الأصدقاء في المحنة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الأصدقاء في المحنة

الأصدقاء في المحنة

 لبنان اليوم -

الأصدقاء في المحنة

بقلم :سمير عطا الله

استقل لبنان عن فرنسا عام 1943 بعد مظاهرات سقط خلالها ثلاثة أو أربعة محتجّين على الانتداب. وأوفد يومها الجنرال ديغول مساعده الأول الجنرال ويغان إلى بيروت في محاولة لإقناع القادة السياسيين بتأخير الاستقلال فترة قصيرة، غير أنهم لم يقبلوا بالأمر، فما كان من ديغول إلا أن سلّم سريعاً بمطالبهم. وأعقبت ذلك علاقة متفاوتة بين الدولة المستعمِرة والدولة المستقلّة. وكان يغلب على هذه العلاقة تميّزها حيال المسيحيين، لكن هذه القاعدة تغيرت في السنوات الأخيرة منذ أن تغيرت الاستراتيجية الفرنسية برمّتها في العالم العربي. لكن في جميع الحالات وعلى مدى السنين، لم تعرض فرنسا على لبنان سوى مقاصد الخير والعلاقة الخاصة. وكان أبرز ما بدت عليه هذه السياسة قيام الرئيس إيمانويل ماكرون بزيارتين إلى بيروت بعد المأساة التي حلّت بمينائها التاريخي.
كان الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن يقول على الدوام إن لبنان هو شرفة العرب، ويجب الحفاظ عليه دائماً بهذه الرؤية. ومنذ سنواته الأولى في الحكم، أعطى الدولة الصغيرة عناية خاصة. وفتح أبواب المملكة أمام هجرة لبنانية بلا حدود أو شروط. وجعل بين مستشاريه الموثوقين عدداً من اللبنانيين في جميع طوائفهم. وأرسى بذلك ثوابت مستديمة بقيت تتطوّر مع خلفائه جميعاً.
لم تصدّر السعودية إلى لبنان يوماً متفجراً أو كارهاً. وبينما كان الجميع خلال الحرب اللبنانية يصدّرون الأسلحة والمتفجّرين والمتقاتلين، كانت هي ترعى الوساطات وتوفد الوسطاء وتُرسي في نهاية الأمر اتفاق السلام الذي يُعرف باتفاق الطائف. محادثات الرياض التي ضمّت الرئيس ماكرون وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت، برغم كل الظروف القاتمة، امتداداً للعلاقة الخيّرة بين البلدين. علاقة خالية من الأزمات والمطبّات والمكاره، ومليئة بمواقف الصبر والتجلّد والتفهّم، من قبل الرياض، لدولة واقعة في عين العاصفة.
في هذا المسعى الشديد التعقيد، راهن ماكرون على مكانته لدى الرياض، وعلى موقع لبنان العاطفي التاريخي لدى المملكة. وفيما بدت أبواب الخليج مسدودة في وجه لبنان، نجح الرئيس الفرنسي في فتح كوّة صغيرة من الحوار، لعلها تؤدّي إلى تصحيح الشطط الهائل الذي ألحقته بعض التصرفات اللبنانية في أهم وأقدم علاقة اقتصادية مع دول الخليج.
يعوّل ماكرون كثيراً على أهمية العلاقة الفرنسية التاريخية مع دول الخليج، كما فعل أسلافه من قبل. وإذ تضطرب علاقة فرنسا مع حلفائها، يبدو أن ثمة ازدهاراً لها مع العرب من القاهرة إلى الرياض إلى أبوظبي. وفي الماضي كانت العلاقات الثقافية مع باريس محصورة في مصر ولبنان، أما الآن فالتبادل الثقافي بين فرنسا والدول الخليجية بلغ مستويات رفيعة جداً.
وجد الرئيس الفرنسي الشاب أمامه في الخليج وجوهاً شابة واستراتيجيات سياسية جديدة هي أيضاً. لكن جوهر العلاقة واحد في هذا التقاطع الواسع الإطار. وقد اتضح في لقاء الرياض أن أصدقاء لبنان لا يريدون التخلي عنه، ولا التضحية بتلك العلاقة الثرية عبر العقود. ولكن أيضاً لم يعد من الممكن أن تكون العلاقة سليمة من جانب واحد. وقد بلغت الإساءة إلى السعودية ودول الخليج، مبلغاً لا يتحمله أحد. وينسى اللبنانيون وهم يتحدثون عن سيادة بلدهم الضعيف، أن للدول الأخرى سيادتها أيضاً. مرة يتذرعون بضعف لبنان، ومرة يهددون ويتوعّدون.
لقد كان لقاء الرياض أشبه بإعلان نوايا من قبل الرئيس الفرنسي ومضيفه الكبير. ولا بد الآن للجانب الآخر أن يُظهر شيئاً من حسن النية ومن الحرص على لبنان المهدد بالزوال للمرة الأولى في تاريخه. لم يعد ضعف لبنان ذريعة صالحة. فقد وضعت إيران المنطقة كلها على صفيح ساخن وتوتر لا يُطاق.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأصدقاء في المحنة الأصدقاء في المحنة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon