مدن الإسلام أثينا العرب وأفريقيا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مدن الإسلام: أثينا العرب وأفريقيا

مدن الإسلام: أثينا العرب وأفريقيا

 لبنان اليوم -

مدن الإسلام أثينا العرب وأفريقيا

بقلم: سمير عطا الله

لا في روما ولا في الأقصر ولا في أي مدينة أخرى يبدو التاريخ كثيفاً كما تشعر به في مدينة فاس. ولا في مدينة فكرية أخرى تتزاحم الأسماء الكبيرة كما هي الحال في الجزء القديم من هذه المدينة التي سميّت «أثينا القارة الأفريقية»، أو أثينا العرب إذا شئت. ميزتها الأخرى في العالم أنها مؤلفة من 10.000 شارع وزقاق، جميعها مسدودة، بُنيت كذلك من أجل أمن السكان، الذين يبلغ عددهم الآن نحو ربع مليون نسمة، يجوبون هذه المتاهة العابقة بغبار التاريخ، كل يوم، بعباءاتهم التقليدية وصخبهم الجميل، وذلك الحماس الرائع في الترحيب بالغرباء. تعرفهم أيضاً من لباسهم كأنهم في حقبة تاريخية أخرى.

تترك فاس في ذاكرتك الصورة والصوت معاً. والصوت هو دق لنحاس في حي الصفّارين وسلالمه الحجرية ونوافذ مبانيه العتيقة وحيويته تبدو كأنها مستمرة منذ أن أصبحت المدينة في الوجود. وقبل زمن السيارات بزمان طويل، اتخذت لنفسها ما تطمح إليه جميع المدن الأخرى، أي أكبر مساحة خالية من السيارات في العالم.

عندما تدخل فاس تتناهى إليك على الفور أصوات وأنغام الصفّارين كأنها عمل فرقة موسيقية واحدة، متناغمة على نحو غريب، كأنما بقيادة رجل واحد. وتحار وأنت تعبر هذه المتاهة من شارع إلى آخر، ومن قنطرة إلى أخرى كيف تسنّى لمدينة واحدة أن يرفع رايتها هذا الحشد من عباقرة الزمان، من ابن خلدون إلى حسن الوزّان الذي كتب روايته أمين معلوف تحت اسمه اللاتيني «ليون الأفريقي».

وتقع مكتبة «خزانة القرويين» في صلب مَعلم فاس الهندسي والثقافي. في عام 859، قبل قرن على قيام الأزهر في القاهرة، قررت فاطمة الفهرية، وهي ابنة تاجر غني من القيروان التي تقع فيما تُعرف بتونس اليوم، وكانت تتحلى بالتقوى، أن تستثمر الإرث الكبير الذي حازته من أجل تأسيس جامع القرويين والمدرسة، وكانت أول امرأة تفعل ذلك في العالم الإسلامي (وما زالت المكتبة تحتوي على شهادتها العائدة إلى القرن التاسع، هي كناية عن لوح خشبٍ يكاد يُقرأ عليه ما كُتب من جراء أضرار ألفيّةٍ كاملة). وأختها مريم أيضاً أسّست الجامع الأندلسي في الضفّة الشرقية المقابلة، ونمت المدينة من الجهّتين حول هذين الجامعين: عدوة القرويين على الضفة الغربيّة من النهر، وعدوة الأندلس على الضفة الشرقيّة منه. وفي بادئ الأمر، كان الجامع صغيراً متواضعاً بأربعة صفوف، ولكنه سرعان ما نما ليتضمن جامعة ومكتبة في القرون التالية التي تم فيها ترميمه وتوسيعه.

إلى اللقاء...

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الإسلام أثينا العرب وأفريقيا مدن الإسلام أثينا العرب وأفريقيا



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon