5 علامات للسقوط
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

5 علامات للسقوط

5 علامات للسقوط

 لبنان اليوم -

5 علامات للسقوط

طوني عيسى
بقلم : طوني عيسى

مع دخول العام نهاياته، جاء تقرير البنك الدولي ليكشف ما لا يجرؤ المسؤولون على البَوح به: «في العام 2020 كان النمو الحقيقي ناقص 19.2 %. ومع حلول 2021 سيصبح أكثر من 50 % من السكان فقراء». هكذا، وبضربة واحدة، على الجميع أن يستعدّوا للأسوأ على كل المستويات. ولكن، في ظل هذه الفوضى المطلقة، لا يبدو أحد قادراً على تَخَيُّل السيناريوهات الآتية بعد «الانهيار الكبير».

يقول ديبلوماسي عتيق إنّ لبنان بات اليوم شبيهاً ببناءٍ تغزوه التشقُّقات العميقة، بدءاً من ركائزه وأعمدته وصولاً إلى آخر مدماك. وفي كل يوم، يظهر صَدْعٌ جديد، عميق. أمّا سكانه، في الداخل، فلا يريدون أن يَروا شيئاً أو يفكِّروا في شيء. إنهم منشغلون بنزاعاتهم على وراثة المحتويات. وما هي إلا لحظات حتى يسقط السقف على الجميع. وسيكون سقوطه عظيماً.

وإنّ علامات التصدُّع الحالية، التي باتت تهدِّد بالسقوط العظيم، هي الآتية:

 

1 - المأزق الذي وصلت إليه مفاوضات الناقورة، والذي يستدعي الخروج منه بالحنكة والحكمة، ومن دون التفريط بالمصالح والحقوق طبعاً.

على لبنان ألّا يسمح بالمغامرة غير المحسوبة العواقب، بفتح مواجهة مباشرة بينه وبين إسرائيل، ولا بمزيد من الاستثارة في علاقاته بالولايات المتحدة. ويجدر التوقف بجدّية عند ما يحمله الديبلوماسيون الأميركيون من رسائل إلى لبنان، خصوصاً من خلال السفيرة دوروثي شيا والوسيط جون دي روشيه.

2 - الفراغ السياسي والمؤسساتي والدستوري. فلبنان بلا حكومة حتى إشعار آخر، وكل مؤسساته الأخرى مشلولة أو «فارطة». وسبب الفشل في قيام حكومة هو الصراع بين إيران والولايات المتحدة حول تمثيل «حزب الله» في هذه الحكومة وامتلاكه القرار السياسي والمالي الأمني. ومن دون حكومة ومؤسسات، البلد يتفكّك، والانهيار يتواصل.

3 - تَسارُع العقوبات الأميركية على لبنان وانتقالها إلى مَواطِن شديدة الدقّة. فالعقوبات بدأت «بسيطة» قبل 4 سنوات باستهداف كوادر يساهمون في تمويل «حزب الله». ثم اتّسعَ نطاقها لتطاول مصرفين تحت العنوان إيّاه. وبعد ذلك، استهدفت حلفاء لـ»الحزب» من الصف الوزاري، ثم رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل.

واليوم، هناك توسيع إضافي للعقوبات لتشمل سياسيين ومسؤولين من فئات مختلفة. لكنّ الأهم هو اقتراب ما كان يخشاه كثيرون، منذ سنوات، أي استهداف مؤسسات القطاع المصرفي والمالي، بدءاً بمصرف لبنان، تحت عنوان تمرير الأموال لـ»حزب الله». وهذا الأمر سيقود إلى كارثة حقيقية لأنه سيعزل لبنان تماماً عن المنظومة المالية الدولية- فوق انعزاله الحالي- ويتسبب بكارثة أين منها كوارث فنزويلا وإيران.

4 - استطراداً، وبسبب الموقف من «حزب الله»، سيشتدُّ حصار الولايات المتحدة والأوروبيين والخليجيين العرب على لبنان الدولة، فلا يحصل على دولار واحد. والأخطر أن يتم الربط بين «الحزب» ورفض المصرف المركزي والطاقم السياسي أي تدقيق جنائي مستقل في المصرف وسائر مؤسسات الدولة، لا خوفاً من كشف عمليات النهب «العادية» فحسب، بل خوفاً من انكشاف أقنية تمويل «الحزب» أيضاً.

5 - تعليق المفاوضات حتى إشعار آخر مع صندوق النقد الدولي وسائر المؤسسات الدولية المانحة، بسبب إصرار طاقم السلطة على إفشال أي محاولة إصلاحية، خوفاً من انكشاف الفضائح. وهذا ما يقود مباشرة إلى تعطيل أي تدخُّل من جانب هذه المؤسسات لإنقاذ لبنان، وتالياً إلى اهتراء الوضع المالي والنقدي والاقتصادي بلا حدود.

وبدءاً من اليوم، سيدخل الواقع الاجتماعي مرحلة مُلتهبة، مع تخيير الناس بين أمرين ظالمين: إمّا سلبُهم ما بقي لهم من فُتات الودائع المصرفية على الدفاتر، وإمّا رفع الدعم تدريجاً عن السلع الحيوية من غذاء ودواء ووقود، فيما المداخيل- أو ما بقي منها- ما تزال بالليرة اللبنانية إجمالاً. وكل ذلك سيتم برعاية انهيار نقدي مريع يتوقعه الخبراء، وهو ما سيدفع الناس والدولة والبلد كله إلى حفرة لا قرار لها.

هذه هي العلامات الـ5 للسقوط العظيم، الوشيك. لكنها ليست الوحيدة، بل هناك فوقها وتحتها عشرات العلامات الأخرى، سياسياً واقتصادياً ونقدياً ومالياًَ وأمنياً.

في الفترة الرمادية دولياً وإقليمياً لا أحد عنده الوقت لينظر إلينا ويترأف بنا. فقط «أمُّنا الحنون» فرنسا تُجرِّب قدْر ما تستطيع. ولكن، حتى اليوم، «لم يَطْلَع» في يدها أكثر من كَراتين الأرزّ والسكّر وشاشات تضميد الجروح. والمحزن أن «أمَّنا» لا تجرؤ على إعطاء هذه الإعاشات للزعران باليد، لأنهم سيسرقونها كما سرقوا كل شيء قَبْلها!

العصابة المُمسكة بالبلد لا تتصرَّف على أساس أنه «هو» في وضعية الحياة أو الموت، بل على أساس أنها «هي» في وضعية الحياة أو الموت. وطبعاً، العصابة تُفضِّل أن يموت «هو» وتَحيا «هي»، وليس العكس. لذلك، إذا لم تتحقَّق معجزة في اللحظات الأخيرة، يمكن القول إنّ تقرير البنك الدولي الصادر حديثاً لن يكون شبيهاً بقرْعِ نواقيس الخطر، بل بقرْعِ أجراس المآتم.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 علامات للسقوط 5 علامات للسقوط



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon