مجتمعاتنا والهدف الخامس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مجتمعاتنا والهدف الخامس

مجتمعاتنا والهدف الخامس

 لبنان اليوم -

مجتمعاتنا والهدف الخامس

بقلم: د. آمال موسى

يبدو لنا أن الشعار الذي رفعته الأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يصب في جوهر القضية الأساسية وشديد الالتصاق بخطة التنمية المستدامة 2030، وهي خطة تطرح أهدافها الـ17 المسألة الاقتصادية أحياناً بشكل صريح في هدف القضاء على الفقر وبشكل غير مباشر بطرح هدف المساواة بين الجنسين التي تعاني تمايزاً اقتصادياً أنتج بدوره تمايزاً في الأدوار والتأثير وتقاسم السلطة بأشكالها المعروفة والرمزيّة تحديداً.
يعتبر الهدف الخامس حول تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في صميم أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي وضعت سقفاً زمنياً لا يتجاوز 2030، بل إنّ هذا الهدف مدخل وأولوية دولية ورافد مهم للقضاء على الفقر والتهميش ونبذ كل أشكال التمييز ودفع حركة التنمية الشاملة بمختلف أبعادها.
وأن يتم تحديد سقف زمني لبلوغ هدف المساواة فإن ذاك يعني ضرورة رسم استراتيجية تؤمن لنا أن نكون في الموعد مع المساواة مثلنا مثل العالم. كما أن الالتزام بتاريخ معين هو في حد ذاته معطى إيجابي لأنه خلق في بلداننا التزاماً شاملاً، ما يضمن التقدم في مسار المساواة ومعالجة ما أمكن من عراقيل تشريعية واقتصادية وثقافية.
وكما نعلم فإن الثقافي وما يتصل بالعقليات يظل مفتوحاً زمنياً. غير أن ما يؤثر في وتيرة تغير العقليات والتمثلات هو حجم التغيير في الواقع الاقتصادي للمرأة ومدى وجودها كفاعلة وشريكة في الفعل والقيادة وامتلاك وسائل الإنتاج والثروة. أي أن التمثلات والعقليات تتغير بتغير الواقع ودائماً الواقع يسبق التمثلات.
من ناحية أخرى، من المهم أن نُغير من مقاربتنا لمسألة المرأة في السياق الاقتصاديّ. كثيراً ما نتحدث عن حق المرأة في التمتع بالفرص الاقتصادية ولا نتناول الموضوع من زاوية حق الاقتصادات العربية في توظيف قدرات النساء والاستفادة منها في لحظة عربية وعالمية التحدي الأساسي فيها اقتصادي.
وفي هذا الصدد نطرح هذه الأسئلة المباشرة: إلى أي مدى اليوم الاقتصادات العربية في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى دور المرأة وذكائها وإرادتها وحماستها وقدرتها على رفع التحديات؟ ما الذي يعرقل الاستفادة الكاملة من طاقات الجنسين وذكائهما في خلق الثروة وتأمين تراكمها؟ ثم كيف تسهم المرأة العربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وما المطلوب من الأطراف الفاعلة في مجتمعاتنا حتى يتسنى لدور المرأة أن ينتهج الطريق المؤدية إلى النجاح؟
في الحقيقة وحتى ندرك ما علينا النضال من أجله، فإنه لا يمكن بلوغ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة والرامي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، إلا من خلال إعمال حقهن في امتلاك وسائل الإنتاج وضمان وصولهن إلى مصادر التمويل والتكنولوجيات ونفاذهن إلى الأسواق، وهو مطمح يعرف في غالبية بلداننا بعض الصعوبات المختلفة الأبعاد على رأسها العقليات والثقافة والآيديولوجيات التي لا تؤمن بالمساواة بين الجنسين وتنتصر للهيمنة الذكورية في حقول الفعل الاجتماعي كافة.
وليست الغاية من التمكين الاقتصادي للمرأة تحسين مستوى عيشها – على أهمية ذلك – فقط، بل الهدف الأساسي هو تكريس حقوقها الاقتصادية والاجتماعية التي تنبني على العدالة والإنصاف ومبادئ الحقوق الإنسانية والمواطنة الحقيقية.
وحيث إن كل الدول مطالبة بمتابعة التقدم المحرز بخصوص خطة 2030 للتنمية المستدامة وأمام التحديات الراهنة التي تواجهها بلداننا، خصوصاً تداعيات «كوفيد - 19» وما يشهده العالم من تغييرات، فإنه من الضروري العمل على النهوض بواقع المرأة العربية الاقتصادي والاجتماعي من خلال:
- مراجعة القوانين التمييزيّة وإرساء منظومة قانونيّة ضامنة للمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين ووضع إطار تشريعي لحماية النساء من جميع أشكال العنف، خاصة العنف الاقتصادي، وضمان المساواة في الأجر.
- دفع المبادرة الاقتصاديّة النسائيّة والمساهمة في الرفع من تشغيليّة المرأة.
وفي الحقيقة قد آن الأوان لخلق دينامية بين البلدان العربية لتبادل الخبرات في مجال تجارب كل بلد عربي في التمكين الاقتصادي للمرأة ومحاولة الاستفادة من بعضنا مع الانفتاح على التجارب العالمية في هذا المجال. فنحن في حاجة ماسة لخطة عمل عربية تهدف لتبادل التجارب والخبرات حول برامج التمكين الاقتصادي للنساء ودفع المرأة للاستثمار وتعبيد الطريق لها، وهنا نراهن كثيراً في إطار مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات على ممارسة المؤسسات الماليّة في البلدان العربية تمييزاً إيجابياً مع النساء ذوات الطموحات الاقتصادية واللاتي يحاولن بعث المشروعات، إضافة إلى التفكير في كيفية خلق بدائل لشروط تعجيزية خاصة في المجال الفلاحي الذي يشترط ملكية الأرض للحصول على التمويل وهي مسألة تحتاج إلى حل، لأن في انخراط النساء في المجال الفلاحي من بوابة صاحبات المشاريع الفلاحية وليست يداً عاملة فقط، تجديداً للفلاحة الذي يضمن الأمن الغذائي لأي مجتمع.
إن في التعويل على النساء تجديداً للاقتصاد الذي حانت اللحظة كي تدفع عجلته بأيادي الرجال والنساء سواسية في الشراكة والثروة وامتلاك وسائل الإنتاج.
اقتصاداتنا لم تستفد كما يجب إلى حد الآن من العقل الاقتصادي للمرأة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجتمعاتنا والهدف الخامس مجتمعاتنا والهدف الخامس



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon