مرجع قضائي عن تفجير المرفأ بدكن نتيجة مسلوقة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

مرجع قضائي عن تفجير المرفأ: "بدكن نتيجة مسلوقة"؟!

مرجع قضائي عن تفجير المرفأ: "بدكن نتيجة مسلوقة"؟!

 لبنان اليوم -

مرجع قضائي عن تفجير المرفأ بدكن نتيجة مسلوقة

جورج شاهين
بقلم : جورج شاهين

نادراً ما يمرّ يوم من دون توجيه الإنتقاد الى الجسم القضائي ومنه قاضي التحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ فادي صوان، لتأخيره في إصدار قراره الظني بما يعنيه من تحديد للمسؤوليات. وهو ما دفع بمرجع قضائي الى وقف كثير من الجدل والردّ على السؤال: هل تريدون "تحقيقاً مسلوقاً"، فمثل هذه الجرائم لا يمكن البتّ بها بالسرعة التي يتوقعها البعض. وهذه بعض الامثلة.

ثمة من يعتقد من بين القضاة قبل السياسيين، انّ جريمة المرفأ في 4 آب الماضي ليست كبقية الجرائم المرتكبة في لبنان، وهي تستحق البحث عن تسمية تفوق وصفها بـ «جريمة العصر»، وهو ما يعني كثيراً، بما يفوق قدرات لبنان على مواجهة آثارها. ولولا الاندفاعة الدولية التي عبّر عنها اصدقاء لبنان، واندفاعة المجتمع المدني، لكانت الكارثة اكبر بكثير.

فقد خرق العالم العربي والغربي الحصار الاقتصادي والسياسي والديبلوماسي والنقدي المضروب على اركان السلطة في لبنان، نتيجة مسلسل الأخطاء الفظيعة التي ارتكبوها لأسباب انسانية ارتبطت بتداعيات الانفجار. ولم يخجل البعض من اعتبار ما حصل «فرصة» يمكن الاستفادة منها، لاستغلال الدعم الدولي في مجالات سياسية أخرى، تعزز مواقعهم في السلطة بدلاً من تحمّل المسؤوليات التي ترتبت على النكبة بكل وجوهها.

فإلى التضحية بحكومة «مواجهة التحدّيات» التي شكّلوها بأنفسهم من فريق او ناد واحد يُمسك بالأكثرية النيابية، بعد اسبوع على النكبة، واقتصرت ردة الفعل النيابية على استقالة ثمانية نواب، تضامناً مع المنكوبين ورفضاً للأداء الذي ادّى الى تفجير «عنبر الفساد»، فيما لم يُسجّل باقي المسؤولين في اكثر من موقع رسمي، اي ردّ فعل يُقاس بحجم النتائج التي ترتبت على ما حصل في لحظة من اللحظات. فبقيت اجهزة الدولة الرسمية عاجزة لفترة عن تقديم ابسط الخدمات للمنكوبين، بعدما تعطّل جزء من النظام الصحي وغاب الجزء الإغاثي، لتنطلق ورشة شعبية وأخرى دولية، عوّضت بعض الشيء عمّا يمكن القيام به.

كل ذلك بات ثابتاً ولا يحتاج الى نقاش، وجلّ ما قامت به الدولة التي رفضت أي توجّه الى التحقيق الدولي، انّها قبلت مرغمة الإستعانة بخدمات اجهزة امنية ولوجستية اميركية وبريطانية وفرنسية وايطالية وكلاب من تشيلي، لتقديم العون والمساعدة في التحقيقات واعمال الإغاثة. وكل ذلك كان يجري على وقع تبادل الإتهامات بين السلطات الرئيسية التي توجّت جهودها بإحالة الجريمة الى المجلس العدلي.

وبعيداً من بعض التفاصيل الأخرى المتصلة بجوانب عدة من النكبة، فقد توجّهت الانظار الى المجلس العدلي، الذي امسك بالجريمة، ووُضعت كل القدرات في تصرّف قاضي التحقيق العدلي فادي صوان، بما فيها مضمون التحقيقات الأولية التي اجرتها اجهزة الضابطة العدلية، لتبدأ عملية محاسبة القضاء، أملاً في فهم ما جرى وأسبابه وطريقة توزيع المسؤوليات منذ تلك اللحظة.

وفيما غابت ردّات الفعل على ما ادّت اليه النكبة بفعل انتشار «كورونا»، تزامناً مع أسوأ ازمة نقدية تعيشها البلاد وعجز الجهاز الطبي عن المواجهة الكاملة، لم يعد البعض مهتماً إلّا بالتحقيق العدلي الجاري، فبدأ برصد ما يقوم به القاضي صوان، منتظراً منه ان يقوم بمهمة عاجلة هي في الواقع مستحيلة، نظراً الى حجم العملية. فما تحتاجه التحقيقات من وقت بحثاً عن مصادر وهوية اصحاب المواد المتفجرة التي تمّ تخزينها بطريقة سيئة، عدا عن التدخّلات السياسية التي واكبت المسعى الذي بُذل من اجل التوسع في التحقيق مع الوزراء القيّمين على شؤون المرفأ، بالإضافة الى البحث في الاسباب التي حجبت وصول التقارير الامنية التي حذّرت من الكارثة، الى اجتماعات المجلس الاعلى للدفاع في الفترة التي سبقت الكارثة بقليل. وهو امر لا يمكن تجاهله عند الحديث عن مصير التحقيق العدلي في الجريمة.

وبناءً على ما تقدّم، لا يخفي مرجع قضائي رفيع المستوى عتبه نتيجة الحملات التي تُشن على القضاء، وتطلب منه نتائج محدّدة، ليس من السهل التوصل اليها في الفترة التي فصلت بين الانفجار وبين احالة الملف الى المجلس العدلي وصولاً الى القرار الظني، «فالوصول الى هذه المرحلة دونه عقبات كثيرة، ليس نتيجة التحقيقات التي أُجريت مع المسؤولين الموقوفين في الجريمة ومع من يجب ان يطاولهم التحقيق كشهود او متهمين في شكل من الأشكال، وقد حالت التدخّلات السياسية حتى اليوم دون توقيف اي منهم او تعرّضهم للملاحقة او قرارات منع السفر على الأقل».

واضاف المرجع: «انّ التحقيق الذي قدّمه مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي لم يكن حاسماً في كثير من الجوانب التي يتطلبها التحقيق العدلي، وما زال القضاء ينتظر تقارير اجهزة اخرى، ما زالت على الطريق، دون تقدير المدى الذي عليه انتظار وصولها». لافتاً الى «انّ التحقيق الفرنسي واحد من التقارير المنتظرة. فلفرنسا حق تكفله القوانين الدولية بالتحقيق في ما جرى، لمجرد انّها فقدت مواطنين من حاملي جنسيتها، ولكنهم ما زالوا ينتظرون معطيات لم تتوافر لديهم لختم التحقيق».

أضف الى ذلك، يقول المرجع، «لم نتسلّم اياً من التقارير التي وُعدنا بها من الاقمار الصناعية التي طلبها لبنان من اكثر من دولة غربية، فمثل هذه القضايا يحتاج الى كثير من الوقت. فليس هناك جهاز دولي في العالم انجز تحقيقاً في مثل هذه الجرائم بالسرعة التي يطالب بها اللبنانيون المنقسمون مبدئياً حول الجهة التي يمكن ان تكون متورطة في الجريمة. وهو امر لا يحتاج الى كثير من التوضيح. فهناك من هو مقتنع أنّ من يعتبر انّ من جاء بهذه المواد الى بيروت وكان ينقلها الى سوريا، سواء لمصلحة النظام او المعارضة فسيان، ولذلك يوجّه أصابع الاتهام، الى «انّ من سرق على انّه هو من حرق» سواء كان يدري ما يمكن ان يؤدي اليه الحريق أم لا».

واستطرد المرجع، «انّ هناك سيناريوهات كثيرة تبلّغها قاضي التحقيق العدلي من خارج ما هو متداول الى اليوم. فالحديث عمّا تسببت عملية التلحيم وامتداد شظاياها الى الالعاب النارية والمواد المتفجرة، وصولاً الى اتهام اسرائيل بالعملية، سواء من الجو او عبر فرقة من الضفادع البرمائية ليس كافياً. فهل هناك من يعلم انّ هناك تقريراً المانياً لم يتناوله الاعلام بعد. وهو يتحدث عن عملية تفجير منظمة استخدمت فيها طائرة «درون» اشعة الليزر لتفجير العنبر».

والى هذه المعطيات، ينصح المرجع بترك القضاء العدلي يقوم بمهماته. فلا يُلام او يُحاسب على توقيف فلان او علتان. فهل يريدون «تحقيقاً مسلوقاً» خالياً من المنطق والمعلومات التي تظهر أسباب الجريمة وتوثق مراحلها والمتهمين بها؟ الا يدرون ان ليس هناك من جريمة مماثلة في العالم صدرت نتائج التحقيق فيها بالسرعة التي يعتقدها البعض؟. ويعطي المرجع مثالاً، حيث قال انّ انفجاراً مماثلاً شهده مصنع للكيماويات في مدينة تولوز الفرنسية في 21 ايلول 2001 واستغرق التحقيق فيه 8 سنوات كاملة احتاجها المحققون لإثبات انّ سيجارة كانت سبباً في ما حصل، قبل ان تبدأ المحاكمة في تلك الجريمة في 24 شباط 2009.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرجع قضائي عن تفجير المرفأ بدكن نتيجة مسلوقة مرجع قضائي عن تفجير المرفأ بدكن نتيجة مسلوقة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon