الهجرة إلى الشرق

الهجرة إلى الشرق

الهجرة إلى الشرق

 لبنان اليوم -

الهجرة إلى الشرق

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لا تصدق من يقول لك إن الجغرافيا من الثوابت، ولا حتى التاريخ بالطبع، ومن يقول ذلك فإنه يفعل ذلك بغرض التضليل أو أنه ببساطة لا يعرف ما الذى يجرى فى العالم، لأن الجغرافيا والتاريخ يتغيران حسب حالة معامل بالغ الأهمية وهو تكنولوجيا الاتصالات والمواصلات، فساعتها تنكمش الجغرافيا حينما تقل المسافات، وتسرع خطى التاريخ لأن ما كان يحتاج شهورا بات يتم فى ساعات. ومصر ليست استثناء من هذه القاعدة الذهبية، ولو كنت لا تصدق فما عليك إلا أن تتخيل اختفاء طريق مصر- الاسكندرية "الصحراوي"، والطريق الدائرى، وطريق العين السخنة، أو الطريق الدولى الذى يربط بين شرق مصر وغربها، أو طريق قنا- سفاجا والطرق الموازية لها، أو طريق الصعيد الجديد، أو تلك الطرق الزاحفة فى صحراء مصر لتصل إلى الواحات أو تذهب إلى شرم الشيخ وطابا والغردقة فى الطريق إلى حلايب وشلاتين. المستقبل يحمل فى طياته ما هو أكثر خلال سنوات قليلة سوف ندخل فيها زمن القطارات السريعة، وتتضاعف فيها المطارات.

ما ينقصنا - وصدق أو لا تصدق - هو البشر وثقافة الهجرة وليس فقط الانتقال وإنما الهجرة فى الفكر التى تخلق مجتمعات جديدة. فى الماضى كنت أتساءل لماذا يذهب المصريون إلى دبى بحرها ورطوبتها وكل ذلك يمكن الحصول على ما هو أفضل منه فى سفاجا ومرسى علم والغردقة والقصير والجونة وسهل حشيش؟ المعضلة هى أن الثقافة المصرية السائدة هى أن كل هذه المدن للاجازات والفسح وليست للعيش والعمل ولذلك يذهبون إلى دبى. الحقيقة الجديدة هى أن هذه المدن جميعها وترتبط الآن بخدمات موانى متعددة، ومواقع سياحية مذهلة فى ذاتها، ولكنها أيضا اترتبط من البحر الأحمر بمدن الأقصر وإسنا وأسوان. شرق مصر يمتد من حلايب إلى بورسعيد، وكله على ماء البحار والبحيرات، والآن يحتوى على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمثلث الذهبى، وسياحة متنوعة للترفيه والثقافة لا أول لها ولا آخر!.

نقلا عن الأهرام

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجرة إلى الشرق الهجرة إلى الشرق



GMT 22:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الشباب والهجرة

GMT 22:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 22:18 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 22:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 22:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
 لبنان اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 02:47 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير حلى التوفي البارد

GMT 19:34 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

ملابس صيفية تساعدك على تنسيق إطلالات عملية

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 11:52 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

إتيكيت زيارات العيد

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:06 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

أفضل الزيوت الطبيعية للعناية بالشعر الجاف

GMT 18:43 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

هدى المفتي تتعرض لانتقادات عديدة بسبب إطلالاتها الجريئة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon