تبرئة دولة الفساد ومعاقبة المودعين
اندلاع حريق هائل داخل فندق نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالمدينة الحمراء في مراكش المغربية الجيش الأردني يُحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة مصر تدين الهجوم على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى مظاهرات حاشدة في تل أبيب شارك فيها مئات المستوطنيين الإسرائيليين ضد نتنياهو وتطالب بإنجاز صفقة لتبادل الأسرى نادى برشلونة الإسباني يعلن إصابة إينيجو مارتينيز وغيابه عن مباراة ريال بيتيس بايرن ميونخ يعلن نهاية مسيرة توماس مولر مع البافاري آخر الموسم المحكمة الرياضية تنظر استئناف ليون ضد استبعاده من مونديال الأندية الأسبوع المقبل ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 3354 قتيلًا و4850 مصابًا وسط تحذيرات من أعداد مفقودين أكبر إعصار مدمر يودي بحياة ثلاثة عمال بعد انهيار مستودع زراعي في جنوب إسبانيا إصابة أول حالة بشرية بإنفلونزا الطيور في المكسيك ووزارة الصحة تؤكد أن الخطر العام منخفض
اندلاع حريق هائل داخل فندق نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالمدينة الحمراء في مراكش المغربية الجيش الأردني يُحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة مصر تدين الهجوم على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى مظاهرات حاشدة في تل أبيب شارك فيها مئات المستوطنيين الإسرائيليين ضد نتنياهو وتطالب بإنجاز صفقة لتبادل الأسرى نادى برشلونة الإسباني يعلن إصابة إينيجو مارتينيز وغيابه عن مباراة ريال بيتيس بايرن ميونخ يعلن نهاية مسيرة توماس مولر مع البافاري آخر الموسم المحكمة الرياضية تنظر استئناف ليون ضد استبعاده من مونديال الأندية الأسبوع المقبل ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 3354 قتيلًا و4850 مصابًا وسط تحذيرات من أعداد مفقودين أكبر إعصار مدمر يودي بحياة ثلاثة عمال بعد انهيار مستودع زراعي في جنوب إسبانيا إصابة أول حالة بشرية بإنفلونزا الطيور في المكسيك ووزارة الصحة تؤكد أن الخطر العام منخفض
أخر الأخبار

تبرئة دولة الفساد ومعاقبة المودعين!

تبرئة دولة الفساد ومعاقبة المودعين!

 لبنان اليوم -

تبرئة دولة الفساد ومعاقبة المودعين

بقلم : راجح الخوري

يغادر وفد صندوق النقد الدولي لبنان اليوم الجمعة أو غداً، بعدما أجرى جولة ثالثة من المفاوضات، التي لم تؤدِ إلى أي نتيجة عملية، تسمح للصندوق بأن يباشر في عملية منهجية تساعد لبنان على النهوض، وتتزامن مع خطة إصلاحية ليس من الواضح أن المسؤولين في لبنان يريدون الانخراط فيها، لأن من المفهوم تماماً أن الإصلاح يفترض أن يبدأ بالمنظومة السياسية التي نهبت البلاد.
لم يكن ممكناً الحديث قطعاً عن أي عملية إصلاحية تتزامن مع مرحلة الانتخابات النيابية، لأنها ستنعكس بمتطلباتها وشروطها الخانقة، على شعبية المرشحين لهذه الانتخابات، سواء كانوا من منظومة الفساد السياسي، التي نهبت البلد وأفقرت الناس، أو حتى من القوى الأخرى التي ترفع شعارات الإصلاح أو من الذين يرفعون شعارات الثورة المسحوقة بالقوة والترهيب في 17 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019.
ولهذا فإن الرهان يبقى على أن تفرز الانتخابات أكثرية جديدة، تكون قادرة على التجاوب مع شروط صندوق النقد الدولي الإصلاحية، التي يفترض عملياً أن تجرّ معظم الطبقة السياسية الفاسدة إلى السجون، لا أن تبقى على قاعدة استنسابية كما يحصل الآن ويثير مشكلة معقدة بين بعض السلطة القضائية وجمعية المصارف.
لكن المفاجأة جاءت يوم الثلاثاء الماضي عندما أعلن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي أن «الدولة اللبنانية مفلسة ومصرف لبنان مفلس» (المعروف أن فجوة الخسائر تتجاوز ستة وسبعين ملياراً). وأضاف «ليس من تضارب في وجهات النظر حول توزيع الخسائر لسد هذه الفجوة، وأنه سيجري توزيعها على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين»!
غريب، فلقد كان هذا الكلام بمثابة قنبلة أشعلت الوضع، من منطلق واضح وهو: إذا كانت الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، فكيف يمكن مجرد التفكير في تحميل الناس وزر هذا الدين الهائل، في وقت يستمر فيه المسؤولون في الضحك على ذقون المواطنين بالقول إنهم حريصون على «صغار المودعين»؟!
طبعاً لا يغيب عن فريق صندوق النقد الدولي، أنه يخوض تجربة معقدة في بلد الغرائب، الذي بلغ فيه إفلاس الدولة هذا الأسبوع حد الإعلان عن استدانة 17 مليون دولار لتسديد أكلاف مولدات الكهرباء الخاصة، التي ستستخدم يوم الانتخابات في 15 مايو (أيار).
وإضافة إلى هذا لا ينسى المسؤولون عن الصندوق ذلك الاجتماع الحكومي العجيب في القصر الجمهوري أيام حكومة حسان دياب، يوم أعلنت أنها قررت الامتناع عن دفع ديون لبنان التي كان قد أصدرها باليوروبوند، وهو ما أعطاه صورة بلد لا يحترم التزاماته، لا بل إن دياب اعتبر يومها أن هذا القرار هو بطولة فيما هو عملياً تنصل غوغائي من المسؤولية على مستوى الدولة!
وعلى هذا كان ظاهراً أن فريق صندوق النقد تعمد في زيارته الثالثة إلى لبنان، وبعد لقائه مع الرؤساء الثلاثة ومجموعة من الوزراء المختصين، أن يكتفي ببيان مقتضب أشار فيه إلى «إحراز مزيد من التقدم، لكن يبقى عمل مهم إذ يتعيّن القيام به، وهو صوغ برنامج إصلاحي يساعد لبنان والشعب اللبناني».
وعلى خلفية هذا الوضع قرر الوفد توسيع إطار مشاوراته لتشمل المرجعيات الممثلة للشعب بكل مكوناته ومؤسساته الاقتصادية، وعلى القواعد السياسية الرسمية والحزبية والجمعيات والشباب وفئات المجتمع المدني، لأن قواعد الإدارة في صندوق النقد، لا تقبل بأي توصية إن لم تكن تحظى بموافقة مختلف السلطات التشريعية والدستورية والتنفيذية، إضافة إلى القطاعات اللبنانية، وهذه الموافقة مطلوبة سلفاً بالإجماع قبل قرار الإقراض، وكي لا تلقى المبالغ التي سيتم إقراضها مصير الديون السابقة وبطولات حكومات المساخر!
وعلى هذا الأساس كان اجتماع الوفد الدولي يوم الثلاثاء الماضي مع مجموعة من الهيئات الاقتصادية، وفي ظل كلام سعادة الشامي الذي سبق له أن عمل عشرين عاماً في صندوق النقد، والذي سبق أن تحدث عن إفلاس الدولة ومصرف لبنان، بما يعني تالياً إبقاء عبء الدين على المصارف والمودعين، سمع مسؤول من بعثة الصندوق، هو أرنستو ريغو راميريز، كلاماً حاداً وقاسياً من ممثلي الهيئات الاقتصادية، فغضب وهدد بالمغادرة، ولكن هذا لم يمنع من تكرار طرح الأسئلة عليه: هل ستعطون القرض المنتظر لإنقاذ لبنان إلى الدولة المفلسة لكي يعود السياسيون أنفسهم إلى هدره مجدداً، أوَ ليس الأجدى البدء بالإصلاح ومعرفة مختلسي المال العام والفاسدين قبل أخذ جني عمر الناس؟
من الواضح أن الدولة تفاوض صندوق النقد بمنطق يحاول تحميل مسؤولية الإفلاس للضحايا لا للفاسدين، الذين يراهنون على أن تعيدهم الانتخابات إلى مواقعهم وأن تبعد عنهم أي شبح للإصلاح والمحاسبة.
وهذا واضح عندما يتبنى سعادة الشامي منطق صندوق النقد أصلاً، أي أن الدولة مفلسة وكذلك البنك المركزي، وأن من الطبيعي أن يقع عبء فجوة الدين على المودعين، وهذا ما يعني إبراء ذمة الفاسدين والاقتصاص من الأبرياء، في وقت يقول فيه عون إنه لن يترك منصبه وفي البلد فاسد واحد، وهو لم يضع في ستة أعوام، فاسداً واحداً وراء القضبان!
قبل فترة قال المسؤول السابق في صندوق النقد محمد الحاج، إنه إذا لم يتوصل المسؤولون اللبنانيون إلى اتفاق مع صندوق النقد، في شأن برنامج تمويل فإن البلاد ستواجه انهياراً كاملاً، وأوضح أن الأزمة الخانقة تماماً التي وصل إليها الوضع في البلاد هي نتيجة فشل مزمن عند مهندسي السياسات، منذ زمن عندما بدأ هؤلاء يتدخلون في إدارة السياسات النقدية وسياسات الصرف، بطريقة تخالف قانون النقد والتسليف الذي يمنح مصرف لبنان الاستقلالية المالية والإدارية، ثم كان ذلك الفشل المدمر في إدارة تدحرج الأزمات منذ أكتوبر عام 2019.
ويرى الحاج أن الوضع المأساوي الذي يواجه لبنان يأتي الآن في وقت تتفاقم وتتزايد فيه التوترات والأزمات الاقتصادية العالمية وترتفع أسعار السلع بشكل جنوني.
وليس من المبالغة القول إن لبنان حالياً وصل إلى المرحلة الأخيرة قبل الانهيار الاقتصادي الكامل، وهذا سيجر بالطبع كثيراً من حالات إفلاس المؤسسات واختفاء السلع وإقفال المصارف وتداعي نظام الدفع وتزايد نسبة العنف والجرائم.
ولعل هذا التوصيف الذي يقدمه الحاج، يشكل أفضل تصوير عملي للطريق المؤدي إلى جهنم، التي تحدث عنها عون قبل أشهر!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبرئة دولة الفساد ومعاقبة المودعين تبرئة دولة الفساد ومعاقبة المودعين



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:17 2023 الإثنين ,20 آذار/ مارس

إطلالات عملية تناسب أوقات العمل

GMT 11:33 2022 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تألقي بمجوهرات الربيع لإطلالة أنيقة

GMT 20:11 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هواوي تعلن رسميا إطلاق لاب توب Huawei MateBook 14
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon