خرب بيتي والحق عليي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

"خرب بيتي والحق عليي"..

"خرب بيتي والحق عليي"..

 لبنان اليوم -

خرب بيتي والحق عليي

فادي عبود
بقلم : فادي عبود

أنا مواطن لبناني، سوف اخبركم قصتي بإيجاز، قصة لتكون عبرة للمستقبل، بعد ان وصلت اوضاعي الاقتصادية والمعيشية الى وضع مذرٍ وكارثي. اعيش في بلد صغير ولكنه غني بعكس ما يُقال، هو بلد يملك كثيراً من الموارد والفرص الاقتصادية، ولكن تمّ هدر كثير من الفرص مراراً، وما زلنا نتخبط من دون رؤية اقتصادية حقيقية.

لقد تعلّقت بزعيمي وتبعته، زعيمي السياسي او الطائفي، والنائب الذي انتخبه مراراً وتكراراً، لم أتركه ابداً وتعلّقت به لأنّه كان يمنحني خدمات، ويسمح لي بارتكاب مخالفات، خصوصاً مخالفات تعطيني افضلية مالية، فأتهرّب من ضرائب للدولة، أو أبني عقاراً مخالفاً، أو أتعدّى على املاك بحرية أو نهرية، او يعفيني من دفع فواتير كهرباء او ماء الخ.... أو يوظف قريبين لي من دون ان يملكوا كفاءات في وظيفة رسمية، او يمنحني زفتاً لطريق بيتي تحديداً، او أستقوي به لأتهرّب من مخالفة سير أو حكم قضائي، ولأتطاول على شرطي سير يقوم بواجبه، او يتنعّم عليّ بمبلغ مالي متواضع وقت الانتخابات.

ولم يكن عندي مانع، علماً أنني كنت اعرف انّ الخدمات التي يقدّمها لي يأخذ مقابلها اضعافاً واضعاف من مال الدولة، ولكن ما لم أكن افهمه، انّ مال الدولة هو مالي، هذا المال مخصّص ليؤمّن لي ولأولادي الطبابة، التعليم الرسمي المتطور، شبكة المواصلات الفاعلة، كهرباء دائمة، ضمان شيخوخة، فرص انتاج (فرص عمل)، الخ...

كان يعطيني من مالي، هذا المال هو ملكي كمواطن، ولكني سمحت له ان يستعبدني من خلاله، معتقداً أنّه يتكرّم عليّ، في الوقت الذي يستعبدني بمالي وحقوقي. لقد اعطاني الزعيم القليل القليل من المال، فرمى لي الفتات، في حين كان هو يغرف من خيرات الدولة ويأخذ كل شيء، ويصبح من أغنى الاغنياء، من دون ان يتعب ويعمل ويشقى.

أما انا فأعمل وأكِدّ، ورغم ذلك أصبحت فقيراً بعد أن تبخّرت ودائعي وتعويضاتي وحقوقي. كل ذلك لأنّ الزعيم كان يعطيني من المال الذي كان من المفروض ان يؤمّن لي ولأولادي حياة كريمة.

سوف أعلّم ابني ان لا يفعل كما فعلت، وأن يُفتش في الانتخابات المقبلة على الآدمي الذي لا يشتري موقعه السياسي من خلال تقديم الخدمات التي دمّرتني ودمّرت البلد، الآدمي الذي يخدم المصلحة العليا ويملك رؤية اقتصادية ويبحث عن سبل تعميم الخير على الجميع، لا ان ينحصر في مصالح ضيّقة ويشتري الناس. سأُعلّم إبني أن ينتخب الأوادم ويكون في حزبهم.

وعسى في الانتخابات المقبلة ان «نفشّ خلق» فادي عبود، ونطالب بالشفافية المطلقة، وأن لا ننتخب إلاّ من يتعهد بتطبيق الشفافية المطلقة. فالشفافية تسمح لي أن أُراقب مالي وأعرف ما إذا كان يُصرف في مكانه الصحيح. فقد علّمتني التجربة أن لا أقبل بهدر أموالي بعد الآن، لأنّه بكل بساطة «المال السايب يعلّم الناس الحرام»...   

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرب بيتي والحق عليي خرب بيتي والحق عليي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon