التفكير فيما يجب التفكير فيه
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

التفكير فيما يجب التفكير فيه؟!

التفكير فيما يجب التفكير فيه؟!

 لبنان اليوم -

التفكير فيما يجب التفكير فيه

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

أصبحت جزءاً من طقوس منطقة الشرق الأوسط الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة؛ وكانت زيارته الأخيرة للمنطقة هي العاشرة حسب ما كان العدد. جدول الزيارة تضمن خمس دول عربية، هي مصر، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة والأردن؛ والقائمة لا توجد بها إسرائيل. اللفتات توحي ليس بغضب على إسرائيل وإنما بعض برود يفتح الطريق للعلاقات الثنائية؛ لأن محاولة جديدة لوقف إطلاق النار لا توجد ضمانات لها، كما أن الانتخابات الرئاسية الأميركية باتت حامية الوطيس بعدما أشيع عن محاولة أخرى لاغتيال المرشح الرئاسي دونالد ترمب قد تعيد إليه قوة الدفع التي فقد الكثير منها خلال الفترة الأخيرة. ببساطة، فإن أميركا مشغولة للغاية، ومن الواضح أن المفاوضات باتت ساحة لمباريات المهارة في إحباط المفاوضين والوسطاء بينما الحرب تفشل هي الأخرى في إنهاء المعركة. الضحية الأولى في ذلك واضحة وهي الشعب الفلسطيني في غزة، وأضيف لها أخيراً الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية؛ لكن شعوب المنطقة الأخرى تخسر ليس القليل، فمصر والأردن يقفان على أهبة الاستعداد؛ لأن لا أحد يعرف إلى أين سوف تسير المعارك، ولأن الحرب طالت قناة السويس؛ ولبنان وسوريا والعراق واليمن تخسر لأنها دخلت الحرب عن طريق ميليشيات «الحوثيين» و«الحشد الشعبي» و«حزب الله» وفصائل أخرى لا تعد. إسرائيل تعرف أنها الآن يمكنها أن تعض النواجذ في انتظار ترمب حتى تتخلص من أعباء السمعة في الولايات المتحدة ودول الغرب. الحرب بعد ذلك كله تحمل في طياتها احتمالات حرب أكثر اتساعاً تشمل إيران في تلك المنطقة الإقليمية التي يخاف منها الجميع، لكن أحداً لا يسعى لإيقافها قبل أن تشتعل.

المنطقة هكذا تقف على صفيح ساخن، لكن الدول والشعوب لا تبقي على ذلك طويلاً متجاهلة أجيالها القادمة التي تطلب من قادتها أن تعدّ للعمل والإقامة والزواج والارتقاء إلى مستويات عالمية. الدول العربية التي عزمت خلال السنوات العشر الماضية على أن تغير أحوالها كونت نادياً للعقلاء لكي توقف الحرب، ومثلها في ذلك مصر وقطر، لكن النتيجة لا تزال تجعل وقف القتال فضلاً عن تحقيق السلام من المُحال الذي يأتي عند البحث عن الخل الوفي. الأمر هكذا لا ينبغي أن يبقى في يد «حماس» والجماعات المسلحة من غير الدول بحيث تقرر مصير دولها ومستقبل المنطقة كلها فهي لا تكسب حرباً، ولا يبدو أن لديها استراتيجية لكسبها. لم يكن لا لدى «حماس» ولا «حزب الله» خطة ليوم الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. الجبهة الوحيدة التي لم يقترب منها أحد كانت الشعب الإسرائيلي الذي مثله مثل الشعب الفلسطيني ما زال يعطي رأسه لقادته، وهم في هذه الحالة نتنياهو والسنوار، ووراء كل واحد منهما متعصبون ولا تجد معضلة في استشهاد عشرات الآلاف وتدمير المدن والبنيات الأساسية.

الشعب الإسرائيلي هو الحلقة التي تحتاج إلى الاقتراب من نادي العقلاء وهم البناؤون العرب من أنصار الرشد والسلام والسعي الحقيقي لإقامة الدولة الفلسطينية لإنقاذ الجميع من حرب أبدية يدفع فيها الثمن الجميع إلا أنصار البطولة والشهادة. الشعب الإسرائيلي لا يؤيد كله نتنياهو وجماعته الخرقاء، وبعضه يرى بعض الحق للفلسطينيين، وبعضه الآخر يرى أن الحرب الأبدية ليست استراتيجية لتحقيق مصالح الشعوب، وبعضه الثالث يجد أن مهمة الحرب باتت فاشلة لأن الرهائن يموتون أو يقتلون من دون نصر أو كرامة. هناك البقايا اليسارية والليبرالية، كما أن هناك الإسرائيليين العرب الذين يلقون اللوم عليهم ويشمل إسرائيل وفلسطين أيضاً لفشلهما في إدراك مبكر للسلام والاستسلام لجماعات دينية راديكالية خرقاء. هناك صحف مثل «هآرتس» تطالب بوقف القتال والبحث عن السلام، وهناك بعد كل ذلك العالم الذي ينتظر معجزة لكي تتوقف عجلة الحرب الجهنمية. ما يمكن التفكير فيه الآن هو تقديم اختيار تاريخي وكبير إلى الإسرائيليين وليس إلى نتنياهو، يستعيد روح المبادرة العربية للسلام وقوامها أن المنطقة الآن تنقسم قسمين: قسم مَن يريدون البناء والسلام، وقسم مَن يريدون الحرب والتدمير. الخيار يكون مطروحاً على الجانب الآخر صريحاً وواضحاً؛ ومن تجاربنا في مصر فإن ذلك سوف يشعل أقصى اليسار وأقصى اليمين من جماعات سياسية وكتائب التواصل الاجتماعي، لكن سوف يكون على الجانب الآخر من سوف يفكر في كيف يمكن أن تعود الأيام إلى سيرتها الطيبة الأولى. باختصار، سوف يكون المعروض على إسرائيل أن تقرر عما إذا كانت تريد أن تكون جزءاً من الإقليم وتعطي الفلسطينيين حقهم في الدولة؛ أم أنها تريد المزيد من الحروب؟

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير فيما يجب التفكير فيه التفكير فيما يجب التفكير فيه



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon