمن الإماراتية.. معادلة الطمأنينة

نظرية الأمن الإماراتية.. معادلة الطمأنينة

 لبنان اليوم -

نظرية الأمن الإماراتية معادلة الطمأنينة

بقلم - أحمد المصري

في كل مرة أزور فيها الإمارات، يطغى علي أنا القادم والمقيم في العاصمة البريطانية لندن، شعور غامر بالطمأنينة والأمن لحظة وصولي مطار أبوظبي أو دبي. وكلما التقيت أحد من “الربع” والمعارف في دبي أو أبوظبي، وخرجنا للعشاء أو السهر أو التنزه وتقليب الذكريات أو أي شجون حديث، يمتد بنا السهر حتى ساعة متأخرة ولا نشعر، بدافع كل تلك الطمأنينة التي يشعر بها أي شخص في الإمارات.

أنت في دولة تطمئن فيها إلى أن نداء “الله اكبر” لن تسمعه إلا صوتا عذبا منسابا من مآذن المساجد المتخفية بالزخارف والبهاء، لا نداء موت وقتل دموي اختطفه خوارج العصر، وقد انتبهت الإمارات العربية المتحدة إليهم أول ما انتبهت بين الدول فحاربتهم باسم الإسلام، أعادته إلى موقعه دين هداية وتسامح ومحبة.

بين حين و آخر، تكشف الأجهزة الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن تفاصيل وملابسات القبض على خلية إرهابية أو تنظيم مأفون يحاول زعزعة الأمن في تلك الواحة العربية الكبيرة، فأشعر بحجم الشفافية التي تنتهجها الدولة وكل تلك الثقة التي تحملها وهي تعلن عن ذلك، فأنقذت البلد من عملية إرهابية، ولم ترهب الإعلان عن ذلك فكسرت شوكة الإرهاب بالثقة والاطمئنان، مع الأخذ بعين الاعتبار أن دولة الإمارات تشهد غياباً يكاد يكون تاما لأي خطاب كراهية، أو تحريض طائفي أو ديني أو عرقي.

هذه القدرة المذهلة على حفظ الأمن في الإمارات -حماها الله- لها حاضنتها الأعمق مما نراه على السطح من تجهيزات تقنية أو تأهيل بوليسي متحضر ومعرفي فقط، بل هي حصيلة جهود خلق دولة الرفاه الاجتماعي للمواطن والمقيم على حد سواء حيث أن الدولة نشأت على أسس متينة من الخلق القويم المستمد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وعادات وتقاليد أهل الإمارات الراسخة، فلا مجال لحواضن إرهابية لكي تنمو، فلا مستنقعات قهر في الإمارات، ولا مستنبتات فقر، بسبب الإدارة الحكيمة والحاكمية الرشيدة التي لم تترك مكانا لحاضن إرهابي في الدولة، وحصنت مواطنها كما مقيمها بالتربية والتعليم المشغولين بنهجية صحيحة منذ بدايات الصف الأول، ودعمتها بالقوانين والتشريعات التي حفظت للجميع حقوقه، فلا ثغرات يتسلل منها خفافيش الظلام.

الإرهاب لا يتستثني الإمارات كهدف، لكنه يدرك أن منافذ دخوله عصية لا في المعابر والحدود فقط، بل في المجتمع المتماسك في الداخل، فلم تترك الدولة مجالا لأي تنظيم إرهابي أو إقصائي أن ينمو ولو للحظة في أرض الدولة، بل استأصلته فور تبرعمه الشوكي بلا تردد.

على عكس دول أخرى وضعت جغرافيتها مستنبتا لخوارج العصر، وقد ينقلب السحر على الساحر ذات يوم فلا تجد تلك الدول المستهترة بأمنها وأمن أهلها إلا الخوارج يعيثون فيها دما وإرهابا، وما حوادث الإرهاب في تركيا ببعيدة، وهي التي ربت وخصبت مفاعلات الإرهاب والتطرف فيها، فذاقت من السم الذي طبخته.

لقد نجحت الإمارات في تحصين نفسها أمنيا لتصبح واحة استقرار نموذجية في محيط متلاطم من القلق، وهو ما يستوجب على الجميع أن يستلهم التجربة الإماراتية في تجفيف منابت الإرهاب من الأساس، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا في فهم حكمة عقل الدولة الإماراتية قبل نسخ القوانين بلا معنى.

تحية للإمارات، الدولة التي علمتنا ولا تزال أن الوحدة ممكنة، والأمان ممكن، والاستقرار حالة ممكنة، كما أن الازدهار عالميا ليس مستحيلا.

المصدر :جريدة الغد

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية الأمن الإماراتية معادلة الطمأنينة نظرية الأمن الإماراتية معادلة الطمأنينة



GMT 12:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الثائر في غير وقته

GMT 10:38 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تلاسُن بين الفلسطينيين والسعوديين.. فتش عن قطر

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon