هذه التمثيلية المحبوكة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هذه التمثيلية المحبوكة

هذه التمثيلية المحبوكة

 لبنان اليوم -

هذه التمثيلية المحبوكة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

من الواضح أن القرار الذى مرّ فى مجلس الأمن بالوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة كان تمثيلية سياسية كبيرة، والغريب أن التمثيلية انطلت علينا، ولم ننتبه إلى مساحة الخداع فيها، ولا خطر على بالنا أن يكون الموضوع تمثيلية بهذا القدر من الحبكة فى الإخراج.

فالمجلس كان قد تلقى يوم ٢٥ مارس الماضى مشروع قرار بوقف الحرب، وكان المشروع مقدمًا من الدول العشر ذات العضوية غير الدائمة فى المجلس، وبمجرد عرض المشروع عليه بأعضائه العشرة غير الدائمين والخمسة الدائمين مرّ بموافقة الجميع، ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية، التى تتمتع بعضوية دائمة، والتى امتنعت عن التصويت. ولأن مشروع القرار الذى مر كان هو عاشر مشروع من نوعه يُعرض على المجلس، ولأنه جرى تمريره على عكس المشروعات التسعة السابقة التى تعثرت، فإن مروره قد بدا لنا وكأنه فتح من الفتوح، كما أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت بدا هو الآخر وكأنه انتصار للقطاع.

يومها، غضبت تل أبيب، وكان من علامات غضبها أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ألغى زيارة وفد إسرائيلى إلى واشنطن، بعد أن كانت الزيارة قد تقررت مسبقًا قبل تمرير مشروع القرار.

ولكن.. ما إن مضت أيام قليلة حتى تبين لنا أن هذا كله كان أقرب إلى التمثيلية منه إلى أى شىء آخر، وكان الدليل على ذلك أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، التى امتنعت عن التصويت ولم ترفع سيف الڤيتو فى المجلس كالعادة، استمرت فى تزويد إسرائيل بالسلاح، وتواترت الأنباء ساعة بعد ساعة عن قنابل وعن طائرات حربية وصلت منها ولا تزال إلى الدولة العبرية!.

وعندما يحدث هذا يتضح أن الامتناع عن التصويت كان مجرد قناع للخداع، وأنه لم يغير فى الأمر شيئًا، وأنه كان باتفاق وتنسيق بين إدارة بايدن فى واشنطن، وحكومة التطرف فى تل أبيب، وأن الإدارة والحكومة اتفقتا على ما راح الغطاء ينكشف عنه فى مرحلة لاحقة.. ليس هذا وفقط، ولكن الزيارة التى كان نتنياهو قد ألغاها سرعان ما تقررت من جديد، وكأن شيئًا لم يحدث، أو كأن الغضب الذى رافق إلغاءها سرعان ما تبخر واختفى!.

وكانت النتيجة أننا وجدنا أنفسنا أمام الوضع نفسه، الذى كان قائمًا على الأرض قبل مرور مشروع القرار، فلا وقف إطلاق النار قد تحقق، ولا الامتناع الأمريكى عن التصويت قد أثر بشىء فى مجريات الحرب على المدنيين والأطفال والنساء فى غزة، ولا حتى الزيارة الإسرائيلية التى تقرر إلغاؤها قد أُلغيت.. لا شىء، وهكذا ابتلعنا وابتلع العالم معنا طُعمًا كبيرًا، وعشنا نشاهد ونتابع وقائع لم نظن أبدًا، ولا توقعنا، أن تكون تمثيلية محبوكة إلى هذه الدرجة!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه التمثيلية المحبوكة هذه التمثيلية المحبوكة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon