«الحكومة ماشية» لكن لبنان مخطوف
وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

«الحكومة ماشية» لكن لبنان مخطوف!

«الحكومة ماشية» لكن لبنان مخطوف!

 لبنان اليوم -

«الحكومة ماشية» لكن لبنان مخطوف

بقلم : راجح الخوري

كان على الرئيس نجيب ميقاتي أن يضمن قدرته على دعوة حكومته إلى عقد جلسة على الأقل، قبل أن يقول للصحافيين مباشرة بعد الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن هذا يشكل خطوة مهمة لعودة العلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، «وأريد أن أؤكد التزام حكومتي بالوفاء بالتزاماتها الإصلاحية»!
ربما كان عليه أن يتذكر، أنه بينما كان ذلك الاتصال جارياً، بعد الأزمة الخانقة التي ضربت علاقات لبنان بالسعودية ودول الخليج، كان «حزب الله» يواصل حملاته واتهاماته ضد السعودية والدول الخليجية، سواء عبر تلفزيون «المنار» أو عبر إعلام الانقلابيين الحوثيين، الذين يرعاهم ويدربهم عسكرياً، وفقاً للأجندة الإيرانية المعروفة، فكيف يتحدث ميقاتي عن قدرته على التزام حكومته الروزنامة الواضحة والحاسمة التي حددتها المباحثات بين ماكرون وولي العهد السعودي، التي تُختصر بكلمتين؛ استعادة الدولة اللبنانية من هيمنة دويلة «حزب الله»، وميقاتي يعرف جيداً أن الحزب هو الذي شكّل هذه الحكومة، وهو الذي يعطّلها الآن موقعاً السلطة التنفيذية اللبنانية في الفراغ والضياع، ما لم يتم ضرب كل السلطة القضائية عبر وقف المحقق العدلي طارق البيطار، الذي يتولى التحقيق في جريمة العصر، أي انفجار مرفأ بيروت؟
وكيف تمكن ماكرون من أن يقول مباشرة بعد الاتصال، إن لبنان والسعودية يريدان الانخراط بشكل كامل من أجل إعادة تواصل العلاقات بينهما، وهو الذي يعرف جيداً أن صفقة حساباته ورهاناته الضمنية مع طهران، التي تقوم على تقاطع المصالح في الإقليم بعد الانحسار الأميركي، وكذلك فوق الساحة اللبنانية، والتي أدت إلى تشكيل هذه الحكومة، انتهت بالتعطيل، فها هو ميقاتي يخرج من لقاء الرئيس ميشال عون يوم الخميس من الأسبوع الماضي ليقول بالحرف: «إن الحكومة ماشية، لكن مجلس الوزراء ليس ماشياً»؟
نعم، لبنان يريد الانخراط عميقاً في إعادة العلاقات الأخوية الحميمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي كلها، لكنه مخطوف وينام في أسر دويلة «حزب الله» وحسابات طهران، ولهذا كان واضحاً تماماً منذ زمن، أن المشكلة في لبنان وليس مع الرياض، فقد بات منصة للاعتداءات على السعودية ودول الخليج عبر تصدير المخدرات وتصدير المقاتلين والمدرّبين لدعم حروب النظام الإيراني الممتدة من سوريا إلى العراق واليمن، حيث ينخرط الحزب في مساندة الحوثيين وتدريبهم والقتال إلى جانبهم، في وقت لا تتوقف فيه الاتهامات التي يطلقها من بيروت ضد كل دول الخليج العربي!
وإذا كان ميقاتي عاجزاً عن دعوة حكومته التي اختارت عنوان «معاً للإنقاذ» فتحّول نصفها تقريباً «معاً للهدم والتعطيل»، عبر التحالف بين «حزب الله» والرئيس عون الذي راح يدافع عنه بعد نشوب الأزمة مع الرياض والعواصم الخليجية، في تصريحاته خلال زيارته إلى الدوحة، فكيف أمكنه فعلاً الحديث عن التزام حكومته بتنفيذ التزاماتها، التي حددها البيان المشترك عن محادثات الرئيس ماكرون والأمير محمد، والتي كررها أيضاً البيان المشترك السعودي - الإماراتي الذي صدر يوم الأربعاء الماضي بعد محادثات الأمير محمد بن سلمان مع الشيخ محمد بن زايد خلال جولته الخليجية، التي تمهّد لقمة خليجية تاريخية ستعقد في السعودية، بما يعني أن الموقف الخليجي من لبنان موحد كقبضة اليد، وخلاصته الجوهرية... «ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته، وحصر السلاح في يد الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية، وحاضنة للتنظيمات والجماعات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كـ(حزب الله) الإرهابي، ومصدراً لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات في المنطقة والعالم».
يوم الثلاثاء الماضي، ترأس ميقاتي اجتماعاً لبعض الوزراء وممثلي الهيئات الاقتصادية، ربما لأنه بهذا يعتبر أن «الحكومة ماشية»، وتشكّل بدلاً من مجلس الوزراء الذي تصادره «الثنائية الشيعية» على خلفية مسار التحقيق في جريمة المرفأ، وقال للذين جمعهم: «إن السعودية ودول الخليج ضاقت ذرعاً من قول الشعارات وعدم التنفيذ»، ولكأنه سيقدر هو على تنفيذ تأكيده بالتزام حكومته المخطوفة والمعطلة الوفاء بالتزاماتها، التي ربما قطعها في الحديث مع ماكرون والأمير محمد بن سلمان!
وزير الداخلية بسام مولوي الذي حضر الاجتماع قال إننا اجتمعنا لمتابعة موضوع التصدير إلى المملكة العربية السعودية، وسنقوم بإجراءات عملية حول كل ما يهدد علاقاتنا مع الدول العربية، وسنعمل سريعاً لضبط الحدود وكل المعابر، وعلينا أن نصل إلى نتيجة في موضوع التهريب الذي يحصل عبر لبنان، ولكن عندما سئل عن موضوع حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية كشرط أساسي للقدرة على هذا، ولعودة العلاقات السعودية اللبنانية قال بالحرف: «نحن ننفذ سياسة الدولة اللبنانية ونؤكد على مصالحها»!
طبعاً ليس من الواضح أين يمكن أن يُصرف هذا الكلام خارج شعار ميقاتي «ضاقوا ذرعاً»، لأن السؤال يبقى؛ أين هي الدولة اللبنانية؟ ومن يقرر سياستها ومصالحها؟ وهنا يأتيك الجواب مزدوجاً...
أولاً - عندما يقول وليد جنبلاط يوم الثلاثاء الماضي إن «حزب الله» يصادر القرار اللبناني، وإنه لو أنتجت مبادرة ماكرون مجرد إمكان اجتماع مجلس الوزراء، تكون معجزة، معتبراً أن البيان المشترك السعودي الفرنسي بيان موضوعي، يصرّ على تطبيق القرارات الدولية، وعند الحديث عن حصر السلاح بيد الدولة، فذلك يعني أن لا تكون أحزاب أقوى من الدولة، «وأن استعادة لبنان من المحور الإيراني تحتاج إلى ظروف دولية تسمح للبلد بأن يكون موجوداً»!
ثانياً - عندما يقول ريتشارد مور رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية (MI 6) أمام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في لندن، بداية هذا الشهر: «إن (حزب الله) بات دولة داخل الدولة في لبنان، وساهم مباشرة في إضعاف الدولة وفي الفوضى السياسية في لبنان، وهو ما يمثّل تكراراً للنموذج الذي نفذته إيران في العراق حيث تزرع بذور عصابات مسلحة تضعف الدولة من الداخل».
عندما عاد ميقاتي من زيارته إلى القاهرة قبل يومين، وجد على مكتبه تصريحاً من وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، يطالب لبنان باتخاذ موقف حاسم إزاء استمرار تدخل «حزب الله» في الشأن اليمني ودعمه للحوثيين، بعد مقتل الخبير والقيادي في الحزب أكرم السيد نتيجة قصف مدفعي من الجيش اليمني في جبهة أم ريش في مأرب، وقال: «إننا نطالب الحكومة والشعب اللبناني بوقف حاسم لاستمرار تدخل ميليشيات (حزب الله) في الشأن اليمني وتورطها في قصف المدن والقرى، وتوظيف قدراتها لدعم الحوثيين سياسياً وإعلامياً ومالياً وعسكرياً»!
ولكن أين الدولة؟ وأين الحكومة؟ وإلى أين لبنان؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحكومة ماشية» لكن لبنان مخطوف «الحكومة ماشية» لكن لبنان مخطوف



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon