سوريا فى اختبار
إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري إس ترومان"
أخر الأخبار

سوريا فى اختبار

سوريا فى اختبار

 لبنان اليوم -

سوريا فى اختبار

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تقف سوريا الآن بين شخصين اثنين: أبومحمد الجولانى، رئيس هيئة تحرير الشام، ومحمد الجلالى، رئيس وزراء بشار الأسد.أما الجلالى فهو رئيس الحكومة الذى جاء إلى منصبه بقرار من بشار فى ٢٣ سبتمبر، وهو الذى طلبت منه هيئة تحرير الشام أن يبقى فى مكانه، وأن يدير أمور البلاد إلى حين تسليمها إلى السلطة الجديدة.. ولا شك أن وضعه مؤقت.. فهو يشبه على ماهر الذى قامت عليه ثورة ١٩٥٢، والذى طلب منه رجال الثورة أن يبقى على رأس الحكومة إلى حين.

وأما الجولانى فهو الوجه السياسى الصاعد فى البلاد، وهو الذى قاد هيئة تحرير الشام ضد حكم بشار الأسد، بادئًا من حلب فى الشمال، إلى إدلب، إلى حماة، إلى حمص، إلى درعا، إلى السويداء، ثم إلى دمشق فى آخر المطاف.

ورغم أنه وجه معروف فى المعارضة السورية من زمان، أو على وجه التحديد من أيام ما يسمى الربيع العربى فى ٢٠١١ وما بعدها، فإنه عندما ظهر هذه المرة قد بدا وكأنه لا علاقة له بما نعرفه عنه فى الزمان الماضى.. لقد حرص على أن يظهر بشكل مختلف وبمضمون مختلف، ولكن الأهم هو المضمون حتى ولو كان الشكل جزءًا من المضمون لا يتجزأ فى كل الحالات.

كان فى هذه المرة قد خلع العمامة البيضاء، وهذب لحيته السوداء بعض الشىء، وارتدى القميص والبنطلون، وكان هذا كله نوعًا من الشكل الذى لا قيمة له، إذا لم يتسق مع مضمون يقوم ويستند عليه.

أما المضمون فكان قد تجلى فى عدة أشياء، من بينها مثلًا أن الجولانى لما دخل بقواته مدينة حلب راح يُطمئن المسيحيين فيها.. فهو يعرف أن فى حلب عددًا كبيرًا من المسيحيين، وهو لا يريد أن يتكرر معهم ما سبق أن تعرض له المسيحيون فى مدينة الموصل فى العراق المجاور، ولذلك راح يؤكد أنه لا خوف على حياة أى مسيحى فى المدينة.. ولا بد أن هذا فى حد ذاته مما يبعث على الأمل فى مستقبل مختلف لسوريا التى عانت من قبل ما عانت.. وبالطبع، فإن كلامه سوف يكون موضع اختبار فى الأيام القادمة.

ومما قاله كذلك بعد دخول العاصمة دمشق أن الممتلكات العامة والخاصة محفوظة، وأنه لا يجوز أن يقترب منها أحد أو ينال منها بالتخريب أو بسواه.. وهذا مما يبعث على الطمأنينة.. ولكنه كلام سيكون محل اختبار أيضًا، فالطريق أمام سوريا صعب، وطويل، وممتلئ فى كل محطة من محطاته بالاختبارات التى لا تنتهى.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا فى اختبار سوريا فى اختبار



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:28 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - لبنان اليوم

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 17:34 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مطالبات بتخلي مجلس إدارة "فولكسفاغن" عن جزء من أجورهم

GMT 12:51 2023 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

فرنسا تؤكد أن "COP28" لحظة حاسمة لإبقاء حرارة الكوكب تحت 1.5

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الدوري السعودي يشهد إقالة 15مدربًا هذا الموسم

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

باهبري يحقق رقم مميز في تاريخ المنتخب السعودي

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:08 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

نادي يوفنتوس يعلن إصابة مدافعه دي ليخت بكورونا

GMT 19:20 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 10:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيران تفرج عن مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدامه

GMT 00:49 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

موديلات حقائب بأحجام كبيرة

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon