حروب صانع السلام
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حروب صانع السلام

حروب صانع السلام

 لبنان اليوم -

حروب صانع السلام

بقلم :سمير عطا الله

ثمة ظاهرة في إثيوبيا، وهي أن سلامها قصير وحروبها طويلة. وعندما منحت لجنة نوبل جائزة السلام إلى رئيس الوزراء آبي أحمد عام 2019 تفاءل العالم كثيراً بأن الرجل سوف يُطيل مرحلة الهدوء في البلاد. لكن ما إن مرّت بضعة أشهر حتى راح العالم يتساءل: ماذا يحدث للسلام مرة أخرى؟ فقد بدأ ضابط المخابرات السابق في شنّ حملة عسكرية على قبائل تيغراي ومناطقها. ثم طالت الحملة العسكرية، وتبعها، كالعادة الإثيوبية أيضاً، حملة تجويع ومجاعات رهيبة، تشمل الآن من 400 إلى 900 ألف إنسان. وما يصل إلى التغراويين من مساعدات هو كل ما يحصلون عليه من غذاء، كما أنه فقط عن طريق الحكومة.
وشيئاً فشيئاً ذابت وعود آبي أحمد وصورة صانع السلام الذي كان قد وقّع اتفاقاً مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي. لكنه في الوقت نفسه ضم الإريتريين إلى حربه على تيغراي. ولم يبذل أي مجهود حقيقي في تحقيق المصالحة بين الفئات الأخرى.
وإضافة إلى المجاعة والتجويع، واجه التغراويون عمليات قمع واغتصاب وحشية. وتدَهور الاقتصاد الذي كان ينمو في السابق بمعدل 10 في المائة سنوياً. وفاز حزب آبي في الانتخابات هذا العام، لأن المعارضين تمنعوا عن الاقتراع. وبعضهم الآخر مُنع عن ذلك كما وُضع كثيرون من الزعماء في السجون.
وبعدما جُدّد له خمس سنوات أخرى رئيساً للوزراء، سارع إلى زيادة أعداد الجيش، وشنّ حملة واسعة على التغراويين الذين جابهوها بقوة أيضاً. ويرى الكثيرون أن جائزة نوبل هي التي شجَّعته على مثل هذه السياسة، وجعلته يتطلع إلى نفسه كمنقذ للبلاد، وقادر على إحياء أمجادها القديمة. وبلغ به طموحه أنه أعلن أن قوتين سوف تحكمان العالم عام 2050؛ إحداهما إثيوبيا، ويستند في ذلك إلى اقتناعه الكلّي بـ«التميز الإثيوبي» بين شعوب العالم. آبي ذكر أن أمه الأرثوذكسية المسيحية تنبأت له عندما كان طفلاً، بأنه سوف يصبح الملك السابع بين أباطرة إثيوبيا من سلالة الملك سليمان.
مثل كثيرين من الإثيوبيين ينتمي آبي إلى الكنيسة الإنجيلية، التي يؤمن أتباعها بأن الإنسان يستطيع أن يجني الثروة من خلال إيمانه. ويبدو أنه ينظر إلى حربه على تيغراي من خلال رؤية دينية. وقد أعلن القِس دانيل كِبرِت، مستشاره الخاص، أن التغراويين شياطين تجب إبادتهم. ويقول كوكتيل ترونغول، الأستاذ في جامعة أوسلو، إن معتقدات آبي هي التي تُسيّره. وقد انتشر في البلاد تسجيل لمكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء وقسيسة تقول له فيها إن الله أبلغه بأن عليه ألا يفاوض على الإطلاق، بل أن يُقاتل بكل قوة ليَسحقهم، وتقول له في المكالمة إنه مثل النبي موسى لن يقف أحد في وجهه. ويجيب آبي مردداً «آمين».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب صانع السلام حروب صانع السلام



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon