روح يوسف إدريس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

روح يوسف إدريس!

روح يوسف إدريس!

 لبنان اليوم -

روح يوسف إدريس

بقلم : سليمان جودة

 

ربما لا يعرف بعضنا أن تونس قديمًا كان اسمها إفريقية، ومن المفارقات أن مؤتمرًا ضخمًا انعقد فيها فى السادس والسابع من هذا الشهر عن إفريقيا!. فكأن إفريقية الدولة كانت تناقش أمور إفريقيا القارة!.

كانت تونس تستقبل فى مؤتمرها المئات.. لا العشرات.. من الشركات ومن رجال الأعمال، وكانوا جميعًا يحملون إما الجنسية الأمريكية، وإما جنسية إحدى دول القارة السمراء!.

وكان الموضوع هو البحث عن طريقة يمكن بها تقوية الاستثمار فى قارتنا بالاشتراك بين الطرفين، وليست هذه هى المرة الأولى التى تسارع فيها واشنطن إلى إفريقيا لتعويض ما فاتها من خطوات، فلقد بدت الحكاية منذ فترة وكأن الولايات المتحدة قد أخذتها غفوة عنا هنا فى القارة، فإذا بها عندما أفاقت تقف فى الطابور وراء الصين مرة، ووراء روسيا مرةً ثانية.. فالدولتان سبقتاها إفريقيًا بمراحل!.

ولم يكن غريبًا أن جون بولتون، مستشار الأمن القومى السابق للرئيس ترامب، قد عقد مؤتمرًا صحفيًا قبل أن يغادر منصبه العام الماضى، ليقول فيه شيئًا واحدًا هو أن بلاده تستدرك سريعًا ما فاتها على المستوى الإفريقى، وتضع استراتيجية طويلة الأمد لتلحق بموسكو وبكين!.

وتبدو المسألة فى مجملها وكأن قارتنا يعاد اكتشافها هذه الأيام، وإلا فلماذا التكالب عليها بهذه الصورة صينيًا وروسيًا.. ثم أمريكيًا من بعدهما إلى آخر قائمة الدول المتكالبة؟!.

وليس المؤتمر الذى انعقد فى تونس إلا بنانًا طويلة تشير إلى أننا أمام عملية إعادة اكتشاف قارة ضخمة، كانت قد قضت قرونًا من تاريخها لا يعرف العالم عنها شيئًا، سوى أنها أرض التخلف والاستبداد من جانب أبنائها، أو الاستغلال من جانب أمريكا بالذات، ومعها دول كبرى أخرى فى زمن الاستعمار!.

وفى وقت من الأوقات، كان الدكتور يوسف إدريس- يرحمه الله- قد أصدر كتابًا عنوانه: «اكتشاف قارة».. وكانت القارة فى الكتاب هى آسيا التى اكتشفها فى رحلة له فيها، وعندما قدم إدريس لكتابه، قال إن أهم ما فى القارة التى راح يكتشفها هو الإنسان لا المكان!.

وما يحدث مع قارتنا السمراء منذ سنوات هو شىء أقرب ما يكون إلى ما قام به العبقرى الراحل يوسف إدريس، ولكن الفارق أن إفريقيا يعاد اكتشافها دوليًا، من خلال بكين وموسكو وواشنطن، وليس على يد أبنائها.. ولابد أنها فى حاجة إلى إعادة اكتشاف يقوم بها أبناؤها، لا الذين يتكالبون على الفرص المتاحة فيها اقتصاديًا بالذات!.

لا أشك فى أن العام الذى ترأست فيه القاهرة الاتحاد الإفريقى قد أفاد القارة كثيرًا، ولكنها لا تزال فى حاجة إلى إعادة اكتشاف منا بالروح التى أعاد بها إدريس اكتشاف آسيا!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح يوسف إدريس روح يوسف إدريس



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon