«حكومة المهمة» «الجزرة» فرنسية و»العصا» اميركية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«حكومة المهمة»: «الجزرة» فرنسية و»العصا» اميركية!؟

«حكومة المهمة»: «الجزرة» فرنسية و»العصا» اميركية!؟

 لبنان اليوم -

«حكومة المهمة» «الجزرة» فرنسية و»العصا» اميركية

جورج شاهين
بقلم : جورج شاهين

في منتصف المهلة الفرنسية الفاصلة بين تكليف السفير مصطفى اديب تشكيل الحكومة وولادتها، ثبت بالوجه الشرعي انّ الطرح الفرنسي قائم على وقع «الجزرة الفرنسية» التي قدّمها الرئيس ايمانويل ماكرون و»العصا» الاميركية التي رفعتها وزارة الخزانة في وجه بعض المعنيين بـ «حكومة المهمة». وهو ما ادخل المبادرة الفرنسية في غرفة «العناية الفائقة» في الايام المقبلة. وعليه كيف يمكن تفسير هذه المعادلة

سخر كثر عندما قيل انّ مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر يتولّى بـ «عصا العقوبات الغليظة» تنفيذ الوجه الآخر للمبادرة الفرنسية «الناعمة» التي اطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون من بيروت مطلع ايلول الجاري.

وليبرّر اصحاب هذه النظرية سخريتهم، انصرفوا الى الإشارة الى الحديث عن «طحشة» اميركية قادها شينكر، من اجل عرقلة او تعطيل هذه المبادرة. ولما لم يثبت ذلك بالسرعة التي توصل اليها اصحاب هذه النظرية، قيل انّ شينكر قاطع المسؤولين الرسميين وخصّص زيارته الى بيروت للقاء المعارضة والنواب المستقيلين وممثلي الانتفاضة من المجتمع المدني، لتحريضهم على ما قالت به «خريطة الطريق» الفرنسية، من ان ينتبهوا الى امكان وجود عملية توزيع ادوار دولية، لا بدّ من ان ينال اللبنانيون نصيبهم منها.

وبقي الجدل قائماً حتى مساء امس الاول الثلثاء، عندما أذاع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) لائحته الجديدة بالشخصيات اللبنانية التي ضمّتها الى برنامج العقوبات، بتهم التعاطي مع الإرهاب وارتكاب جرائم الفساد، كما يقول القانون الأميركي. وكان لافتاً انّ العقوبات الاميركية شملت هذه المرة صنفاً جديداً من المسؤولين اللبنانيين، لم تطاولهم اي عقوبات من قبل.

فبعد ان طاولت العقوبات السابقة نواب «حزب الله» وعدداً من مسؤوليه العسكريين وشخصيات قريبة منه وشركات تجارية ومصرفية ومالية، وضعت في دائرة الشبهة لارتباطها بأموال الحزب ومصالحه، شملت اللائحة الجديدة شخصين من اصدقائه وحلفائه القريبين، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، وبصفة مضافة، نائب حالي ووزير سابق للمال علي حسن خليل، وأحد قياديي تيار «المردة»، وبصفته وزيراً سابقاً للاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس.

واتهمتهما بالتعاون مع «حزب الله»، الذي تصنّفه «منظمة إرهابية» وبـ «الضلوع» في عمليات فساد بـ «استخدام أبواب خلفية لعقد صفقات مع «حزب الله» من أجل منافع شخصية على حساب الشعب اللبناني». كذلك ميّزت فنيانوس بتهمة إضافية لا تقلّ خطورة عن مثيلاتها بـ «السعي الى الاستحصال على معلومات سرّية عن عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان».

وتأكيداً لما سبق من اتهام، فقد أُعطي القرار ابعاده السياسية والديبلوماسية المكملة له، في اعتبار كل من وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، ومعه مساعده لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر، انّ ما أُعلن عنه هو «الخطوة الاولى لمعاقبة كل سياسي لبناني يساعد «حزب الله».

وهو ما جعل قيادتيهما في حركة «امل» وتيار «المردة» تلقائياً، في دائرة الشبهة الأميركية لتحالفهما مع الحزب، وربما وصل الأمر الى ايران، لمجرد انّ القرار نفسه ضمّ مسؤولين فنزويليين بتهمة الفساد معطوفة على أخرى، من خلال التعاطي مع طهران حليفة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو موروس.

وبمعزل عمّا جاء به القرار من معطيات وشروحات تفصيلية، فإنّه يحتمل تفسيرات أخرى، لمجرد اعتباره قراراً اولياً، استباقاً لدفعات أخرى تطاول عدداً من المسؤولين من العيار عينه. ولذلك، توسعت السيناريوهات التي تحاكيه في توقيته وشكله ومضمونه، وخصوصاً انّه تزامن والمعالجة الدولية لترددات انفجار «العنبر 12»، وما كشفه من استهتار وفساد وما تلاه من ارتدادات سياسية وحكومية، زادت من صعوبة الوضع في لبنان الى حدود اقترابه من «الإنهيار الكامل».

ولذلك، بات لزاماً على المراقبين وضعه في إطار السعي الى تنفيذ المبادرة الفرنسية، بما تقتضيه من قرارات جريئة وجدّية لتسهيل ولادة «حكومة المهمة».  وهي خطوة ستليها استحقاقات كبرى ومختلفة على اكثر من مستوى داخلي واقليمي ودولي، لا بدّ من بلوغها ان سارت الأمور بما قالت به المِهَل الفرنسية التي قلّصت هامش الحركة الى الحدود الدنيا امام اطراف عديدة.

ولا تغفل السيناريوهات الجديدة الإشارة الى ضرورة تعديل المواقف والتوجهات لدى بعض المعنيين بالمهمة، من باب قدرتهم على التغيير في الإداء والممارسة. فقد كان البعض منهم يعتقد صادقاً انّ لديه الوقت الكافي لتطويع المواقف وادارة الوقت، بما يسمح له بتحقيق ما اراده، قبل ان يفرض الواقع الجديد مقاربة ما هو مستحق، بتغيير جذري غير مسبوق على اكثر من مستوى داخلي واقليمي ودولي، للخروج بلبنان من دائرة الحصار الاقتصادي والمالي والديبلوماسي، الذي قادته اليه السياسات الفاشلة لأهل السلطة المستهدفين بهذا القرار، سواء عن قصد او غير قصد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حكومة المهمة» «الجزرة» فرنسية و»العصا» اميركية «حكومة المهمة» «الجزرة» فرنسية و»العصا» اميركية



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon