مأزق بايدن النووي الإيراني
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل
أخر الأخبار

مأزق بايدن النووي الإيراني

مأزق بايدن النووي الإيراني

 لبنان اليوم -

مأزق بايدن النووي الإيراني

بقلم : راجح الخوري

لماذا استعجلت إيران الدعوة إلى اجتماع جديد وحضوري في «أسرع وقت ممكن»، كما أعلن المتحدث باسم خارجيتها، سعيد خطيب زاده، يوم الاثنين، من دون أن يوضح على أي مستوى سيتم، وما هو المطروح على جدول الأعمال، وفي الوقت عينه بدا أن إدارة الرئيس جو بايدن تجهد في تقديم مزيد من التبريرات حول ضرورة التوصل إلى هذا الاتفاق لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، في وقت تبدو فيه مفاوضات فيينا عالقة عند إصرار إيران على رفع «الحرس الثوري» عن «لائحة الإرهاب»، وهو ما لا يبدو أن الرئيس بايدن متعجل أو قابل به، مع ازدياد المعارضة الداخلية في الولايات لهذا الأمر؛ سواء في أوساط العسكريين أو في أوساط «الكونغرس»، حيث انضم عدد كبير من الديمقراطيين إلى الجمهوريين في رفضهم المطلق لهذا الأمر!
هل تخشى إدارة بايدن من تصاعد المعارضة الداخلية لتهافته على وعده بالعودة إلى الاتفاق مع طهران، ولهذا لم يتردد وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، قبل أيام، في الوقوف أمام لجنة الشؤون الخارجية ليعلن أن التوصل إلى اتفاق أفضل سبيل لمنعها من امتلاك قنبلة نووية: «ما زلنا نعتقد أن أفضل سبيل لمنع إيران من العودة إلى حيازة القنبلة ولمنعها من التصرف بعدوانية كبيرة هو العودة إلى الاتفاق»؟ ولكن كيف يمكن أن تنعكس معارضة هذا التوجه على نتائج الانتخابات النصفية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل؟
وهنا بدا بلينكن وكأنه يعلن العجز ويبيع تاريخ العلاقات الأميركية مع حلفائها في الشرق الأوسط والخليج بشحطة قلم أو بتوقيع واهم، عندما قال: «لقد جربنا الانسحاب من الاتفاق ومحاولة ممارسة الضغط على طهران ورأينا النتيجة»، مكرراً الكلام عن التوقيتات المعروفة حول حاجة إيران إلى أسابيع لامتلاك القنبلة، فيما كانت المدة تزيد على عام قبل إلغائه عام 2018. وأسوأ من ذلك، اعترف بأن العيوب التي تشوب اتفاقاً لا يواجه النشاطات السيئة الإيرانية الأخرى لإيران، مثل تدخلها بالنزاعات في الشرق الأوسط، ستكون أفضل للمسألة النووية، وبهذا يكون بايدن مستعداً للتخلي عن كل تحالفات أميركا التاريخية مع دول المنطقة العربية والخليجية، وكذلك عن كل شروطه التي طرحها على طاولة فيينا، في مارس (آذار) الماضي، من أنه يريد اتفاقاً جديداً موسعاً يشمل موضوع تطوير الصواريخ الباليستية وتدخلاتها المزعزعة في دول المنطقة.
في السياق عينه، وفي حديث إلى «العربية»، في 26 أبريل (نيسان)، كررت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، نظرية اتهام إيران بالعمل على تسريع برنامجها النووي، ولكنها اعتبرت هذا أحد الأسباب التي دعت واشنطن للعودة إلى الاتفاق والمسار الدبلوماسي، ولكن ألا تبدو هذه من الترهات بعد مرور عام ونيف على بدء مفاوضات فيينا، التي كان واضحاً دائماً أن إيران تتصرف فيها لتكسب الوقت وزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، وزيادة تدخلاتها المزعزعة لاستقرار المنطقة؛ من اليمن عبر الحوثيين إلى العراق، ومحاولة تخريب نتائج انتخاباتهم الأخيرة، إلى سوريا حيث تواصل ترسيخ أقدامها، إلى لبنان الذي تعمل لتدمير علاقاته التاريخية مع الدول الخليجية والعربية، وحتى إلى المغرب، كما أشارت الأنباء أخيراً؟
والغريب أن يستعجل بايدن الاتفاق بأي ثمن قبل الانتخابات النصفية طبعاً، وتسوّق إدارته حججاً ومبررات، متجاهلة مثلاً تصريحات مفاجئة لنائب الرئيس الإيراني السابق، علي مطهري، التي أدلى بها، عن أن بلاده كانت منذ البداية تنوي إنتاج قنبلة نووية بغية امتلاك «قوة ردع»، لكنها فشلت في الحفاظ على السرية وانكشف أمرها، وقال نجل منظّر الثورة، آية الله مرتضى مطهري، يوم الأحد الماضي، إن «الشريعة تمنعنا من استعمال القنبلة، وليس من إنتاجها، ومنذ البداية كان الهدف إنتاج القنبلة وتقوية قوات الردع، لكن لم يمكن الحفاظ على سرية هذه القضية، وتم الكشف عن التقارير السرية عبر جماعة (مجاهدين خلق)».
ولمعلومات بايدن، يقول مطهري إن البلد الذي يريد استخدام الطاقة النووية السلمية، لا يبدأ بتخصيب اليورانيوم إطلاقاً، بل ينشئ مفاعلاً أولاً ثم ينتقل إلى مجال التخصيب، وسبق أن أكد الرئيس الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أن إيران فكرت في إنتاج قنبلة نووية خلال الحرب مع العراق، ويجب ألا يخفى على بايدن وإدارته أن عدة حكومات غربية والهيئة الدولية للطاقة الذرية تتهم إيران بأنها تمتنع، منذ زمن، عن تقديم إيضاحات بشأن مواقع مشبوهة عثر فيها على آثار يورانيوم.
بالعودة إلى مأزق بايدن النووي الداخلي، وهو الأهم، تقول «واشنطن بوست»، نقلاً عن مسؤول أميركي، إن كل شيء في المفاوضات متوقف، وإن طلب إيران من الولايات المتحدة رفع تصنيف «الحرس الثوري» من قائمة التنظيمات الإرهابية، ورفض بايدن «هذا القرار الصعب»، حتى الآن، وعدم القيام به، أدى إلى توقف المفاوضات، ومن الواضح أن بايدن يواجه اعتراضات كبيرة ومتنامية من «الكونغرس» الأميركي ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بعد انضمام ديمقراطيين إلى رفض هذا الأمر الذي يعطي إيران موارد مالية مجانية لتجديد سياستها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ويهدد أمن القوات الأميركية.
أما على المستوى العسكري، فيبدو الموقف أشد؛ ففي حفل تسليم قيادة المنطقة الوسطى (سينتكوم)، وهي المكان الذي «نحمي فيه التجارة العالمية»، كما ذكر وزير الدفاع لويد أوستن، إلى الجنرال مايكل ماكويلا، بدلاً من الجنرال كينيث ماكينزي، الذي أُحيل إلى التقاعد، قال أوستن إن «المنطقة الوسطى هي المنطقة التي نحارب فيها الإرهابيين الذين يهددون مواطنينا، والمكان الذي نعمل فيه مع شركائنا لمواجهة عدم الاستقرار من إيران ووكلائها... إن (القيادة المركزية الوسطى) أمر أساسي لأمننا وأساسية لاستعدادنا ولتنفيذ مهمتنا. إن (البنتاغون) يرفض التذبذب مع الشركاء».
واعتبر أوستن أن «شراكات أميركا في المنطقة بالغة الأهمية ونركز عليها»، واعتبر كلامه عن إيران ودورها المزعزع للاستقرار في المنطقة مؤشراً واضحاً على تحفظ العسكريين في «البنتاغون» على السياسات المتّبَعة مع إيران والصعوبات التي تواجهها إدارة بايدن في تسويق العودة إلى اتفاق نووي معها، في ظل استبعاد مناقشة كل برنامجها الصاروخي الباليستي وسياستها الإقليمية وعلاقاتها المتوترة مع دول المنطقة. وفي هذا السياق قال كويلار إن «خصومنا يبحثون عن مؤشر على تذبذبنا حيال الأمن الجماعي للمنطقة، ومستعدون للاستفادة من أي فرصة تظهر. يجب ألا نمنحهم إياها».
بعض الشركاء الأوروبيين يحاولون التسويق لحل وسط لن يمر قطعاً، وفُهم أنه يقوم أولاً على التوقف الإيراني عن التوترات الإقليمية، والتوقف كلياً عن مهاجمة الأميركيين، وثانياً على فكرة رفع «الحرس الثوري»، وعدده 180 ألفاً، عن «قائمة الإرهاب»، وإبقاء «فيلق القدس»، وعدده 20 ألفاً، لكن ذلك يواجه صعوبات كبيرة، لأن «الفيلق» مجرد فصيل في «الحرس»، لكن المفهوم في النهاية، وفق إجماع المحللين الأميركيين، أن قضية المسألة النووية العراقية لا يمكن أو يجوز أن تكون ورقة مساومة أميركية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأزق بايدن النووي الإيراني مأزق بايدن النووي الإيراني



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 لبنان اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 14:16 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 14:46 2020 الخميس ,26 آذار/ مارس

ظهور أول إصابة بكورونا داخل "البارصا"

GMT 10:49 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم بإطلالات خريفية محتشمة

GMT 17:55 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

انخفاض سعر ربطة الخبز في لبنان ورفع وزنها

GMT 21:00 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اهتمامات الصحف البريطانية الخميس

GMT 18:38 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

عن كايروس فلسطين في زمن الميلاد

GMT 14:20 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

6 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سلطنة عمان

GMT 12:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

GMT 19:54 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"عبر الغيوم" ناسا تشرح قصة صورة الصاروخ الذي اخترق السحاب

GMT 11:07 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

خروج مستشفيين عن الخدمة في قطاع غزة

GMT 21:31 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

شريف منير يبدأ تصوير الجزء الثاني من "الزيبق"

GMT 05:05 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

هل نعبد "الدين".. أم نعبد "الله"؟
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon