القطاع الخاص وأوليمبياد باريس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

القطاع الخاص وأوليمبياد باريس

القطاع الخاص وأوليمبياد باريس

 لبنان اليوم -

القطاع الخاص وأوليمبياد باريس

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

عنوان المقال يعبر عن حيرة الكاتب؛ فى أى من الموضوعين يكتب؟!؛ فالجزء الأول هو امتداد لما أُلِحُ عليه منذ ثمانينيات القرن الماضى حول الأهمية المحورية لدور القطاع الخاص فى التنمية الاقتصادية والتنمية الوطنية أيضا. الجزء الثانى بات ملحا عندما أصيب الجمهور المصرى بقدر غير قليل من خيبة الأمل بعد نتائج الأوليمبياد التى بدت أقل بكثير مما تستحقه مصر؛ وأدنى مما بدا عليه الأمر ساعة السفر إلى باريس. ما يجمع الموضوعين هو «المنافسة» التى تقع فى السوق المفتوحة التى يربح فيها القطاع الخاص الأعلى جودة والأقل تكلفة والأكثر استعدادا لاستخدامات التكنولوجيا الحديثة، وإذا كان كافيا للسوق المحلية ومحققا لفائض للتصدير فى السوق الخارجية. والمنافسة التى تقع فى الملاعب والمضمار والمنصة للأعلى والأسرع والأقوى؛ وكلها صفات لا تختلف كثيرا عن تلك الواقعة فى السوق والتى تذكر بتعبيرات أخرى.

ما يجمع الموضوعين أيضا أن كليهما لا هو راض عن نفسه ومكانته فى المجتمع؛ ولا الجمهور المصرى يحسن الظن؛ فالإحباط دائم كلما هلت مسابقة عالمية فى المجال الرياضى وخاصة كرة القدم ولا يكف الرياضيون عن إلقاء اللوم على التحيز والخواطر وقلة الإمكانيات؛ وفى القطاع الخاص فإن «مزاحمة» الدولة فى الأسواق والسياسات الضريبية وانتصار الاستيراد على التصدير فى سياسات الدولة هو من العلل الشائعة فى الحديث العام. وما يجمع الموضوعين ثالثا هو أن كليهما يريد فى نفس الوقت للدولة أن تتدخل إما فى مجال السياسات العامة؛ أو للانتصار لوجهة نظر تعتبر أساس نجاة السياسات العامة وفتح الانطلاق فى السمعة والاقتصاد القومى.

الأمر فى كلتا الحالتين يحتاج أولا أن توضع الأمور فى نصابها الصحيح، وفى الأول والآخر فإن مصر تعد دولة نامية؛ وهى بحكم تاريخها وواقعها الحالى محملة بأثقال بالغة من محيطها الإقليمى غير المستقر؛ ومن تراث الأمية والعشوائيات والفقر بصورة عامة. ومع ذلك ثانيا فإن مصر عامة تقع فى منتصف معظم التراتيب الدولية أو أعلى قليلا أو أقل قليلا من الدول المماثلة فى الدخل والتاريخ؛ وخلال السنوات العشر الأخيرة حققت الكثير سواء كان فى البنية الأساسية للاقتصاد أو للرياضة. وربما كانت نظرة على النتيجة النهائية لأوليمبياد باريس تقول إن ترتيب مصر كان ٥٢ بعد الأرجنتين مباشرة التى حصلت على نفس العدد والنوع من الميداليات (٣)، ولكنها تتفوق على تركيا والهند والمغرب وكوريا الشمالية وماليزيا وما تلا من ٢٠٦ لجان أوليمبية لوحدة سياسية مشاركة؛ وتقع مصر فى منتصف الدول التى حصلت على ميداليات وعددهم ٩١ دولة وما تبقى لم يحصلوا على شىء غير فضل الوصول إلى باريس. لكن اللافت للنظر أيضا أن الدول العشر الأوائل جميعها بلا استثناء هى من دول اقتصاد السوق والقطاع الخاص؛ وكان ذلك هو الحال فى جميع الدورات الأوليمبية السابقة اللهم إلا فى فترة تواجد الاتحاد السوفيتى فكان للدول الاشتراكية نصيب وحظ. الولايات المتحدة تلفت النظر كثيرا فقد حصلت على ١٢٦ ميدالية منها ٤٠ ذهبية مقابل الصين ٩١ و٤٠ ذهبية أيضا، والأولى لا يوجد فيها وزارة الشباب والرياضة بينما يوجد فى الثانية.

ربما هنا يمكن معرفة الرابطة بين القطاع الخاص وأوليمبياد باريس حينما يقوم المجتمع على درجة عالية من المنافسة، وبالطبع المنافسة العادلة التى تفعل علاقات العرض والطلب فى سوق منتجة للسلع والبضائع واللاعبين واللاعبات الأشداء العطشى للعمل والتدريب والمتحرقين للفوز فى السوقين المحلية والعالمية. هنا لا نجد فى مصر إلا التأكيد على أهمية القطاع الخاص والترحيب به فى الاقتصاد القومى؛ وأكثر من ذلك جرى التصريح بأن المدن الجديدة وفى طليعتها العاصمة الإدارية والمزارع السمكية والصوب الزراعية والأراضى المستصلحة سوف تكون مطروحة إما بالبيع المباشر أو بتحولها إلى شركات مسجلة فى البورصة فيحدث معها مع حدث فى بريطانيا عندما فتحت الأبواب للشعب لكى يمتلك أسهم الشركات التى يقال عنها «عامة». فى حدود العلم فإن أيا من هذا لم يحدث، وبشكل ما فإنه فى دور التجهيز؛ وأحيانا كان هناك غطاء للخصخصة من خلال «الصندوق السيادى» الذى حقق معدلا بطيئا فى طرح الأصول العامة. العقدة الكبرى هنا وهناك أن تشجيع القطاع الخاص يحدث بتسهيل السياسات الضرائبية ووضعها فى إطار المنافسة الدولية إذا كان تشجيع التصدير ضروريا أو فى حالة الخصخصة التقييم العادل لسعر الأصول العامة. ما حدث أن بقاء الكثير من الشركات العامة محتفظة بخسارتها دون بيع يعود إلى تقييم الأصول الذى يحتاج إلى شركات متخصصة داخلية أو خارجية. وبصراحة فإن هناك عقدة كبرى لا يجرؤ على تخطيها موظف عام عند وضع الأصل العام فى السوق، وعما إذا كان الثمن هو نتيجة السياسة الاقتصادية أو أنه نتيجة فساد مقصود. حل هذه العقدة لا يوجد إلا من خلال شركات محترفة ومتخصصة لتقييم الأصول العامة.

تفعيل المنافسة لا يكون إلا بوجود السلع، وفى حالة الرياضة لا يكون إلا فى وجود الأندية التى للأسف لا توجد إلا فى القاهرة وبدرجة أضعف فى الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية؛ أما فى بقية بر مصر لا توجد أندية تنافس، وأحيانا لا توجد أندية على الإطلاق. هنا فإن اللامركزية واجبة بين المحافظات والمراكز مستغلين فى ذلك مراكز الشباب والساحات الشعبية. لا يجوز فى ذلك أن يكون هناك أحيانا ناد واحد من الصعيد، أو أن تبتعد أندية محافظات كثيرة السكان والإنتاجية مثل الغربية والدقهلية؛ أو لا يوجد أندية على الإطلاق فى أكبر محافظات مصر مثل الوادى الجديد ومرسى مطروح وسيناء. المحافظون هنا واجباتهم كبيرة، ليس فقط فى حفظ الأمن والنظام، أو متابعة المشروعات القومية وهو مطلوب، وإنما فى البحث عن الثروة القائمة وتيسير الاستثمار فيها من أهل المحافظة أو من خارجها. وكما هو معلوم فإن الثروة ليست سلعا وبضائع وأراضى ومالا فقط، وإنما هى أيضا بشر يكون لديهم اللياقة البدنية والعقل الناضج والمبدع. وقبل عقدين أو أكثر تقريبا قام مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بمشروع بحثى عن المحافظات المصرية تحت إشراف د. عمرو هاشم ربيع حيث جرى إصدار كتاب عن كل محافظات فى مصر من زاوية موقع المحافظة من التنمية البشرية وتحديد تخلفها أو تقدمها، هذه الكتب كان أول من يبحث عنها المحافظون عندما يتولون مواقعهم، وفى كثير من الأحيان كان الأكثر نشاطا يدعو إلى استخدام المادة العلمية لبعث الأنشطة الاقتصادية والرياضية أيضا.

كل ما سبق يضع العقدة فى المنشار؛ وإطلاق طاقات القطاع الخاص؛ وتحقيق الانتصارات الرياضية؛ لا يأتيان فقط بالحث عليهما، والترحيب بوجودهما، وإنما من خلال طرح سياسات اقتصادية تفعل هذه الحقيقة وتكفل المنافسة، ولا تحتاج لأكثر من زيارة إلى فيتنام لكى نتعلم السياسات، بما فيها ما تطرحه يوميا على العالم أجمع من خلال نشرات تحدد القوانين ووسائل التقييم.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطاع الخاص وأوليمبياد باريس القطاع الخاص وأوليمبياد باريس



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon