العربية لغة المستقبل أيضاً
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

العربية لغة المستقبل أيضاً

العربية لغة المستقبل أيضاً

 لبنان اليوم -

العربية لغة المستقبل أيضاً

بقلم: د. آمال موسى

يحتفل العالم غداً باليوم الدولي للغة العربية، وهي اللغة التي يستخدمها 400 مليون نسمة. كما أنها لغة تنتمي إلى ثقافة تعد من الثقافات الأم في الحضارة الإنسانية.
ولعل اليوم العالمي للغة العربية يمثل مناسبة مهمة لتذكير العالم بمكانة هذه اللغة وعراقتها، إذ إن اللغة هي مقوم رئيس من مقومات هوية أي شعب، إضافة إلى أن اللغة هي ليست أداة تخاطب وكتابة فقط، بل إنها تعكس نظام تفكير الأمة التي تنطق بها.
طبعاً حال اللغة من حال أصحابها. وحال اللغة العربية اليوم يشبه ما نعرفه من مشكلات في الفضاء العربي الإسلامي بشكل عام. ولكن رغم كل هذا هناك حقيقة من المهم الاتفاق حولها والانطلاق منها في كل نقاش يدور حول مكانة اللغة العربية ومستقبلها. فهي لغة رئيسة وتنتمي إلى قائمة اللغات الأم في العالم. ورغم كل المشكلات فإن اللغة العربية ظلت عامل تجميع للمجتمعات العربية ودليل وحدة ثقافية رغم عدم تحقق ذلك بالشكل الذي تطمح له مجتمعاتنا اقتصادياً وذلك من النقاط التي تحتاج إلى الاشتغال عليها مستقبلاً أكثر لأن الرابطة الثقافية بين البلدان العربية قائمة الذات، وهي متوارثة وعفوية ونعتقد أن استثمار الاشتراك في اللغة والثقافة في تقوية الروابط الاقتصادية من شأنه أن يصب في تقوية كل الأبعاد التي تربط مجتمعات الفضاء العربي الإسلامي.
كما أن اللغة العربية رغم كل المشكلات التي تعيشها على امتداد أكثر من قرن من جراء محاولات الاستعمار لطمسها، ثم المخاضات التي عرفتها الكثير من دولنا بعد الاستقلالات، فإنها ظلت لغة وجود للمجتمعات العربية وهو ما يؤكد قوة اللغات الأم وصمودها رغم الهزات التي يمكن أن تعرفها المجتمعات التي تستخدم تلك اللغة. وفي علم اللسانيات فإن اللغة تعتبر أكبر من الحضارة، بل إن اللغة كي تضمن ديمومتها فهي تحتاج إلى 850 سنة من الممارسة؛ وهو ما نفهم منه أن الشعوب التي عرفت الاستعمار يجب ألا تخشى على لغتها من لغة المستعمر؛ لأنه لا يوجد استعمار دام 850 عاماً.
ومن خلال هذه المعطيات الدقيقة نستطيع أن نفهم من جهة سر صمود اللغة العربية ونطمئن على مستقبل هذه اللغة من جهة ثانية. طبعاً هناك من أعلن خبر نعي اللغة العربية وانخرط في الدعاية للغات الأكثر انتشاراً أو التي توصف بكونها لغة العصر. ومثل هذا الانخراط الذي تورط فيه البعض من نخبنا يبعث على الاستغراب لكونه لا يستقيم من الناحية الموضوعية قبل الذاتية، وذلك من منطلق كون الدعاية ضد اللغة العربية يعني التنازل عن أهم مكونات هوية أي بلد والتنازل عن مكون مهم من مكونات رأس المال الرمزي بدل استثماره. كذلك نسجل ما ينطوي عليه مثل هذا الانخراط من مغالطات تتعلق بماهية اللغة نفسها وطرق دفاعها عن حيويتها ونبضها. ويبدو لنا أنه من غير الممكن الحديث عن مستقبل الشعوب العربية بعيداً عن مستقبل اللغة العربية ذاتها، فهي قلب الثقافة العربية.
هل يعني هذا أن اللغة العربية لا تشكو من أي مشكل؟
لا شك في وجود مشاكل حقيقية، وهو أمر ينسحب على كل اللغات؛ إذ تنعكس مشكلات أي ثقافة على اللغة. وفي هذا السياق تحديداً نشير إلى أن اللغة العربية تعاني من مظاهر التعثر التي يعرفها النسق الثقافي العربي الذي لا يزال يخلط بين المقدس والدنيوي، حيث التردد بين سجلات قيمية ومرجعيات ثقافية مختلفة أنتج نسقاً ثقافياً يتميز بالانفصام والتشظي. لذلك فإن الاتكاء على مشروع نقد النسق الثقافي العربي سينسحب آلياً على اللغة العربية وهي من أول المكونات الثقافية التي ستقطف ثمار مجهودات نقد العقل العربي، لأن اللغة تكشف عن نظام التفكير الذي يمثل بدوره موضوع رهان عملية النقد نفسها.
وكلما قطعنا شوطاً في إرساء قيم العقلانية والأنسنة والنسبية والموضوعية تحررت اللغة العربية من قيودها ورسمت لنفسها مساراً جديداً تتجدد به وتعلن عن قدرتها على أن تكون معاصرة.
وهناك آليات لم نقم بتوظيفها بشكل جيد واسترشادي فيما يخص تحسين موقع اللغة العربية، ونقصد بذلك الرقمنة وأيضاً الترجمة. ذلك أن كل اللغات الكبرى اليوم توظف العالم الرقمي لنشر لغاتها والرفع من عدد الناطقين بها، وذلك بإعداد خطط تواصلية وتطبيقات وفيديوهات تسهم في تعلم اللغة والتمكن منها. ونحن نلاحظ أن الجهد العربي في هذا المنحى ما زال يحتاج إلى توحيد الجهود واعتماد مشروع عربي واضح الأهداف. أما الترجمة رغم ما تمثله من انفتاح للغة ومن دعم لحياة اللغة وفتح آفاق لها، فإننا نمارس الترجمة بمزاج وبعفوية بلا حرص واضح ومفكر فيه لنشر الثقافة العربية في اللغات الأخرى؛ إذ الترجمة عنصر جذب لجمالية اللغة.
إن اللغة العربية اليوم تشهد صراعاً من أجل أن تكون لغة مستقبل وتفند الأطروحات التي تريد سجنها في مدار الماضي، وكأي صراع لا بد من استراتيجية دفاع وآليات مقاومة وصمود.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العربية لغة المستقبل أيضاً العربية لغة المستقبل أيضاً



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon