العجلة اخترعتها تاتشر
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

العجلة اخترعتها تاتشر

العجلة اخترعتها تاتشر

 لبنان اليوم -

العجلة اخترعتها تاتشر

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

عاشت مارجريت تاتشر حتى مشارف التسعين، ولما أصابها ألزهايمر فى سنواتها الأخيرة كانت تسأل عن زوجها وتنتظره، رغم أنه كان قد غادر الدنيا.. وكانت إذا استيقظت صباحًا طلبت تجهيز السيارة للذهاب إلى ١٠ داونينج ستريت، حيث مكتب رئيس الحكومة، ولم تكن تعرف أنها غادرت رئاسة الحكومة من سنين!.

وفى ذكرى رحيلها فى ٨ من هذا الشهر غرّد بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا السابق، فقال إن عشر سنوات انقضت على وفاتها، وإنها كانت قائدة عظيمة لبلاده، ولحزب المحافظين الذى يحكم حاليًا، والذى حكم جونسون باسمه إلى أن استقال فى ٦ سبتمبر ٢٠٢٢. أما عظمتها فتعود فى تقديره إلى أنها مكنت البريطانيين من تحقيق طموحاتهم وبناء حياة أفضل.

لم يجد جونسون أى حرج فى أن يرد الفضل إلى أهله، ولم يشأ أن يأخذ مما أنجزته تاتشر ثم ينسب لنفسه، وأراد فى ذكرى رحيلها أن يعيد تذكير الناس بها، وأن يضع ما قدمته فى برواز، وأن يقول إن سيدة صاحبة عقل كبير قد مرت ذات يوم من هنا.

وكانت تاتشر قد بدأت رئاسة الحكومة فى فبراير ١٩٧٩، ودامت سنواتها فى السلطة ١١ عامًا ونصف العام، ونقلت اقتصاد بريطانيا من مربع كان فيه يضعف ويتراجع، إلى دائرة صار فيها يتقدم ويزدهر.

وقد أدركت منذ لحظتها الأولى أن «المال السايب يعلم السرقة» كما نقول نحن هنا، وأن مال القطاع العام هو مال سايب، وأن الحل الوحيد لهذه القضية ألا يكون فى بلدها مال من هذا النوع.

أدركت هى ذلك فذهبت إلى هدفها من أقصر طريق، وقررت أن تكون الغلبة للقطاع الخاص لا العام، لأن مال القطاع العام لا يراقبه أحد، مهما قيل إن هناك رقابة على وجوه إنفاقه وعلى التعاملات فيه، ولكن القطاع الخاص تراقبه الدولة، وتنظم أداءه، وتفتح السبيل أمامه، وتكسب هى معه إذا كسب، ولا تخسر مليمًا إذا خسر هو ماله كله.

وفى ١١ سنة ونصف السنة بالضبط حققت للاقتصاد البريطانى ما لم يحققه رئيس وزراء سابق عليها، وغادرت منصبها بينما القطاع الخاص الذى فتحت الطريق أمامه يكسب ويدفع ضرائبه، ويخلق الكثير من فرص العمل، ويعلو بقيمة الجنيه الإسترلينى فى السماء.

ولم تشأ أن تغادر قبل أن تكتب تجربتها الناجحة، فأصدرتها فى مجلد ضخم لمن شاء، وكانت الهدف الذى أرادته من وراء تسجيل مسيرتها على الورق أن تقول إن القادمين من بعدها فى بريطانيا وفى غيرها، ليسوا فى حاجة لاختراع العجلة من جديدة.. فالعجلة قد اخترعتها هى ثم قدمتها فى كتاب مذكراتها بالمجان.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العجلة اخترعتها تاتشر العجلة اخترعتها تاتشر



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon