ماكرون في «حقل ألغام» فما هو آخرها
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ماكرون في «حقل ألغام» فما هو آخرها؟!

ماكرون في «حقل ألغام» فما هو آخرها؟!

 لبنان اليوم -

ماكرون في «حقل ألغام» فما هو آخرها

جورج شاهين
بقلم : جورج شاهين

ترقّب الاوساط الديبلوماسية ما يمكن ان يحققه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من زيارته الاخيرة للمنطقة، للتثبت من قدرته على عبور حقل الالغام المزروعة على الطريق بين بيروت وبغداد، الذي هو من صنيعة القوى عينها. ولذلك تمّ رصد مواقفه المتكاملة بين العاصمتين. فبعد مناداته بإحياء الدولة في الأولى، تجاهل «السيادة» التي جعلها عنواناً في الثانية. وعليه، ما الذي يقود الى هذه المعادلة؟

لم يكن صعباً على المراجع الديبلوماسية قراءة اللهجة التصاعدية المتناقضة التي عبّر عنها خطاب ماكرون في لبنان والعراق، وإن اختلفت اللغة التي استخدمها في بيروت، عن تلك التي استخدمها في بغداد، رغم وحدة الاهداف وتقاربها. فلا يخفى على احد، أنّ وجوه الشبه في ازمتي البلدين متعدّدة في كثير من أصناف المعاناة اليومية للمواطنين. فعدا عن وجوهها السياسية والحكومية المتشابهة، نتيجة التنوّع في مكوناتهما السياسية والعشائرية والطائفية والمذهبية، فهما يعيشان تحت تأثيرات النزاع العربي - الفارسي والأميركي - الايراني، وما بين العرب والأكراد والاتراك.

كما انّهما يتقاسمان ما تؤدي اليه التدخّلات الأجنبية، لقوى عسكرية مختلفة الهويات والجنسيات. فبلاد ما بين نهري دجلة والفرات، تعيش نقصاً في مياه الشرب في بغداد ومدن الجنوب وشمال شرق البلاد المتصحرة. والارض العائمة فوق امتار قليلة عن مخزون هائل من النفط، تبحث عن «منافذ نووية» لمواجهة أزمة كهربائية لا مثيل لها في تاريخ العراق. وعدا عن ذلك، تنتشر الميليشيات الشيعية المسلحة في مدن العراق، بغطاء شرعي اسبغته الحكومات السابقة في البعض منها، وتعيش أخرى تحت سطوتها، من دون اي غطاء رسمي، وان شاركتها ميليشيات كردية في مناطق مختلفة، بحكم الأمر الواقع.

ومن هذه النافذة بالذات، تنطلق القراءة الموضوعية، للبحث في وجوه الشبه بين الأزمتين وحجم الاستعدادات الفرنسية للدخول في دهاليزهما، بحثاً عن موطئ قدم، يعيد لفرنسا ما افتقدته في المراحل السابقة التي رافقت ظهور «داعش» وأخواتها. فتقدّمت الولايات المتحدة الأميركية بحضورها العسكري في العراق وجزء من شمال وجنوب - غرب سوريا، وحضرت روسيا بكل قواها العسكرية في أراضي «سوريا المفيدة». وكل ذلك على وقع غياب متدرّج لبقية القوى الاقليمية والدولية، التي سحبت قواها العسكرية، وما زالت تحتفظ بمصالح ومواقع نفوذ ضيّقة ومحدودة جداً.

على وقع هذه التطورات بوجوهها المختلفة، توقف الديبلوماسيون امام الخطاب «السيادي» الذي ركّز عليه ماكرون في العراق، في اطلالته الى جانب رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، عندما شدّد على مساندة فرنسا لجهود الكاظمي لـ «تعزيز السيادة العراقية»، وما سمّاه «توفيق أوضاع» كافة القوى المسلحة، في إشارة إلى فصائل شيعية مسلّحة تدعمها إيران. كما بالنسبة الى وقف التدخّلات الخارجية في الشأن العراقي الداخلي على وقع ما سمّاه «خطة الطريق الموقّعة بين البلدين في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية». مع اشارته المباشرة واللافتة الى «أنّ أي تعاون عسكري مع العراق يجب أن يحترم سيادته».

وعليه، ربط الديبلوماسيون بين مفهوم «السيادة» التي ركّز عليها ماكرون في العراق، وتجاوزها «المؤقت» في لبنان. وعلى رغم من انّ الهدف في الحالتين يمسّ الحالة التي ترعاها ايران فيهما، فهو سجّل في بيروت موقفاً متقدّماً على حساب «السيادة» بالمفهوم «الدولتي» للكلمة، مقدّماً رأيه السياسي والديبلوماسي في وجود «حزب الله» وتوجّهاته اللبنانية والعربية على رأيه «السيادي» في الدور والممارسة. كون الحزب قوة سياسية ونيابية وحكومية لبنانية، على رغم من انّه قال علناً في مؤتمره الصحافي، انّه لا يشاطره ولا يؤيّد ممارساته العسكرية في لبنان والخارج على اي أراضي دولة اخرى. وكل ذلك لا يمكن تفسيره سوى النية بتجنّب اي مواجهة مع ايران على الساحة اللبنانية، من دون يراعي ذلك على الساحة العراقية.

وعليه، لم يعد خافياً حجم التناقضات التي عبّر عنها ماكرون في سياسته الخارجية في المنطقة. فما سمح به في بيروت لم يتجنّبه في العراق، وتحديداً عندما رفض جملة اقتراحات تمسّ بمصالح «حزب الله»، من خلال رفضه لما يرفضه من ملفات لبنانية، بدءاً من البحث في ملف «السلاح غير الشرعي» وصولاً الى «الانتخابات النيابية المبكّرة»، التي لا يمكن للحزب دخولها، اياً كان الثمن، وان كانت لا تصيبه نتائجها، اياً كان القانون المعتمد.

ولكنه يدرك في الوقت نفسه، انّها قد تلحق الأذى بحجم تمثيل حلفائه، كما إن لامست نتائجها حجم الأكثرية النيابية التي يحظى بها، سلاحاً سياسياً يعزز قوته العسكرية، ولا بديل منه عندما يضمّه الى حلفه مع رئيس الجمهورية و»التيار الوطني الحر» البرتقالي، والآخرين الذين يمكن ان يدفعوا ثمناً نتيجة اي دعوة الى انتخابات مبكّرة، في ظل الرفض الشعبي لكل من بات موقفه مرتبطاً بالسلطة الفاشلة، التي لم تتمكن من مواجهة اي من الملفات الكبرى للتخفيف من معاناة اللبنانيين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون في «حقل ألغام» فما هو آخرها ماكرون في «حقل ألغام» فما هو آخرها



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon