ما بعد المبادرة الفرنسية «إن» سقطت
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ما بعد... المبادرة الفرنسية «إن» سقطت؟!

ما بعد... المبادرة الفرنسية «إن» سقطت؟!

 لبنان اليوم -

ما بعد المبادرة الفرنسية «إن» سقطت

جورج شاهين
بقلم : جورج شاهين

في رأي المتابعين للمبادرة الفرنسية والمِهل التي أُعطيت للاستحقاق الحكومي وحدّدها الرئيس ايمانويل ماكرون، لا يصح الحديث عن تجاوزها. فتمديدها الى اليوم الخميس ليس خطأ. فقد انهى الرئيس المكلّف مصطفى اديب استشاراته يوم اربعاء، وانطلقت ورشة التشكيل بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون يوم خميس، قبل اسبوعين بالتمام. ولكن اخطر ما هو متوقع ان تسقط المبادرة الفرنسية. وعليه ما هي الخيارات المطروحة؟

أياً كان مصير المبادرة الفرنسية بشقّها المتصل بتشكيل الحكومة العتيدة من عدمه، ومن ضمن المهلة المحدّدة، يجب التطلع الى ما بعد هذه المرحلة وقراءتها بهدوء. فهناك كثيرٌ مما يُقال وعلى اكثر من مستوى داخلي وخارجي. فليس من الصعب القول، انّ تقدّم اي من خياري النجاح أو الفشل له تبعاته الحتمية، لأنّ البلاد ستذهب بعد أي منهما في اتجاهين متناقضين تماماً، وعليه من يتحمّل المسؤولية؟

تعترف مراجع ديبلوماسية، انّ المبادرة الفرنسية تعيش اللحظات الفاصلة بين خيارين متناقضين، فإما الفشل او النجاح، فلا منطقة رمادية بينهما ولا خيارات وسطية. وعدا عمّا كشفته خريطة المواقف في الساعات القليلة الماضية حيال شكل الحكومة وتوزيع حقائبها من معطيات غير قابلة للنقاش، فإنّ كل التوقعات تشير الى تطورات سلبية عند الحديث عن الفشل في اتمام الاستحقاق الحكومي.

وعليه، فإنّ التوقف امام نتائج الاستشارات الإضافية التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون بدلاً من الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة مصطفى اديب، بمعزل عن اهميتها في شكلها ومضمونها والهدف منها، فإنّها قادت عن قصد او غير قصد الى انتاج جديد محدود جداً في المواقف، يكاد يُقتصر على رؤية الجميع لحجم الثنائي الشيعي ودوره في ما وصلت اليه البلاد من ازمات، ولا سيما منها الأزمات السياسية والديبلوماسية منها قبل الاقتصادية، لأنّها جاءت نتيجة ما قادت اليه هذه السياسات المدمّرة. فهي بلا شك القت الضوء على تحولات في المواقف تُنبئ بعملية خلط اوراق، لا يُعرف مداها من اليوم، وخصوصاً إن ثبت انّ بعضاً من المواقف كان منسّقاً وبهدف المناورة، للخروج من عنق «المبادرة الفرنسية»، فإنّ العكس لا يُستهان به.

وإن اعطى البعض احتمالاً ضئيلاً جداً لوجود «هندسة سياسية» بين حلفاء «الثنائي»، فإنّ الهامش المحدود الذي رسمته المِهل وفق مبادرة ماكرون قلّص من اهميتها ان لم يضع حداً لها. فما بقي امام القيادات السياسية من مِهل لتحديد خياراتها الجدّية والنهائية، لتقول كلمتها الحاسمة في شكل الحكومة وتركيبتها وطريقة توزيع الحقائب، يعطّل مفاعيل هذه الهندسة التي حدّدت شكل الحكومة المصغّرة والمستقلة والحيادية وطريقة توزيع حقائبها، بمعزل عن برنامجها السياسي. فبيانها الوزاري الذي سيحدّد مهماتها رُسم سلفاً بإجماع لبناني مقبول، وهو جاهز في حال تمّت العملية بكل مقوماتها الدستورية.

على هذه الخلفيات، قرأت المراجع السياسية والديبلوماسية بكثير من الوضوح خريطة المواقف، من الدور الذي يمكن الثنائي الشيعي ان يقوم به في استنهاض المبادرة الفرنسية او تعطيلها، فتمسّكه وحيداً برفض المداورة، ان شملت وزارة المال ومعها عند استثنائها وشمولها بقية الحقائب السيادية، اعطى هذه الحقيبة منزلة رئاسة الحكومة وربما رئاسة الجمهورية، وفق التوزيع الطائفي للمواقع، واضافها الى رصيد الطائفة الشيعية الى جانب رئاسة مجلس النواب. وهو منطق لا يستقيم في اي شكل من الأشكال. واخطر ما فيه، أنّ الرفض كان شاملاً، فلم يقف احد ممن استشارهم رئيس الجمهورية الى جانب الثنائي في احتكاره وزارة المال وتكريسها الى جانب المواقع المفروزة سلفاً. وان شاطر الثنائي الشيعي آخرون ممن شاركوا في الاستشارات في شأن تسمية الكتل النيابية لوزرائها في الحكومة، باستثناء نواب «المستقبل» وكتلة «الوسط «، شرطاً لإعطائها الثقة، فإنّها دلّت في الوقت عينه الى انّه لم يعد امام اي رئيس حكومة القدرة على إيكال اي حقيبة للشيعة يمكن ان يكون وزيرها مجبراً على التواصل مع الخارج ديبلوماسياً او دفاعياً او في الشؤون الامنية الداخلية.

ومردّ هذا الحديث عن هذه المعادلة، لا يفرض البحث عنه خارج البيئة الشيعية. فقد قيل، وعلى لسان قادة الثنائي، انّ تمسّكه بوزارة المال يعود الى انّه ليس من بديل منها انّ اقرّ الجميع بحجم وشكل العقوبات الأميركية التي طاولت اقرب القريبين من احد ركيزتيه، الموصوف بالمعتدل والمقبول سياسياً وديبلوماسياً من مختلف الاطراف الدوليين. فلم يخلو صالونه السياسي من كل اشكال التواصل مع الديبلوماسيين والموفدين الاجانب من كل المشارب والأقطار. وعليه، كيف يمكن اعطاء اي من الحقائب السيادية الأخرى كالخارجية او الدفاع والداخلية الى شيعي.

وبناءً على ما تقدّم وتأسيساً على هذه المعطيات والمؤشرات، فإنّ اعطاء حقيبة وزارة المال للشيعة، بمعزل عن هوية الوزير العتيد، ستبقى مسألة معلّقة ما لم تجترح الوساطات الداخلية والخارجية مخرجاً فذاً، يبدو انّه مفقود الى اليوم، بفعل وقوع الثنائي بين حصارين داخلي وخارجي. وانّ اعتذار الرئيس المكلّف يقود البلاد الى منزلق خطير. فكل التوقعات تشير الى انّ القضايا المالية وبرامج العقوبات والحوار مع صندوق النقد الدولي، لتحقيق اي انفراج نقدي ومالي محدود، بات معلّقاً على الخيار السياسي الذي ستقوده الحكومة العتيدة كـ «بوابة اجبارية» لفتح الطريق المؤدية الى بداية الحل.

وما لم تولد هذه الحكومة المنتظرة في هذه اللحظات الدقيقة، فإنّ كل الخيارات السلبية ستكون مطروحة بقوة، وليس أبعدها على وقع مزيد من العقوبات سوى مزيد من الإنهيار المالي والإقتصادي وربما الأمني، ان أطلّت بوادر الفتنة المذهبية من بين حنايا التصعيد السياسي، وحدّد الثنائي الشيعي العقدة في طريقة تصرّف الرئيس المكلّف، ومن خلفه رؤساء الحكومات السابقين وفي مقدّمهم الرئيس سعد الحريري، حسبما اوحت التسريبات والمواقف الشيعية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد المبادرة الفرنسية «إن» سقطت ما بعد المبادرة الفرنسية «إن» سقطت



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon