عاد فعادوا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عاد فعادوا

عاد فعادوا

 لبنان اليوم -

عاد فعادوا

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

لا يستطيع إيمانويل ماكرون - للأسف - البقاء في لبنان أكثر مما أقام. فهو، من حيث المبدأ، رئيس في فرنسا أيضاً، ومسؤولياته فيها غير قليلة إطلاقاً. وكما ضربت بيروت قنبلة المرفأ، ضربت فرنسا وأوروبا آفة «كورونا» التي أفسدت الحياة على الناس، بمن فيهم الباريسيون الفرحون عادة، لكنهم يعبرون المدينة الآن وعلى وجوههم كمامات الكآبة والخوف. إنهم يخشون من بطالة وفقر ومدارس مقفلة وكساد تجاري.

اضطر الرئيس الشاب إذن، للعودة إلى بلاده. وما إن غادر حتى عاد سياسيو لبنان إلى عاداتهم المرضية، كما لو أنه لم يأتِ إليهم أبداً، ولم يجمع بينهم، ولم يسمع تعهداتهم بحسن السلوك. يغفر لك شبابك، الرئيس العزيز، أنك ما زلت تصدق أن التعهد في لبنان يشبه التعهد في سائر العالم، وأن القانون في لبنان هو القانون كما يفهمه مواطنو هذا الكون. لم - وليس - ولن.

ما إن غادر ماكرون مطار بيروت حتى تفلت الجميع إلى صغائر الطباع وصغر النوايا. وعاد لبنان من وطن إلى حقيبة. وأداروا ظهورهم من مشهد العاصمة المبكي، تاركين لفرق الإنقاذ البحث عن أحياء في الركام، بينما انصرفوا إلى البحث عن بقايا المال في ركام الاقتصاد والفقر والجوع والدموع التي لم يعرف لبنان مثلها من قبل.

كأنما كل هذه المعالم المأساوية من رمال ودمار وموت وجرحى لا تكفي، فكان أن وصل إلينا فريق إنقاذ متطوع، من التشيلي، على حافة الأرض، ومعه الكلب «فلاش» المجرَّب على تشمم الأحياء المطمورين تحت الأنقاض. وكما في الأساطير، أثار «فلاش» أعصاب الناس وحبس أنفاسهم. و«فلاش» عندما يهز ذنبه بسرعة وتوتر، لا يخطئ، فقد تعلم في بلاد المناجم، صعوبة هذه المهنة. ولعل التشيلي هي البلد الوحيد الذي يشكل فيه الانهيار خطراً يومياً. يا لها من مهنة شقية.

عندما جئت إلى لندن أواخر السبعينات، كان عمال المناجم في بريطانيا يطالبون بزيادة أجورهم. كم كان أجر العامل؟ 20 جنيهاً في الأسبوع. وعندما جاءت مارغريت ثاتشر إلى الحكم، كان أول ما فعلته إغلاق تلك المناجم التي يعمل الإنسان فيها وهو ميت. يكفي البريطانيون ما قرأوه من روايات تشارلز ديكنز.

غيَّر المشهد المسيو ماكرون طوال يومين. جمع بين السياسيين. أخجلهم وجعلهم يتحدثون لغة مختلفة فيها شيء من الحس الوطني والإنساني. وضعوا أقنعة تجميلية. خرجوا فقط إلى العشاءات الرسمية لأن الناس سوف تطاردهم في الشوارع. لم يعد أحد قادراً على تحمل رؤيتهم أو سماعهم. ولا بقيت كارثة لم تحل بالناس بسببهم. ولا بقي ظلم بشري ولم ينزل بالشعب. لقد نجح ماكرون في الحصول منهم على تغيير لمدة يومين. أكثر من ذلك مستحيل. فما إن وصل عائداً إلى باريس حتى عاد كل إلى خندقه. وإلى حجم ضميره.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاد فعادوا عاد فعادوا



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon