مخطوفة في المسرح
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على"تخريب صفقات الأسرى" منظمة الصحة العالمية تعلن أن الوضع في فلسطين كارثي وعلى إسرائيل وقف الحرب وعدم استهداف المستشفيات منظمة أطباء بلا حدود تُؤكد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ويحتاج لتدخل عاجل وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات ضد شركة سورية بسبب الحوثي وفيلق القدس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3386 شخصاً وإصابة 14 ألفاً و417 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

مخطوفة في المسرح!

مخطوفة في المسرح!

 لبنان اليوم -

مخطوفة في المسرح

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

 

لابد أن الكاتب الفنان لينين الرملى قد أمضى العام الأخير من حياته يتألم مرتين: مرة من أوجاع المرض الذى راح هو يقاومه بشجاعة، وأخرى من حال المسرح الذى أطفأ أنواره.. إلا قليلاً!

أقول عنه إنه الكاتب الفنان، لأن الكاتب فيه قد جعله يكتب عشرات الأعمال للمسرح والسينما، فنجحت كلها على المستوى الجماهيرى نجاحاً لافتاً، ولأن الفنان فيه قد هيأه لاختيار زوايا فى موضوعاته لا يختارها فى العادة إلا الكاتب الذى يخاطب رأس المتفرج!

وحين اختار المخرج عمرو حسان إعادة عرض مسرحية «الحادثة» على مسرح الغد فى العجوزة، قبل عام ونصف العام من الآن، فإنه كان فى الحقيقة يدعو كل متفرج إلى الذهاب، لا ليرى العرض فى حد ذاته.. فهذا أمر مفروغ منه.. ولكن ليرى من خلاله كيف كان الرملى فى هذه المسرحية، كما فى باقى أعماله، هو الكاتب الفنان الذى إذا كتب أقام مسرحيته على فكرة ساطعة فى الأساس!

فيها تستيقظ البطلة من النوم لتكتشف أنها مخطوفة، وأن خاطفها يقايضها بصراحة، وأنه يعرض عليها أن يوفر لها مكاناً تسكنه، وطعاماً تأكله، وجلباباً تلبسه، على أن يكون المقابل أن تطيع وتستسلم فلا تقاومه فيما يريده لها، وأن تمشى فى حياتها على ما يفكر، ويخطط، ويقرر.. ولا تناقش!

ولم تقبل بالمقايضة رغم كل محاولاته، وكان الخاطف كلما عاد يقدم عرضه لها من جديد، وكلما راح يزينه فى عينيها، ازدادت هى رفضاً، ومقاومة، وابتعاداً عن مجرد القبول!

وأذكر أن الفنانة ياسمين سمير قد لعبت دور المخطوفة ببراعة، بالضبط كما لعب الفنان مصطفى منصور دور الخاطف بمهارة ظاهرة!

ولأن مسرح الرملى كان مسرحاً للفكرة قبل أن يكون مسرحاً للفُرجة، فإن عرضاً مثل «الحادثة» كان فى حاجة إلى متفرج يفكر فيه، ليصل فى نهايته إلى ما يريد المؤلف فى الحقيقة أن يقول.. تماماً كما كان الأمر فى مسرحيته «اضحك لما تموت»، التى عرضها المسرح القومى قبل «الحادثة» بشهور.. هناك رأيت الرملى برفقة زوجته الكاتبة الأستاذة فاطمة المعدول، وابنهما الذى كان الرجل يتساند عليه.. ولكن علامات الإرهاق التى كانت بادية على وجهه لكل عين، لم تمنعه من المجىء متسانداً ليعاين بعينيه، كيف يستقبل الجمهور كلمات كتبها راجياً أن يخرج المتفرج من العرض مختلفاً عما كان عليه قبل أن يشاهده!

كانت الفكرة الأعم فى الحادثة أن المخطوفة هى مصر، وأن كل محاولات اختطافها تاريخياً قد باءت بالفشل، وأن آخر مرة تخلصت فيها من خاطفها كانت فى يوليو ٢٠١٣، عندما لم يفهم الإخوان أن نظام المقايضة لا يصلح معها، لأنها أكبر من أن تقايض على نفسها!

يرحم الله الرجل.. ويعوض الله على المسرح!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخطوفة في المسرح مخطوفة في المسرح



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف
 لبنان اليوم - "حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
 لبنان اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 08:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:09 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

الجزائري عسله الأكثر تصديًا للكرات في الدوري

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 12:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

زيدان يؤكد أن الخروج من "كأس إسبانيا" مؤلم

GMT 18:42 2021 الخميس ,30 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لصبغ الشعر في المنزل للعام الجديد

GMT 17:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

طاقة متجددة في كل خطوة مع أحدث اصدارات أديداس الأيقونية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon