المافيا اللبنانية تستثمر في «كورونا»
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

المافيا اللبنانية تستثمر في «كورونا»

المافيا اللبنانية تستثمر في «كورونا»

 لبنان اليوم -

المافيا اللبنانية تستثمر في «كورونا»

طوني عيسى
بقلم : طوني عيسى

طبقة الفساد اللبناني محظوظة. فبعدما أَفرغت خزينة الدولة من آخر دولار، وتعذّر عليها أن تتغذّى مجدداً بـ»تسوُّل» المساعدات، لأنّ المقابل هو الإصلاح، جاءتها «كورونا» هدية غير منتظرة. وعلى الفور، باشرت في استثمارها، وهي مستمرة بنجاحٍ منقطع النظير!

ليس بسيطاً، بالمعنى الأخلاقي، الوطني أو الإنساني، أن يصل لبنان اليوم إلى أكثر من 1500 وفاة ومئات آلاف المصابين بـ»كورونا»، بين مسجّلين رسمياً وغير مسجلين بعد أشهرٍ عدة استقرّت فيها الأعداد عند حدودها الدنيا.

في السلطة مَن يقول: في أكثر دول العالم تطوّراً، كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وسويسرا، نَمَت أعداد المصابين والوفيات أضعافاً مضاعفة. والنموذج الإيطالي معروف. فلماذا نجلد أنفسنا ونعتبر أن التعاطي مع الملف في لبنان ينطوي على جريمة أو مؤامرة؟

ليس دقيقاً هذا الكلام. فهناك وقائع ومؤشرات تثبت أن تفاقم الوضع لم يكن وليد الفشل في السيطرة، بل نتيجة المصالح بالدرجة الأولى.

عالمياً، هناك 3 مقاربات اعتمدتها الحكومات تجاه «كورونا»:

1 - المقاربة التي اعتمدت التراخي نسبياً لمصلحة إبقاء الاقتصاد نَشِطاً. وهذا هو النموذج الأميركي مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.

2 - المقاربة المتشدّدة التي تعتبر أن القضاء على «كورونا» سريعاً من شأنه أن يريح الاقتصاد لاحقاً، ويوفّر له الديمومة. وهذا هو النموذج الصيني.

3 - المقاربة المافيوية التي تعتمدها «الدول الفاشلة»، حيث لا يُطبَّق لا النهج الرأسمالي ولا النهج الشيوعي، بل نهج الفساد الذي تقوده طبقة النافذين المُمسكين في آن معاً بالمال والسلطة، في شكل مباشر أو غير مباشر. وهذا هو النهج السائد في لبنان.

في الأساس، هذا الفساد قتل الاقتصاد. فالأموال تبخرت، والليرة تهاوت، والحركة التجارية والسياحية مشلولة، والصناعة تنوح لولا تحسن اضطراري في إنتاج سلع لم يعد اللبناني قادراً على استيرادها بالدولار، ومعدلات الفقر والجوع ترتفع.

إذاً، من السهل تكييف هذا الـ»شبه اقتصاد» مع تدابير «كورونا». والدليل أن عمليات الإقفال الأولى، في الربيع الفائت، أعطت نتائج ممتازة. لكن منظومة المال والنفوذ يبدو أنها وجدت استثماراً رابحاً في «كورونا»، بعدما تراجعت استثماراتها الأخرى، غير المشروعة، في الدولة المنهوبة. ويرجّح خبراء أن تكون هذه المنظومة قد قرّرت، عن سابق قصدٍ وتصميم، إطلاق العنان للجائحة، خدمةً لمصالحها، مالية كانت أو سياسية.

ولذلك، هي لم تحرّك ساكناً عندما بدأت ترتفع بقوة أعداد المصابين. ويعرف أيّ كان أنها كانت ستنتقل من بضع عشرات يومياً إلى المئات ثم الآلاف. وجرت مسرحية سَمِجة حول الصلاحيات بين الوزراء ولجنة «كورونا». وقدَّم البعض على المستوى الشخصي نماذج رديئة عندما ظهر في وضعيات لا تراعي التدابير، وسط الحشود، ما أوحى لكثيرين أنّ «كورونا» هي فعلاً «كذبة».

ويكشف مصدر مطّلع أنّ تفاقم عدد الإصابات أنعَشَ التجارة غير المشروعة لمواد تضاعفت الحاجة إليها مئات المرّات، وأصبحت مواد احتكار أو ابتزاز. ويجري التهافت على عشرات آلاف الـpcr يومياً، وعلى ماكينات فحص الأوكسيجين وضَخّه وماكينات التنفس الاصطناعي، عدا عن الأدوية والمعقمات والمكملات الغذائية. أي انّ «سوق كورونا» صارت استثماراً ضخماً جداً.

وفي موازاة عمليات تهريب الأدوية، وهي دائمة في لبنان، يتحدث العارفون عن عمليات متاجرة غير مشروعة وتهريب لأدوية «كورونا» وأجهزة الأوكسيجين والمواد الطبية الأخرى المزوّرة أو المغشوشة أو غير المستوفية المواصفات المطلوبة.

ويقدِّر أرباب القطاع حجم السوق غير المشروعة لهذه المواد في لبنان بمئات ملايين الدولارات. لكنهم يجهلون مَن هم القيّمون عليها، ويعتقدون أن شبكات عالمية ومحلية تترابط في هذا الشأن. وسبق للأجهزة الدولية المعنية بالتهريب وتبييض الأموال أن رصدت هذه الشبكات في مناطق مختلفة من العالم.

ويخشى الخبراء أن تكون منظومة السلطة قد أتاحت الفرصة للمافيا، من خلال فشلها في إدارة الأزمة، عن سوء تقدير أو عن سوء نيّة.

فوق كل ذلك، هناك عامل آخر. فكثيرون يتحدثون عن تسييس «كورونا» كواحدةٍ من أدوات النزاع بين المَحاور الإقليمية والدولية. ويقولون: «ليست مصادفة أن يتعثّر توقيع اتفاق مع أيٍّ من شركات اللقاحات العالمية. وهناك أسباب عدة يدور الحديث حولها، لكن العقدة الحقيقية سياسية، وهي الآتية:

إن وزارة الصحة، التي تمسك بالملف، تلتزم خيارات «حزب الله». ومن الواضح أن «الحزب» لا يرغب في اعتماد لقاح «فايزر»، انطلاقاً من موقف المرشد الأعلى للثورة في إيران الإمام علي خامنيئي، والذي حرَّم فيه استخدام لقاحات أميركية أو بريطانية أو حتى أوروبية عموماً.

إذاً، من الواضح أن إيران تحبّذ اعتماد اللقاحات الروسية أو الصينية. وبديهي أن يلتزم حلفاؤها في الشرق الأوسط هذا الخيار، وأبرزهم «حزب الله». لكنّ خصوصية الوضع اللبناني لا تسمح بتحدّي الولايات المتحدة والغرب، والذهاب شرقاً.

وهذا السيناريو في ملف لقاحات «كورونا» يشكل تكراراً للسيناريوهات في مسائل أخرى، ومنذ سنوات. فقد حاول الرئيس ميشال عون إبرام عقود مع موسكو لتسليح الجيش، لكنّ ذلك سقط بـ»الفيتو» الأميركي. وحاول الوزير جبران باسيل إمرار اتفاقات معها في ملف النفط والغاز، لكنه فشل أيضاً بـ»فيتو» مماثل.

فلبنان بات أكثر فأكثر رهينة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمساعدات الأميركية والغربية والخليجية في مجال المال والمصارف وتسليح الجيش، وليست أمامه فرصة الانقلاب شرقاً. لكن «الحزب» يحاول أن لا يمرّر الأمور بلا ثمن.

وفي الموازاة، لم تجد منظومة المال والسلطة أفضل من «كورونا» لإشغال الناس بمآزقهم، فلا ينتفضون في الشارع مطالبين بحقوقهم المنهوبة ومحاسبة الناهبين. وكذلك، جاءت «كورونا» ستاراً ممتازاً لمأزق التحقيق في كارثة المرفأ.

إذاً، تقاطعت المصالح المافيوية: مالياً وسياسياً. فهل يعني ذلك أن «كورونا» ستُترَك لتتفاقم أكثر وترتفع أعداد الضحايا إلى حدود يصعب تَصوّرها؟ قد يبدو ذلك وارداً. فمَن كان يصدِّق أنّ أعداد الإصابات التي استمرت تدور حول الـ50 يومياً لأشهر عدة، ستصل إلى 5 آلاف أو 6 آلاف؟! وما الذي يمنع من تخطّيها عتبة الـ10 آلاف قريباً؟

هذا الفلتان هو إحدى سِمات المنظومة المُمسكة بالبلد. فمثلاً، إنّ سعر الصرف يبدو كذلك بلا أفق ولا خطة إنقاذ. وفي بلد الكوارث المفتوحة، تبدو المتاجرة بكل شيء مباحة، وأرواح الناس هي السلعة الأرخص والاستثمار «الأربح».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المافيا اللبنانية تستثمر في «كورونا» المافيا اللبنانية تستثمر في «كورونا»



GMT 19:34 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!

GMT 11:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon