المشاركة الاقتصادية شرط المساواة بين الجنسين
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

المشاركة الاقتصادية شرط المساواة بين الجنسين

المشاركة الاقتصادية شرط المساواة بين الجنسين

 لبنان اليوم -

المشاركة الاقتصادية شرط المساواة بين الجنسين

د. آمال موسى
بقلم - د. آمال موسى

نتحدث كثيراً عن مسألة المشاركة السياسيَّة للمرأة العربية في مواقع القرار، ونصيبها من الحقائب الوزاريّة والبعثات الدبلوماسية ونحرص في الوقت نفسه على تحقيق تراكم في التشريعات التقدمية الضامنة لمواطنة المرأة في بلداننا... ولكن قلَّما نُخصّص جزءاً من هذه الأحاديث والنّقاشات وحتى البحوث العلمية للتطرق إلى قضية المشاركة الاقتصادية للمرأة العربية اليوم في مجتمعاتنا العربية والإسلاميّة بشكل عام.قد لا نبالغ إذا قلنا إنَّ كلَّ الحل يكمن في المشاركة الاقتصادية، إذ إنَّ هذه المشاركة بالتحديد هي القادرة على فتح ملفات المشاركة السياسية والاجتماعية من المدخل الواقعي والفعال.طبعاً لا تفوتنا الإشارة إلى أنَّه رغم بعض الخيبات والإحباطات فإنَّ مسألة المرأة عرفت نقلة نوعية في مختلف البلدان العربية من دون استثناء، إذ تأكد للنخب الحاكمة أنَّه لا تقدم بلا تحسين وضعية المرأة، ولن يتعامل معنا العالم إلا إذا التزمنا السير في طريق عدم التمييز بين المواطنين على أساس الجنس. بل إنَّ بلداننا أصبحت تتنافس فيما بينهما حول مَن الأكثر إرادة سياسية في ملف المرأة، ومن الأكثر تشريعات واعترافاً بحقوق المرأة في الفضاء العربي الإسلامي.وإذا ما وضعنا في الاعتبار أنَّ مسألة المرأة تصبُّ في جوهر عملية التغيير الثقافي في النسق الاجتماعي العربي، وأنَّ الأمر يتَّصل بالعقليات وبتوزيع تقليدي محافظ للأدوار والمراكز في الأنموذج الثقافي العربي، فإنَّ المنجز يعد من الأهمية بمكان.هناك من ينظر إلى المنجز التشريعي بعين غير راضية، ويرى أنَّه لا يضاهي عقوداً من التحاق الفتاة العربية بالتعليم الإلزامي، وبما أظهرته أجيالٌ نسائيةٌ متتاليةٌ من قدرة على التفوق الدراسي، حتى أصبح عدد الطبيبات والمهندسات والمحاميات والجامعيات والمبدعات يتجاوز الآلاف في بلداننا، ناهيك عن استئثار الفتيات بأفضل المعدلات الدراسية. بمعنى آخر هناك موقف يرى أنَّ المرأة العربية بصدد جني فتات والحال أن زرعها وافر. بل إنَّ أصحاب هذا الموقف يمعنون في تقويم المنجز وإظهاره شكلانياً ضعيف القيمة عندما يقارن بمظاهر الهيمنة الذكورية في مجتمعاتنا وبظاهرة العنف ضد المرأة وبتوظيف الأحزاب السياسية للمرأة كخزان انتخابي وخدعة لتسويق صورة تقدمية لا غير.وفي الحقيقة إنَّنا لا نستطيع موضوعياً إنكار المنجز التشريعي المهم وما طرأ على حضور المرأة في مختلف الحقول الاجتماعية من تغير نوعي لافت، وفي الوقت نفسه يكشف لنا واقع الممارسات الاجتماعية في جل بلداننا عن مظاهر نظرة دونية للمرأة، وهيمنة وتوظيف متعدد الأبعاد سواء توظيف صوتها سياسياً أو توظيف جسدها كسلعة في وسائل الإعلام وعالم الاقتصاد والمال.وأمام هذا الواقع المعقد الذي ينطوي على مظاهر متناقضة ومركبة يبدو لنا أنَّ الأمر الغائب عنا، والجدير بالتفكير فيه، هو مسألة المشاركة الاقتصادية الفاعلة للمرأة العربية اليوم في الاقتصادات العربية؛ ذلك أنَّ تاريخ الهيمنة الذكورية ارتبط بهيمنة الرجل على الأرض وامتلاكها. فمع بداية امتلاك الأرض انطلق تاريخ الهيمنة الذكورية وامتد ليشمل كافة حقول الفعل الاجتماعي. طبعاً نحن هنا في صميم التفكير المادي الذي يتراءى لنا ناجعاً أكثر من أي تفكير آخر في مسألة المرأة، خاصة بعد ما قطعته من أشواط في مجال الوعي والتعليم وكيفية بناء المرأة العربية اليوم لهويتها الذاتية.لا شك في أنَّ المرأة حاضرة بقوة في الاقتصاد وفي مختلف القطاعات سواء الفلاحة أو المعامل والمصانع أو القطاع الصحي والتعليم والسياحة... ولكن حضورها كمي أكثر منه نوعياً. وكي نبرز فكرتنا أكثر فإنَّ المطلوب هو سيدات أعمال وصاحبات مؤسسات اقتصادية تماماً كما هو حال رجال الأعمال، وذلك لأنَّ ظهور سيدات أعمال يعني أنَّ الثروة في طريقها للتقاسم بين الرجل والمرأة في الاقتصاد ومنه في السياسة وغير ذلك.عندما تصبح المرأة شريكة في الثروة ومالكة لوسائل الإنتاج فساعتها ستسهم بشكل قوي في تغيير العقلية والنسق الثقافي الاجتماعي بشكل عام وستصعد إلى الحكم عن جدارة وليس من خلال المحاصصة. عندما تصبح المرأة العربية مالكة للثروة وصاحبة جزء مهم من المؤسسات الاقتصادية، وتقوم بتسيير الأعمال وتفرض نفسها في قيادة الاقتصاد وتحقيق الطفرة فيه، ساعتها يمكن الحديث عن المساواة الحقيقية بفعل الواقع وبقانون امتلاك الثروة.لقد قامت نقاشاتنا في مسألة المرأة وطرق تحقيق المساواة بينها وبين الرجل على بنود شملت الإرادة السياسية ونضال المجتمع المدني، من أجل التشريعات والحقوق المنصفة للمرأة، وهي أسس نقاش عمومي مهمة واستفدنا منها وحققنا منها حسب تقديرنا أقصى ما يمكن. وقد آن الأوان للتركيز على المشاركة الاقتصادية للمرأة من زاوية ليس فقط المرأة كيدٍ عاملة وموظفة، بل من زاوية القيادة وامتلاك المؤسسات وبعث المشاريع ومنتجة للثروة ومالكة لها.أغلب الظن لن نتجاوز ثقافة الهيمنة الذكورية والممارسات الاجتماعية الرجعية، إلا بحصول طفرة كمية ونوعية في عدد سيدات الأعمال العربيات، وفي قوة وأهمية المؤسسات التي تمتلكها النّساء.إنَّنا نقترح ملكية مشتركة للأرض بين الرجل والمرأة، وإنتاجاً مشتركاً للثروة ليتم آلياً تقاسم الثروة، ومنه القرار والدور.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة الاقتصادية شرط المساواة بين الجنسين المشاركة الاقتصادية شرط المساواة بين الجنسين



GMT 09:53 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 20:11 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

«حماس» والأسد... ما أحلى الرجوع إليه

GMT 20:09 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

«بريكست» خلف «بريكست»

GMT 20:07 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ما الذي تريده إيران من واشنطن؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 19:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد المغربي يدين أحداث العنصرية في مواجهة اتحاد طنجة

GMT 00:49 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

موديلات حقائب بأحجام كبيرة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon