هل تتوقف مفاوضات الناقورة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هل تتوقف مفاوضات الناقورة؟

هل تتوقف مفاوضات الناقورة؟

 لبنان اليوم -

هل تتوقف مفاوضات الناقورة

طوني عيسى
بقلم : طوني عيسى

عندما انطلقت مفاوضات الناقورة، في 14 تشرين الأول، ساد اقتناع بأنّ الجميع مستعجل: لبنان يريد استثمار الغاز لمواجهة الانهيار، إسرائيل تريد استثمار آبارها البحرية شمالاً وتفعيل خطّ الغاز العابر نحو أوروبا، والأميركيون متحمِّسون لإنجاز سياسي واقتصادي. ولكن، ظهرت ملامح توتُّر على الطاولة. فهل تتعطُّل المفاوضات؟ وإذا حصل ذلك، هل مِن مستفيد؟

لم يكن هادئاً مناخ اجتماعَي العمل الأولين، في الناقورة، قبل أسبوع. فالإسرائيليون جاؤوا للمفاوضة ضمن هامش الـ865 كيلومتراً مربعاً، أي المنطقة التي لطالما أعلن لبنان تمسُّكه بها، والتي عمل عليها المفاوضون الأميركيون على مدى سنوات، وأنجزوا خطّ هوف الذي يقترح تقاسم هذه المنطقة بنسبة 65% للبنان و35% لإسرائيل.

لكن الجانب اللبناني حمل معه خريطة أخرى أكثر طموحاً. إذ وسَّع بقعة الحدود التي يطالب بها جنوباً لتصبح مساحتها نحو 2290 كيلومتراً مربعاً. وهذا يعني أنّ بلوكات الغاز الإسرائيلية الموجودة ضمن هذه البقعة، تصبح كلياً أو جزئياً مُلكاً للبنان، وأبرزها حقلا «كاريش» الذي تخسر إسرائيل نصف مساحته، و»تَنين».

ووفقاً لما أعلن وزير الطاقة، في العام 2013، جبران باسيل، يبعد «كاريش» 4 كيلومترات عن حدود لبنان، وتحديداً عن البلوك الرقم 8، و6 كيلومترات عن البلوك الرقم 9. وأما البئر التجريبية التي حفرتها إسرائيل فتبعد فقط 15 كيلومتراً عن حدود لبنان، ما يعني أنّ الإسرائيليين يستطيعون الوصول الى النفط اللبناني.

لكن إسرائيل عمدت إلى خطوة أخرى، أشدّ فاعلية في السيطرة على الغاز اللبناني. فقد أعلنت قبل عام اكتشاف حقل جديد سمّته «كاريش الشمالي». ويقول الخبراء، إنّ هذا الحقل هو عملياً جزء من «كاريش» لأنّه يحاذيه تماماً من الجهة الشمالية، جهة لبنان، ويدخل في الـ865 كيلومتراً التي هي من حقِّه، والتي يملك الوثائق الجغرافية والتاريخية التي تثبت هذا الحق.

ولكن، وفق هؤلاء الخبراء، يهدف «استيلاد» هذا الحقل إلى تسهيل الاستيلاء على مخزونات الغاز اللبناني، لأنّ الآبار متداخلة تحت البحر. فإذا جرى تلزيم هذا الحقل بشكل مستقل، سيكون متاحاً البدء بالتنقيب فيه، وسحب الغاز من داخل الحصّة اللبنانية من دون أي اعتراض.

لقد جاءت الخريطة اللبنانية «الجديدة» مفاجئة لإسرائيل، ونقلت المفاوضات إلى ملعبها، لتصبح هي المعنية بالتنازل عن آبار، تعتبر أن لا جدال في ملكيتها لها. ولذلك، سارعت وزارة الطاقة الإسرائيلية قبل 3 أيام إلى التأكيد: «لن نفاوض على حقلَي «كاريش» و»تَنين».

على الأرجح، سيتشبَّث الإسرائيليون بموقفهم رفض النقاش خارج بقعة الـ865 كيلومتراً. ويعتقد محللون، أنّ لبنان تعمَّد المبالغة في التوغّل بالخرائط، كما تقتضي أصول المفاوضة، أي عملاً بالمبدأ العسكري: «خيرُ وسيلة للدفاع هي الهجوم». لكن آخرين يجزمون، أنّ المساحة الجديدة التي يُطالب بها لبنان تعود إليه قانوناً، وهو يمتلك الوثائق الكافية للدفاع عن حقّه فيها.

وفي الأيام الأخيرة، تدخَّل الوسيط الأميركي والراعي الدولي مع الجانب اللبناني لإقناعه بالعودة إلى «ضوابط» التفاوض ضمن الـ865 كيلومتراً. لكن لبنان لم يُظهِر استعداداً للتراجع.

ومعلوم أنّ المفاوض اللبناني هو الذي أخطأ في العام 2007، في تحديد النقطة 1، خلال اتفاق ترسيم الحدود مع قبرص. وهذه النقطة هي التي أدّت إلى خسارة لبنان مساحة 865 كيلومتراً. أي إنّ إسرائيل لم تكن تمتلك المبررات لمفاوضة لبنان لو لم «يسجِّل بنفسه الهدف داخل مرماه» ويمنحها الذريعة.

إذا تقاربت وجهات النظر بين الجانبين في المفاوضات، فقد يستطيع الأميركيون أن يتولّوا إدارة الترسيم، والأهم هو أنّهم يستطيعون رعاية التقاسم في الحقول المتداخلة تحت الماء، أي ما يُسمّى قانوناً «اتفاقية التجزئة» (unitization agreement).

ولكن، إذا أصرّ الإسرائيليون على رفض التفاوض حول حقلي «كاريش» و»تَنين»، كما أعلنوا، فسيكون على لبنان أن يوازن بين الخسائر والأرباح. فهل يعود إلى خط الـ865 كيلومتراً، وهل يحاول الحدّ من أزماته مع الأميركيين؟

وأما إذا أصرَّ لبنان على الخريطة الجديدة، فقد تردّ إسرائيل بوقف التفاوض. وهذا أمر له مستتبعاته على مستويات مختلفة.

ولكن، في أي حال، هناك سؤال مُهمّ يستدعي الإجابة: بمعزل عن موافقة الجانب اللبناني أو عدم موافقته على التفاوض حول خطّ الحدود البحري مع إسرائيل، ماذا لو رفض «حزب الله» مثلاً أي تنازل، ولو مقدار شبر، عن الخريطة الجديدة وما يُعتَبر حقّاً لبنانياً؟

هل سيجد «الحزب» في هذه الخريطة مبرّرات للاحتفاظ بسلاحه من أجل تحرير الأرض؟ وهل ستكون تلك المبرّرات مطلوبة، خصوصاً إذا دارت مفاوضات ترسيم بين إسرائيل وسوريا، وانتهت باتفاق على تحديد هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر؟

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتوقف مفاوضات الناقورة هل تتوقف مفاوضات الناقورة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon