قصص أميركية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

قصص أميركية

قصص أميركية

 لبنان اليوم -

قصص أميركية

بقلم : عبد المنعم سعيد

بعد فترة قصيرة سوف يجري حدث مهم في مدينة جدة، حيث يلتقي رئيس الولايات المتحدة جوزيف بايدن، قيادات تسع دول عربية في لقاء غير مسبوق من حيث القيمة التاريخية؛ اللهم إلا إذا أعدنا إلى الحسبان اللقاء الذي جرى في 14 فبراير (شباط) 1945 بين الرئيس فرانكلين روزفلت مع العاهل السعودي الملك عبد العزيز آل سعود في البحيرات المرة المصرية على ظهر الطراد «كوينسي».

كان العالم وقتها كما هو الآن يواجه أحداثاً حرجة للحرب العالمية الثانية التي باتت في فصولها الأخيرة، وكان الرئيس الأميركي عائداً لتوّه من مؤتمر يالطا الذي قرر مصير العالم بعد الحرب. الآن سوف يأتي الرئيس الأميركي في أعقاب مؤتمر مع الدول السبع الكبرى اقتصادياً في العالم عُقد في «إلماو» الألمانية، ومع قادة حلف الأطلنطي في العاصمة الإسبانية مدريد؛ وكلاهما كان للتعامل مع مصير العالم في أثناء وبعد انتهاء الحرب الروسية - الأوكرانية. وعندما يلتقي الرئيس بايدن القادة العرب سوف تكون القصة الأوكرانية هي الحاكمة لرؤيته، وبدايتها اجتياح روسيا لدولة «ديمقراطية»، هدد الأمن الأوروبي وأنهى سلاماً قائماً في القارة الأوروبية بصورة لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية. لقاءات الدول السبع لم تعد لمراجعة الحالة الاقتصادية لدولها أو للعالم، وإنما لمعالجة قضايا كبرى تتعلق بالطاقة، والتأكد من أن تكون نهاية الحرب هي نهاية روسيا كمصدر تهديد للقارة، فهي لن تعود مرة أخرى كما كانت روسيا القيصرية، وبالتأكيد ليس في أثناء وجود الاتحاد السوفياتي.
ومن هذه الزاوية سوف تكون النظرة إلى الشرق الأوسط والمدى الذي وصل إليه التغلغل الروسي، والصيني أيضاً. الخريطة العالمية باتت فيها ثلاث قوى: الغرب الذي تقوده أميركا، وروسيا، والصين. إيران ليست قوة عظمى، وإنما هي تحدٍّ ومصدر تهديد؛ ولهذا كان هذا اللقاء.
القصة الثانية قديمة نوعاً ما وجذورها تعود إلى التاريخ الخاص للرئيس الأميركي من أول عضويته في مجلس الشيوخ في مطلع السبعينات من القرن الماضي، وحتى الآن حيث بات رئيساً للولايات المتحدة. الرحلة من الناحية السياسية جاءت مشبعة بالحرب الأميركية في فيتنام، وكيف أن الخروج منها استوجب أن تعود أميركا إلى أصولها الأولى لا تتورط في صراعات، وإنما تقدم نموذجاً ديمقراطياً ليبرالياً للعالم. حالة «النموذج» هذه لا بد أن تكون مسلحة عسكرياً واقتصادياً بما يجعلها ليست القوة العظمى الأولى في العالم فقط، بل في التاريخ. ولم تكن هناك صدفة أنه في كثير من خطبه وكتاباته في أثناء الحملة الانتخابية قسّم العالم إلى فريقين: الديمقراطيين والسلطويين. لن يكون في ذهن بايدن شك أنه في جدة سوف يكون متحدثاً مع الفريق الثاني بغضّ النظر عن ظروفه وتطوره التاريخي وإصلاحاته الكبرى؛ ولكن ما يهمه سوف يكون الانتصار في المعركة العالمية –روسيا والصين- وبعد ذلك سوف يكون لكل حادث حديث. هو يريد حل مشكلة الطاقة لأغراض اقتصادية عالمية، ويريد علاقات أعمق مع إسرائيل لحسابات داخلية أميركية.
القصة الثالثة أن أميركا تتغير كما تتغير كل دول العالم، وبغضّ النظر عمّا فعله الرئيس الأميركي في أوروبا والشرق الأوسط، فإن الحقيقة السياسية الأميركية الأولى هو أن الولايات المتحدة لا تعيش عصر بايدن، وإنما حقبة ما بعد ترمب. النظام السياسي الأميركي له قدرة كبيرة على الاستدامة حتى بعد ذهاب الرئيس، ليس فقط لأن أفكاره باقية، وإنما لأنه وضع الأساس لاستمرارها من خلال المحكمة الدستورية العليا ذات الأعضاء التسعة الذين لهم القدرة على البقاء والقضاء ما داموا يريدون ذلك، لمدى الحياة، أو للمدى الذي تسمح به قصة القاضي أو القاضية، أو حتى يحين قضاء الله.
ترمب لم يترك السلطة إلا وقد أصبح له من أتباع أفكاره ستة من القضاة الذين لهم الأغلبية والقدرة على قلب الحياة الأميركية رأساً على عقب. الأصل في الفكرة الديمقراطية أنها تقوم على قدرة التوافق بين الكتل السياسية المختلفة، وفي قضية سابقة عندما كان ليبراليون أغلبية أباحت المحكمة الإجهاض (قضية رو ضد ويد) بحيث يكون حقاً في الدولة الفيدرالية الأميركية كلها. ولكن ذلك كان في محكمة سابقة، وجاءت المحكمة اللاحقة لكي تلغي الحكم السابق، وتضع القاعدة الجديدة التي تقبلها ولايات وترفضها ولايات أخرى. النتيجة فتح أبواب جهنم، فهل يجوز للراغبين في الإجهاض الذهاب إلى الولايات الأخرى المتسامحة، أم أن الجريمة واجبة العقاب في عموم الدولة؟ هي معركة سياسية وقضائية تقسّم أميركا أكثر مما هي منقسمة، وتفتح الأبواب لقضايا أخرى تتعلق بحمل السلاح الذي يبيحه الدستور، ولكنه من جانب آخر يقتل الأطفال في المدارس، والسود في مراكز التسوق.
القصة الرابعة تربط الرئيسين: ترمب وبايدن، أحدهما بالآخر كأن أقدارهما ملتصقة. خلاصتها تدور حول ما حدث يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2020 حينما كان على الكونغرس التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي جرى التصديق عليها من الولايات واللجان الفيدرالية الخاصة بالانتخابات. ترمب منذ الانتخابات التمهيدية السابقة التي رشحته للرئاسة حاول أن يرسي حقيقة كاذبة قوامها أن الحزب الديمقراطي يزوِّر الانتخابات؛ وحينما كسبها نسي الحكاية، ولكنه بمجرد الخسران عاد إليها داعياً أنصاره الكثر من التنظيمات الإرهابية والعنصرية المتنوعة أن تقوم بالهجوم على الكونغرس لمنع التصديق المنتظر. وأكثر من ذلك وفي صباح اليوم المنتظر ذهب شخصياً مع أتباعه ومعاونيه لكي يخطب فيهم، مطالباً إياهم بإنقاذ الديمقراطية الأميركية من التزوير الديمقراطي، وأن يكون لديهم الشجاعة ورباطة الجأش التي بها يذهبون إلى داخل الكونغرس لفرض إرادة الشعب. وكان ذلك ما جرى، وفشل الهجوم، وصدّق الكونغرس على النتيجة، ولكن الأمر كان فيه قتلى، وتدمير منشآت عامة، وبدأ التحقيق الجنائي، ومعه تحقيق آخر قامت به لجنة من مجلس النواب استدعت الشهود وحققت في الوقائع، والآن خرجت إلى الرأي العام لكي تسجل الحقيقة التاريخية. المعضلة هنا هي أن الحزب الجمهوري وقفت منه أقلية إلى جانب الدفاع عن مصداقية انتخاب الرئيس الجديد، أما الأغلبية فوقفت إلى جانب أن الانتخابات زُورت، وقررت أن ما فعله الجمهور الغاضب المتعصب هو في الحقيقة «مجرد رأي» ويمارس «حرية التعبير». القصة كلها في دوامها وتفاصيلها وحتي يحين تمامها، لن يكون فيها الكثير من الدفاع عن الديمقراطية، أو حتى إدراك ما تحتوي عليه الفكرة الديمقراطية من عوار «الشعبوية» و«طغيان الأغلبية» و«فساد الأقلية» الحاكمة، وإنما سيكون فيها بقوة هائلة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الذي يفصح بدوره عن قصة أخرى سوف تكون حاكمة لمستقبل الرئيس بايدن.

العرف الأميركي هو أنه على الأرجح يفوز حزب المعارضة في انتخابات التجديد النصفي، وهو ما يؤدي إلى شلل الجالس في البيت الأبيض أو أن يحكم عن طريق قرارات تنفيذية يستطيع الرئيس التالي أن ينقضها، وساعتها لا يتهدد الاستقرار وحده، وإنما تصبح الديمقراطية في اختبار قاسٍ.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصص أميركية قصص أميركية



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon