قانون العرض والطلب
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

قانون العرض والطلب!

قانون العرض والطلب!

 لبنان اليوم -

قانون العرض والطلب

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

بحكم المهنة، فإن متابعة الانتخابات الأمريكية كما متابعة حرب أوكرانيا فى إقليم كورسك الروسى، كما التركيز على ما يجرى فى حرب غزة وتوابعها من انتشار وانكماش بين القتل والتفاوض؛ جميعها واجبات يومية. وربما وجد كثيرون فى مؤتمر الحزب الديمقراطى الأمريكى ما يؤثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وربما تداولت جماعات منا عن تأثير ما جرى فى شيكاغو على الأحوال فى مصر والمنطقة، ولن تعدم طائفة تتحدث عن التلويح بأن كل ذلك لا يهم لأن أمريكا عدوتنا العظمى وتقف دون تردد إلى جانب إسرائيل. الاستنتاجات كثيرة، ما وقع منى من لفت نظر كان نقطة اقتصادية كثيرا ما تناولناها فى مصر. بالطبع فإن الاعتذار للاقتصاديين واجب فذلك يقع فى دائرة الاختصاص؛ ولكن ما جاءت به الآن المرشحة الديمقراطية لافت للنظر وهو قولها إن الاقتصاد الأمريكى أقوى الاقتصاديات العالمية وأكثرها ازدهارا؛ ومع ذلك فإن الطبقة الوسطى تأثرت سلبا، ولا تزال، بارتفاع الأسعار. الازدهار جاء بفعل لافت للنظر وهو أن إدارة بايدن ركزت كثيرا على البنية الأساسية خلال سنوات حكمها؛ كما أن حالة الانتعاش الاقتصادى التى تلت الجائحة أنعشت الأسواق بعد أن خرج الناس من مكامنهم إلى العالم الواسع للبيع والشراء.

الحالة هكذا ذُكرت فى مصر، فبعد عهد الثورات فإن مصر نمت إيجابيا حتى فى وقت الكورونا، وتزايدت الأصول فيها بشكل غير الخريطة المصرية وارتفاع المعمور فيها حتى ولو كنا لا نعرف ماذا نفعل بها وحتى لم نقم بافتتاحها انتظارا لاستكمال ما لم يكتمل فى المدار والمحيط. البنية الأساسية أيضا جرت فيها طفرة، وفى أوقات تفوقت على الزيادة السكانية وتحقيق فائض فى الكهرباء والطرق والموانئ والمطارات، ومع ذلك فإن الشكوى قائمة فى الطبقة الوسطى المصرية من ارتفاع الأسعار أيضا، وكيف تآكلت مدخراتها وثرواتها بسبب التضخم وانخفاض سعر الجنيه المصرى. بالطبع فإن المقارنة هنا بين مصر والولايات المتحدة فيه الكثير من المغامرة التى يمكن لكثرة أن تسخر مما يقال؛ ولكن المسألة هى أن المقارنة ممكنة فى مجالات الوجع كله دون خطأ علمى فادح.

.. فألم السرطان والإنفلونزا وحتى الزكام فى مصر لا يختلف فى مصر عنه فى الولايات المتحدة الأمريكية؛ وكذلك الحال فى ارتفاع الأسعار. هنا فإن الحال فى مصر لن يختلف كثيرا عن الولايات المتحدة وسوف يكون الفارق فى كيفية العلاج التى سوف تكون فى أمريكا محكومة بالقانون الأبدى والبسيط للعرض والطلب، وفى مصر سوف يكون مختلفا عن ذلك. ما قالت به السيدة هاريس هو أنها إذا ما فازت سوف تدفع فى اتجاه زيادة الإنتاجية الخاصة بالسلع التى تستهلكها الطبقة الوسطى، ولا يكون ذلك إلا من خلال زيادة التنافسية بين وحدات الإنتاج؛ أما الطلب فسوف يتجه نحو زيادة القدرة الشرائية برفع الحد الأدنى للأجور وتشجيع الطلب على شراء البيوت.

فى مصر فإن أول ما يلوح لنا حينما نتعرض لحالة مرضية أن نتجه فورا إلى البحث عن مراعاة حالة الفقراء؛ وتكون إدارة الفقر فى هذا الموقف- حسب ما جاء من الحكومة- بالطلب من المحافظين لتوفير أراض لإقامة معارض للسلع بأسعار «معقولة» التى توفرها الغرف التجارية كما يحدث فى معارض «أهلا رمضان» و«أهلا مدارس». فى ذلك فإن الحكومة تسير فى نفس المسار الذى تقول به العامة وهو أن سبب ارتفاع الأسعار جشع التجار وغياب الضمير. الجائز بالطبع أن مثل ذلك حادث، ولكنه لا يحل المعادلة الأصلية وهو أن الأسعار ترتفع عندما يزيد الطلب على العرض، ولا يمكن زيادة العرض ما لم تزد الإنتاجية، وهذه تأتى من خلال زيادة المنافسة، وهى أيضا لا تحدث ما لم تكن هناك سوق مفتوحة وعادلة بين المنتج والمستهلك. المسألة هكذا ليست ما يجرى تصوره فى مواسم الخير، ووقت أزمات افتتاح المدارس، وفى دولة شعبها مائة وعشرة ملايين نسمة، غير تسعة ملايين من اللاجئين، فإن المعالجات الاقتصادية لن تقل تعقيدا عن الولايات المتحدة حيث حجم السوق من البشر ٣٥٠ مليونا.

السوق بما فيها من إنتاج واستهلاك، وبكلمات أخرى العرض والطلب، هو القضية الأساسية، أما معارض السلع فهى دور الجمعيات الأهلية، وهذه بالفعل تقوم بواجباتها فى مجالات كثيرة، ولكنها لا فى مصر ولا فى أمريكا تستطيع حل العقدة الأساسية فى المسألة الاقتصادية وهى تحديد الأسعار. المؤكد أننا نحتاج أكبر قدر من الصراحة من الحكومة، وأكبر قدر من الإشهار وهذا واجب الجهاز الإعلامى الرسمى وغير الرسمى. أليس مدهشا أنه لا يوجد فى مصر برامج اقتصادية ذات بال ويومية تقول للناس كيف تتعامل مع العرض والطلب؛ وكيف تفهم البورصة وما يخرج من المصانع والمزارع. مصر يوجد فيها عشرات الاستديوهات التحليلية لمباريات كرة القدم، وليس فى ذلك عيب، ولكن لا توجد استديوهات تحليلية لماذا ترتفع أسعار هذه السلعة أو تلك. المعادلة الاقتصادية تقول إن ارتفاع أسعار الغذاء يرجع إلى ضعف العرض، ولكن العرض يقول إن هناك تزايدا فى المصدر من الخضر والفواكه المصرية خلال الفترة الأخيرة، فلماذا لا يقرر المنتج التصدير بدلا من الطرح فى الأسواق المصرية؟. الأرجح أنه يفعل ذلك لكى يحصل على عائد بالعملة الصعبة يستخدمه فى الإنتاج أو للحصول على مكسب من فارق سعر العملة المصرية. هنا فإنه يفترض أن يحقق تعويم العملة توازنا صادقا بين الجنيه والدولار وأى من العملات الأخرى.

دراسة هذه الأمور وظيفة الاقتصاديين، والمتخصصين فى الحكومة والغرف التجارية والصناعية، والآراء فيها مطروحة على الرأى العام الذى عليه أن يسمع ويرى من الذى يضاعف الدخل القومى ومن الذى يستهلكه. ومن هو أكبر المنتجين ومن هو أكبر المصدرين وهل يمكن إعطاء جائزة قومية لمن يطرح بدائل سلع وبضائع أو يطرحها للاستهلاك كاملة التجهيز. وهل يمكن أن نتابع ذلك كله على مستوى المحافظات بحيث نشاهد الأعلى إنتاجا والأكثر استهلاكا، ونطرح كل هذه المعلومات على الرأى العام المصرى. ما يجب أن نعرفه جميعا أنه خلال السنوات العشر الماضية شاهد المصريون الكثير الذى يثلج صدورهم من تغيير جذرى فى كل ربوع مصر ولكن تعظيم إنتاجية ذلك، وتشغيل التغيير كما جرى الطرح مرارا لم يصل إلى الدرجة التى يكون فيها التوازن قائما بين العرض والطلب. لقد قام كثيرون بمحاولة استثارة الشعب المصرى، ولم يترك الإخوان المسلمون جهدا إلا بذلوه حتى يثور الشعب، فلم يحصلوا على شىء إلا أن يطلبوا السماح بالعودة. الشعب المصرى كان شريكا مع القيادة الوطنية فى البلاد فيما جرى من إنجازات والتى لحسن الحظ أنها مرئية؛ والآن فإن المسألة أصبحت كيف ندير السوق، وكيف نزيد المنتجين؛ والأهم أن نسأل أنفسنا لماذا تحدث المعجزات لبناء المدن والمتاحف؛ ولا تحدث هذه فى جذب الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية؟.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون العرض والطلب قانون العرض والطلب



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon