المحافظ في اللجنة

المحافظ في اللجنة

المحافظ في اللجنة

 لبنان اليوم -

المحافظ في اللجنة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لا تخلو وسائل الإعلام فى أيام امتحانات المدارس من صور متفرقة لأكثر من محافظ داخل اللجان، وفى كل صورة يبدو المحافظ وهو يطوف فى أنحاء اللجنة، وقد يتبادل الكلمات مع طالب هنا أو طالبة هناك.
وليس سرًا أن المحافظ وهو يفعل ذلك لا يملك أى شىء فى شأن الامتحانات التى يزور لجانها، ولا فى المدرسين الذين يراقبون فى اللجان، ولا فى سهولة الامتحان أو صعوبته، ولا فى شىء من هذا كله.. فالمسؤولية مسؤولية وزير التربية والتعليم فى القاهرة، وإذا فكَّر المحافظ.. أى محافظ.. فى نقل مدرس، أو ناظر مدرسة، أو مفتش، فهو للأسف لا يستطيع ذلك ولا ويملكه، ولابد من العودة للوزير فى العاصمة ليوافق هو أو لا يوافق.

والأمر لا يقتصر على وزير التربية والتعليم وحده، ولكنه ممتد إلى بقية الوظائف، ليكتشف المحافظ أنه عاجز عن نقل مهندس زراعى من مكانه إلا إذا وافق وزير الزراعة، وغير قادر على نقل مهندس رى إلا بموافقة وزير الرى.. وهكذا وهكذا.. ليبقى السؤال الذى لابد أن نسأله لأنفسنا عما يملكه المحافظ من صلاحيات فى محافظته، سواء كانت محافظة ملاصقة للعاصمة كالقليوبية أو الجيزة، أو كانت بعيدة كالإسكندرية أو أسوان.

هذا سؤال لابد أن نسأله لأنفسنا بصراحة، وأن نجيب عنه بأمانة، لأن ذلك من شأنه أن يحرك وينشط الكثير من الملفات فى المحافظات.

فإذا تذكرنا أن انتخابات المحليات لم تتم بعد، وأن أعمالها فى المحافظات متوقفة، وأن قانونها مرّ فى البرلمان ولكنها هى نفسها لم تنعقد، تبين لنا أن الكثير من مصالح الناس والعباد فى محافظاتنا إما معطلة وإما مؤجلة.. وهى على هذا الحال إما لأنها فى انتظار عمل المحليات، وإما لأن المحافظ لا يستطيع أن يقطع فيها بكلمة.

وهذا ما يدعونا إلى أن نفكر فى الموضوع بجدية أكثر، وأن نتصور حال المحافظ وهو يرى من مكانه أن عينه بصيرة وأن يده فى المقابل قصيرة.

أعطوا المحافظين صلاحيات التحرك فى المحافظات بشكل فاعل، وامنحوهم من الصلاحيات ما يعوض غياب المحليات، لأنه ليس مطلوبًا من كل محافظ أن يعود للعاصمة كلما فكر فى أمر من الأمور.. أعطوهم وامنحوهم ثم حاسبوهم، لأنك لا يمكن أن تسأل أو تُسائل محافظًا لا صلاحيات حقيقية له، ولا قدرة على اتخاذ القرارات ذات الصلة بالإنجاز.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحافظ في اللجنة المحافظ في اللجنة



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon