ترمب 2024
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ترمب 2024

ترمب 2024

 لبنان اليوم -

ترمب 2024

بقلم :عبد المنعم سعيد

في الولايات المتحدة يوجد الكثير من الأسئلة والقليل من الإجابات، خصوصاً تلك المتعلقة بأمور تعدّ في أميركا «مصيرية». بعض هذه الأسئلة لا يهمنا لأنه ليس مطروحاً لدينا، ومنها عما إذا كان ممكناً إعادة النظر من قبل المحكمة الدستورية العليا في قانون «رو ضد ويد»، وهو القانون الخاص بحق الإجهاض على اعتبار أن الجنين جزء من جسد المرأة، وما دامت المرأة حرة في جسدها فهكذا يكون الحال. وبعضها الآخر لا يهمنا كثيراً، ولكنه قد يؤثر في الدولة الأميركية التي يهمنا أمرها؛ ولذا فإننا نتابعها، مثل: هل سيتم التدخل لتقييد أو منع «المماطلة أو Filibuster» التي باتت أساسية في معارضة التشريعات. ولمن لا يعلم، فإن هذا الحق وضع لحماية حق الأقلية في التعبير، حيث يتاح لها حق الكلام في مجلس الشيوخ، ولا يتم المنع إلا بأغلبية الثلثين أي 67 صوتاً. في عام 1971 جرى تخفيض هذا الحد إلى 60 صوتاً، وهو حاجز مانع يجبر الأغلبية على التفاوض مع الأقلية للبحث عن حل وسط. في الواقع بات الحل الوسط مستحيلاً، وبات ممكناً إغلاق الحكومة الفيدرالية، ولكنه لم يعد ممكناً الحصول على اتفاق إلا تلك المؤقتة لأشهر. المحكمة الدستورية العليا تقع على رأس السلطة القضائية ذات العنفوان والقدرة التي توازن السلطات التنفيذية والتشريعية. ولكن في أمر المحكمة حظوظاً؛ لأنها على عكس السلطات الأخرى ليست مقيدة بزمن، فالذين يوضعون فيها من القضاة يخدمون العدالة طوال حياتهم.
الدستور الأميركي لم يحدد عدداً للقضاة، ولكن الأمر استقر الآن بعد عقود من الممارسة على تسعة، جرت العادة خلال العقود الماضية على انقسامهم بين الليبراليين والمحافظين. ولمّا كان الرئيس يعين القضاة، فإن الرئيس ترمب كان محظوظاً؛ لأن المحكمة باتت في عهده منقسمة بين ستة من المحافظين وثلاثة من الليبراليين. الديمقراطيون بخلاء يريدون تقييد «الفيليباستر» أو إلغاءه؛ ولكنهم كرماء في توسيع عدد القضاة في المحكمة لتحقيق توازن يمنع النظام القضائي الأميركي من الانهيار.
كل هذه الأسئلة لا توجد عنها إجابات حتى الآن، ولكن أصعب الأسئلة وأكثرها إثارة في الوقت نفسه، هي: هل سيترشح الرئيس السابق دونالد ترمب للرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024؟ ورغم أن ترمب لم يترك فرصة أو لحظة للتلميح والغمز واللمز في أنه سوف يكون المرشح الجمهوري في تلك الانتخابات، فإنه لا يريد قولها صراحة، ويبدو أنه يستمتع بهذه الحالة. القريبون منه متأكدون من الترشح، ولكنهم يعلمون أن الرجل لا يفعل شيئاً إلا لتعزيز قاعدته الانتخابية، وفي هذه المرحلة من المنافسة مع بايدن، فإن عدم إعلانه يجعل القاعدة تلتصق به أكثر لأنها تحبه وتؤيده وكفى، سواء كان داخل أو خارج البيت الأبيض. كذلك، فإن ترمب يريد تحقيق هدفين مهمين لمستقبله السياسي، أولهما، أنه يريد السيطرة على الحزب الجمهوري تماماً من خلال التخلص من المخالفين له، وتحقيق الفوز للمناصرين له من المرشحين لانتخابات المجلس النيابي والشيوخ خلال الانتخابات المقبلة في 2022، أو المناصب المهمة في الولايات من الحكام إلى المناصب المنتخبة المهمة الأخرى. والآخر، أنه يريد التخلص من كل المنافسين له في الانتخابات التمهيدية للحزب؛ فهو يريد أن يكون مرشحاً للحزب بينما يدير معركته الانتخابية مع المرشح الديمقراطي بايدن أو غيره. أدوات ترمب لتحقيق ذلك هي رفضه التام لكل الجمهوريين الذين يلعبون على الحبال، أو الذين لهم جسور مع الحزب الديمقراطي، أو من يؤيدون بالطبع منافسته الحالية والممثلة للمعتدلين في الحزب الجمهوري ليز شيني، إحدى القيادات المهمة للحزب، والتي تعطيها صفتها النسائية، فضلاً عن اعتدالها ومقاومتها لنفوذ وهيمنة ترمب، مميزات مهمة.
أدوات ترمب للوصول الظافر إلى البيت الأبيض تبدأ فيما يكرهه كل الأميركيين، وهو التشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية. الحجة الأساسية لترمب، هي أنه هُزم وفاز بايدن لأن الانتخابات قد زُوّرت، وصوّت لها من ليس لهم حق التصويت، أو الذين كانوا في عداد الموتى. ورغم أن ترمب لم يكسب أي قضية من القضايا التي رفعها في الولايات، أو في عمليات المراجعة المتكررة من قبل مكاتب تحقيق محايدة، أو إعادة الفرز التي حدثت في ولايات عدة، وفي كل الادعاءات التي أقامها كان الفشل نصيبها، وأحياناً زيادة العداء له وللجمهوريين؛ لأنه خلال عملية الرفض التي يقوم بها للقبول بنتائج الانتخابات، فإن اتهاماته لا تتوقف عند الديمقراطيين أو النظام الانتخابي والاحتجاج على التصويت البريدي، وإنما تصل إلى مئات من العاملين الأميركيين في العملية الانتخابية وبعضهم ذوو طبيعة قضائية يصعب الطعن في نزاهتها. ورغم أن المرجح هو أن ترمب يعرف كل ذلك، فإن استمراره في تكرار الاتهام يعزز الرأي الذي يقول، إن ترمب يؤمن بأن تكرار الكذبة بإصرار يحولها إلى حقيقة.
الجانب الآخر لحملة ترمب يركز على الفشل الديمقراطي أو فشل الرئيس بايدن شخصياً، خصوصاً في أمور الخروج من أفغانستان، أو إقرار الموازنة العامة، والفشل في إقرار القانون الخاص بالبنية الأساسية، ومؤخراً في مقاومة «كوفيد - 19» الذي بلغت ضحاياه في عهد بايدن أكثر من عددها خلال الأشهر نفسها من عهد ترمب في العام الماضي. ما يعطي لترمب فرصة أكبر أمران: أولهما أن التقدميين في الحزب الديمقراطي يمارسون ضغوطاً كبيرة على الرئيس بايدن، بحيث بات كل ما يقدمه من مقترحات تشريعية لا تجري مقاومتها فقط من قبل التشريعيين من الجمهوريين، وإنما من تيار قوي من المعتدلين الديمقراطيين. الضغط التقدمي، بالإضافة إلى ذلك، يجعل اتهام الحزب الديمقراطي بأنه بات حزباً اشتراكياً سهلاً. والآخر، أن تعزيز ترمب قاعدته الانتخابية بالمزيد من الضغط على بايدن يجعل الأطراف اليمينية الجمهورية لصيقة مع ترمب وأكثر التزاماً بالتصويت له والمسابقة على الاقتراب منه بالمال والأصوات. وفي غير التأكيد على الفشل الديمقراطي، فإن الديمقراطيين وحدهم يوفرون له الصورة التي لطالما رسمها للحزب الديمقراطي، فهو الحزب صاحب القدر الأكبر من الإنفاق العام، وهو الحزب الضعيف خارجياً (وذلك رغم أن ترمب هو الآخر كان من أيّد وعزم على الانسحاب من أفغانستان والشرق الأوسط كله) والذي يستسلم بسهولة في المفاوضات. رجوع بايدن بسهولة للمفاوضات مع إيران أعطى ترمب مدداً إضافياً لكي يدلل به على رخاوة الحزب الديمقراطي.
هل معنى ذلك أن ترمب سوف يدخل البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) 2025؟ الأرجح، أن الإجابة هي لا؛ وأسباب ذلك تبدأ من ترمب الذي لا يزال تحت ردائه الكثير من الذنوب والمعاصي المترجمة إلى قضايا أكثر من واحدة قد تكون طريقه إلى الإدانة. السبب الآخر، أن أسرة ترمب نفسها لا تكف عن إصدار الكتب التي تدينه في أمور إنسانية وقضائية. كتاب بوب وودورد – الخطر - الأخير يشير إلى درجة كبيرة من الخطر على أميركا يسببها وجود ترمب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب 2024 ترمب 2024



GMT 18:19 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية الحزب والحركة!

GMT 17:28 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

مقتطفات السبت

GMT 17:26 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

سؤالان حول مسرحية فيينا

GMT 08:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس التعاون حقاً

GMT 08:28 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon