هل يفتح «الترسيم» الطـريق الى الحكومة الجديدة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هل يفتح «الترسيم» الطـريق الى الحكومة الجديدة؟

هل يفتح «الترسيم» الطـريق الى الحكومة الجديدة؟

 لبنان اليوم -

هل يفتح «الترسيم» الطـريق الى الحكومة الجديدة

جورج شاهين
بقلم : جورج شاهين

ليس من السهل الفصل بين الموعد الذي حُدّد للاستشارات النيابية الملزمة غداة أولى جلسات المفاوضات لترسيم الحدود البحرية، وتطوّع الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة. وما يعزّز هذا الإعتقاد او ينفيه، يبقى رهناً بالتثبّت من انّ «طَحشة» الحريري ليست فردية بمقدار ما هي ترجمة لتفاهم إقليمي ودولي، أعطى الضوء الأخضر، لتتزامن عملية الترسيم مع إعفاء ابطالها السياسيين من برنامج العقوبات وعهد حكومي جديد؟

من اليوم تتزاحم الإستحقاقات السياسية والأمنية والحكومية، وما على اللبنانيين سوى الانتقال بعيونهم وقلوبهم من الناقورة اليوم الاربعاء الى بعبدا غداً الخميس، لمتابعة المحطات التي تترجم حجم الملفات المطروحة دفعة واحدة، بعد مرحلة من الجمود غابت عنها المعالجات الخاصة بمجموعة الملفات الساخنة والمعقّدة الحكومية منها كما الاجتماعية والنقدية والأمنية، التي تقضّ مضاجع اللبنانيين بمختلف مستوياتهم ومناطقهم.

فبعد حالات الشلل والملل التي سادت الاوساط السياسية والحزبية، والتي عزّزت الخلل القائم على أكثر من مستوى، انطلقت بداية الأسبوع الجاري ورش العمل حول مجموعة استحقاقات لا تفصل في ما بينها سوى ساعات قليلة وتستمر لأيام عدة فتحت فيها معظم الملفات العالقة. فتزامناً مع انطلاق عملية ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل المطروحة منذ عقدين، اعقبت الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان (25 ايار 2000)، تنطلق ورشة تشكيل الحكومة العتيدة المعلّقة في توقيت اعقب مرور 66 يوماً على استقالة حكومة «مواجهة التحدّيات» التي ترأسها الدكتور حسان دياب (10 آب الماضي) و45 يوماً على تكليف السفير مصطفى اديب لتأليف بديلتها (31 آب 2020) و18 يوماً على اعتذاره عن إتمام المهمّة (26 ايلول 2020).

لا يكفي إلقاء الضوء على اهمية ما سيشهده لبنان في الأيام القليلة المقبلة من محطات بالغة الدقة والخطورة، وخصوصاً ان بقي البحث جارياً عن خريطة طريق واضحة لِما يمكن ان تؤول اليه هذه المواجهة المفتوحة مع هذه الإستحقاقات المهمة على شتى الاحتمالات السلبية منها او الإيجابية النادرة. فعلى وَقع ما يمكن تحقيقه في البحر والبر، سيتوقف كثير ممّا يوحي بما سيكون عليه مستقبل اللبنانيين القريب لوقف المنحى الإنحداري الذي تتخذه التطورات الإقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية في اتجاه مزيد من الانزلاقات الخطيرة. وسط اعتقاد كثر أنّها يمكن ان تودي بلبنان الكيان الى التفتت والمجتمع الى الانهيار، وتهدّد وحدة مؤسساته وتُعمّم الفقر والجوع وربما الفوضى الأمنية في المناطق الحساسة التي تشكل نقاط تماس بين المتخاصمين.

وفي الوقت الذي سيتحلّق الوفدان اللبناني والاسرائيلي المكلّفان ترسيم الحدود البحرية في مرحلة اولى اليوم في مقر قيادة القوات الدولية (اليونيفيل) في الناقورة حول الراعي الأميركي مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر ومعه الشاهد الأممي ممثل الأمين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش ومستضيف اللقاء قائد قوات «اليونيفيل» الجنرال ستيفان ديل كول، سيكون اللبنانيون في انتظار ما ستؤول اليه مبادرة الرئيس سعد الحريري الذي «تَطوّع» لتشكيل الحكومة الجديدة. فبقيت عَين على تلك المحطة الجنوبية التاريخية وأخرى على محطة داخلية مفصلية تُنبئ بإمكان إضاءة نور خافت في نهاية النفق الحكومي الاسود ليقرأ اللبنانيون ما ينتظرهم في الأيام المقبلة. فإمّا إشارة واضحة الى بداية الخروج من النفق الى نور الحل، وإمّا المزيد من رفع الحواجز والسدود امام كل المخارج الإقليمية والدولية التي رُسِمت للبنان، لإخراجه من ذيول النكبة التي حلت ببيروت والنفق الاقتصادي والاجتماعي المظلم.

على هذه الأسس، جاء الربط تلقائياً بين كل هذه المحطات، وسط اعتقاد المتفائلين انها لم تأت برمجتها بالمصادفة، وانّ هناك من خَطّط لها من ضمن خريطة طريق فتحت الأبواب امام مرحلة جديدة يمكن ان تشهد بدايات الإنفراج الأزمات المتعددة الوجوه لعلها تؤدي الى وقف التدهور وبداية خريطة طريق الى الإنقاذ أياً كانت المصاعب التي يمكن ان تواجهها.

وعليه، فإنّ المراجع الديبلوماسية تجزم بأنّ الاعلان عن «اتفاق الاطار» في توقيته وشكله ومضمونه، أطلقَ دينامية جديدة على اكثر من مستوى. فسيف العقوبات المصلت على رؤوس الممانعين وحلفائهم، ترجم الخطوة الأولى، ومن المفترض ان تليها الأخرى. فالوضع في لبنان لم يعد يحتمل، وان «الغنج والدلع» الذي يمارسه البعض قد حان أوان وَقفه. فلا البلد يحتمل مزيداً من ترف الانتظار، ولا الدولة يمكن ان تستمر في تقصيرها لتوفير الحد الأدنى من واجباتها تجاه مواطنيها في مثل الظروف التي تعيشها، ولا المجتمع الدولي قادر على التفرّج على كل ما يجري من مظاهر التفلت الامني والاخلاقي والسياسي الى نهايته الحتمية بتوريد شيء منه الى دولها ومجتمعاتها. فالتزام جميع الأطراف بالمبادرة الفرنسية بشقيها الحكومي والاقتصادي والطرح الأميركي لملف الترسيم، وأيّاً كان التباين قائماً حول بعض التفاصيل فقد فرض آلية جديدة لا بدّ للجميع ان يلتزموا بها.

وكشفت هذه المراجع ان البَت سريعاً بالخطوة الأولى في شأن الترسيم أرجأت موجة جديدة من العقوبات الأميركية، كانت ستطاول رأسين كبيرين على الأقل، قبل ان يجددوا التزامهم بالمحطتين معاً. فهامش الحركة ضاق أمام الجميع، وما زاد في الطين بلة انّ مصرف لبنان، الذي يقوم بأدوار ومهمات معظم السلطات التشريعية والتنفيذية وعدد من الوزارات والمؤسسات الرسمية الفاشلة والمشلولة، فَقدَ «المؤونة المادية» التي أمّدتهم بكل الوسائل التي عززت سيطرتهم على البلاد والعباد. وان اسابيع قليلة تفصل بين ما هو قائم اليوم من جنون الأسعار وفقدان السلع الأساسية، الى درجة يمكن ان تستدرج العنف للحصول عليها او وضع اليد عليها. ولذلك كله، تراهم يصطفون في سباق الى نيل الرضى الأميركي، سواء من خلال الترحيب المفاجئ بعملية الترسيم أو لجهة تركيبة الوفد اللبناني، بعدما انتقلت المفاوضات من مرجع الى آخر وكأنّها امتياز شخصي، وقد تنازل عنه أحدهم لآخر وحان أوان قطافه لكسب الود الأميركي وتجنب سيف العقوبات الذي كان سيطاول رؤوساً منهم.

وختاماً، تقول المراجع عينها: «ان رغب أحدهم بعدم أخذ هذا المعطى المتميز بما يستحق من جدّية، فما عليه إلّا الوقوف على الحقائق التي تسببت بتعثر الاعلان عن تشكيل الوفد اللبناني المفاوض رسمياً، عدا عن الاتهامات المتبادلة بالإنبطاح امام موفد الإدارة الأميركية ديفيد شينكر الذي وصل الى بيروت في الساعات الماضية بهدف إطلاق مسيرة الترسيم، ولتحديد خط بحري قد يكون فاصلاً بين مرحلتين اقتصاديتين ونفطيتين، في انتظار ترسيم الخط السياسي الفاصل بين حكومتين تنقل الثانية البلاد من محطة الى اخرى في خطوة اولى على طريق الالف ميل.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يفتح «الترسيم» الطـريق الى الحكومة الجديدة هل يفتح «الترسيم» الطـريق الى الحكومة الجديدة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon