على الرحب
أخر الأخبار

على الرحب

على الرحب

 لبنان اليوم -

على الرحب

بقلم:سمير عطا الله

سوف تكتشف إيران على هذه الطريق الجديدة أن سلام الشعوب ليس إهانة، وطمأنينتها ليست ذلاً ولا خيانة، وأنها –إيران– فقدت الكثير من أبنائها، من بين الملايين الذين قضوا، أولاً في حروب ومتاهات صدام، ثم في حروبها ومتاهاتها. ملايين الضحايا في منطقة تعرف بـ«ما بين النهرين»، أو «بين الرافدين»، ولا أحد يعرف كيف تحولت كل هذه الحروب بين فريقين إلى حروب بين الجميع.

أخيراً، إيران تجلس على الكرسي المقابل وتتحدث، أو تفاوض، أو تلقي التحية. عادات جديدة لم يكن يتوقعها أحد. ولغة غير مألوفة في طهران إطلاقاً. جلسة (آت) مع الشيطان الأكبر نفسه. من دون الحديث عن الطريق إلى القدس، أو إغراق إسرائيل في ثماني دقائق وثلاث ثوانٍ، والتذكير بالعواصم الأربع تحت السيادة الإيرانية. للمرة الأولى تسمع في هذه المنطقة لغة الحوار. ويتحدث وزير خارجية إيران بلغة وزراء الخارجية، وتغيب لغة الفيالق. هناك ما يكفي من حاملات ومن أشباح، ومن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، بحار من الأنقاض والركام، وجميع الأبواب مغلقة، أو مهددة بالإغلاق، من باب المندب.

لم يكن أحد يريد أن تذهب إيران (أو أن تأتي) منكسرة إلى قاعة العقول الهادئة في عُمان. طرق الكسر مقطوعة. ووعرة. لغة طفولية من العصور الوسطى. لا أحد يريد إيران منكسرة. لا فائدة في ذلك لأحد. ولكن أيضاً مَن يمكنه أن يقبل إيران كاسرة، مرة بالإمبراطورية، ومرة بالثورة، ودائماً في غياب الدولة وأعرافها، وشروطها، وآدابها. ألم تدرك طهران، بعد نصف قرن من التجارب، أنها مصرة على البقاء أسيرة عصرين ولّى زمانهما وانقضى؟ زمن الإمبراطورية، وزمن الثورة؟ ألم تلاحظ بعد أن النجاح يكون بالنجاح، وليس بالفضل. ثمة بارقة لمعت في عُمان. المهم فيما يلي...

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الرحب على الرحب



GMT 19:53 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

لبنان امتحان لسوريا… وسوريا امتحان للبنان

GMT 19:22 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قادم أخطر على جماعة الإخوان

GMT 04:00 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

بين الأنديز والأمازون

GMT 03:57 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

تعريفات ترمب هزّت العالم وأضرّت أميركا!

GMT 03:54 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ترمب ودرس أدب في الجامعات الأميركية!

GMT 03:50 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

حذار المماطلة... انتفى دور السلاح اللاشرعي!

GMT 03:46 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

حول العولمة وأحاديث النهايات

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:20 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:12 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:27 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

"شانغريلا"يطلق عروض كانون الأول في الأعياد

GMT 10:35 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

هل من "كباش قضائي" كما السياسي والأمني؟
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon