اليابان التى نعرفها
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

اليابان التى نعرفها

اليابان التى نعرفها

 لبنان اليوم -

اليابان التى نعرفها

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

هذا الفيلم كان على موعد مع الصخب منذ أن كان مجرد فكرة، ثم عندما تحوّل إلى شريط سينمائى يشاهده جمهور الشاشة الكبيرة من بلد إلى بلد.. وعندما نافس على جوائز أوسكار نال منها سبع جوائز مرةً واحدة!.
الفيلم اسمه «أوبنهايمر» وهو يحكى قصة روبرت أوبنهايمر، عالم الفيزياء الأمريكى الشهير، الذى اخترع القنبلة الذرية الأمريكية فقتل بها عشرات الآلاف فى مدينة هيروشيما اليابانية، ثم قتل عددًا آخر فى مدينة نجازاكى بعدها بثلاثة أيام.

ويبدو أن الصخب الذى رافق الفيلم منذ اليوم الأول لن يتوقف عند الفكرة، ولا عند نصيب الأسد من جوائز الأوسكار، وإنما ستكون له بقية فى اليابان نفسها!.

فالفيلم بدأ عرضه فى اليابان آخر مارس، وهذا ما لم يكن متوقعًا ولا كان أحد يراه ممكنًا، وإلا، فهل نتصور أن يذهب اليابانيون إلى دور السينما ليتفرجوا على قصة الرجل الذى كان سببًا فى أكبر كارثة حلت بهم على مدى التاريخ؟.. ففى ٦ أغسطس ١٩٤٥ ضرب طيار أمريكى هيروشيما بالقنبلة الذرية، وفى ٩ من الشهر نفسه استهدف نجازاكى بقنبلة أخرى، وكانت الحصيلة ١٤٠ ألفًا من القتلى فى المدينة الأولى، ونصف العدد تقريبًا فى المدينة الثانية!.

أما الذين نجوا فى المدينتين فقد عاشوا يعانون خطر الإشعاعات التى تسربت إلى أجسادهم، والتى راحت تصاحبهم مدى الحياة، وربما انتقلت فى مرحلة لاحقة مع الجينات من جيل إلى جيل.. إنها ستبقى معهم حية فى الجسد مرة، وفى الذاكرة مرة، فلا تنمحى ولا تموت!.

كانت تلك هى المرة الأولى التى يعرف العالم فيها شيئًا اسمه قنبلة ذرية، وكان سوء حظ اليابان هو الذى جعلها حقل تجارب هذه القنبلة، ومن بعدها عاش أوبنهايمر يشعر بالندم، وبالكثير من وخز الضمير، ولكن ندمه لم يفعل شيئًا للضحايا، ولا وخز ضميره قدم أى شىء للذين انفتحت عليهم نار جهنم فى سماء المدينتين.

والغريب أن عددًا من أبناء المدينتين ممن نجوا من القنبلة قد ذهبوا يشاهدون الفيلم.. فلقد كانوا يوم إلقائها عليهم أطفالًا، أما اليوم فإنهم صاروا شيوخًا فى الثمانين وما بعدها، ولا يذكرون شيئًا بالطبع مما تعرضت له المدينتان، ولكن الأمراض التى ورثوها تعيد تذكيرهم فى كل لحظة بأن سحابة من الدخان القاتم قد غطت الأفق فى المدينتين، وبأن السحابة سرعان ما انقلبت إلى وحش مضى يأكل فى طريقه كل ما كان يصادفه على الأرض!.

أهم ما فى موافقة اليابان على عرض الفيلم داخلها، أنها بلد منشغل بالمستقبل طول الوقت، وأن الماضى لا يشغلها فى شىء، حتى ولو كان بحجم ما عرفته وقت إلقاء القنبلتين.. ولأنها متطلعة بكل ما لديها من طاقة إلى الأمام، ولأنها لا تلتفت وراءها إلا لتأخذ الدرس الذى يفيدها فيما هى ذاهبة إليه، فإنها قد أصبحت اليابان التى نعرفها ويعرفها العالم معنا

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليابان التى نعرفها اليابان التى نعرفها



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon