قمة الإليزيه
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

قمة الإليزيه

قمة الإليزيه

 لبنان اليوم -

قمة الإليزيه

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

في السنوات القليلة الماضية التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عدّة مرات من دون الالتفات إلى الأصول البروتوكولية. جاء ماكرون إلى الرياض بلا مقدمات، أو اتصل بالأمير محمد للتشاور غير مرة في قضايا طارئة، وكأن العلاقة بين الدولتين علاقة حلف وليس مجرد صداقة. الزيارة الآن تتويج لعلاقة خاصة بين شابين هما الأصغر سناً في القيادات الدولية، والأكثر حيوية في مشاريع التنمية والتطوير على المستوى الدولي.

تشبه هذه العلاقة الخاصة علاقات الصداقة التي ربطت بين الملك سلمان بن عبد العزيز وبين رؤساء فرنسا منذ السبعينات، من دون استثناء. ومنذ أن نقل الجنرال ديغول العلاقة مع العرب إلى مربّع الصداقة، أصبحت العلاقة مع السعودية مسألة مركزية بالنسبة إلى فرنسا. ولعلها الآن في أكثر المراحل تسارعاً واندماجاً. إذ بدل أن تبقى الزيارة في إطار المحادثات العليا بين زعيمين، شاهد الفرنسيون وفداً سعودياً يمثل كل جوانب العلاقات، جالساً في الإليزيه قبالة وفد فرنسي، يبحثون في أوراق عمل معدّة، وليس في مجرد عناوين عامة. وبدا وكأن «الفترات» السعودية الحمراء قد ملأت قاعات الرئاسة في ورشة مزدوجة. أسلوب وطريقة الأمير محمد.

ينظر إلى الزيارة من زوايا كثيرة. فقد حرص الفرنسيون على أن تكون إطلالة الأمير على أوروبا، ودور الرياض الجديد على الساحة الدولية، من بلادهم وموقعها الخاص في العلاقات مع العرب. هذه فرصة لن تتخلى عنها باريس لأحد. وليس من قبيل المصادفة أن تعطى الزيارة كل هذه الأهمية في أوروبا بقدر ما هي تشديد على تقليد قديم، وعلى حجم العلاقة بين الدولتين في كل الحقول.

غير أن الأهمية السياسية للمحادثات ظلت هي الطاغية. فالسعودية التي كانت في الماضي تتحاشى الانخراط في القضايا «البعيدة» لها دور مباشر الآن في وساطات مثل أوكرانيا. وجدول المباحثات في الإليزيه كان ينتظره المسؤولون في عواصم كثيرة، من مصر إلى طهران وإلى بيروت وإلى الأردن. فالأوضاع المتوترة في العالم، خصوصاً في المنطقة، لا تحتمل الانتظار الطويل. وثمة قضايا عاجلة مثل الأزمة اللبنانية تنتظر المساعدة من الدولتين. كما هناك مسائل دولية ترغب فرنسا في معرفة الرؤية السعودية لها، خصوصاً في قضية الطاقة، قديمها وحديثها.


في السنوات القليلة الماضية التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عدّة مرات من دون الالتفات إلى الأصول البروتوكولية. جاء ماكرون إلى الرياض بلا مقدمات، أو اتصل بالأمير محمد للتشاور غير مرة في قضايا طارئة، وكأن العلاقة بين الدولتين علاقة حلف وليس مجرد صداقة. الزيارة الآن تتويج لعلاقة خاصة بين شابين هما الأصغر سناً في القيادات الدولية، والأكثر حيوية في مشاريع التنمية والتطوير على المستوى الدولي.

تشبه هذه العلاقة الخاصة علاقات الصداقة التي ربطت بين الملك سلمان بن عبد العزيز وبين رؤساء فرنسا منذ السبعينات، من دون استثناء. ومنذ أن نقل الجنرال ديغول العلاقة مع العرب إلى مربّع الصداقة، أصبحت العلاقة مع السعودية مسألة مركزية بالنسبة إلى فرنسا. ولعلها الآن في أكثر المراحل تسارعاً واندماجاً. إذ بدل أن تبقى الزيارة في إطار المحادثات العليا بين زعيمين، شاهد الفرنسيون وفداً سعودياً يمثل كل جوانب العلاقات، جالساً في الإليزيه قبالة وفد فرنسي، يبحثون في أوراق عمل معدّة، وليس في مجرد عناوين عامة. وبدا وكأن «الفترات» السعودية الحمراء قد ملأت قاعات الرئاسة في ورشة مزدوجة. أسلوب وطريقة الأمير محمد.

ينظر إلى الزيارة من زوايا كثيرة. فقد حرص الفرنسيون على أن تكون إطلالة الأمير على أوروبا، ودور الرياض الجديد على الساحة الدولية، من بلادهم وموقعها الخاص في العلاقات مع العرب. هذه فرصة لن تتخلى عنها باريس لأحد. وليس من قبيل المصادفة أن تعطى الزيارة كل هذه الأهمية في أوروبا بقدر ما هي تشديد على تقليد قديم، وعلى حجم العلاقة بين الدولتين في كل الحقول.

غير أن الأهمية السياسية للمحادثات ظلت هي الطاغية. فالسعودية التي كانت في الماضي تتحاشى الانخراط في القضايا «البعيدة» لها دور مباشر الآن في وساطات مثل أوكرانيا. وجدول المباحثات في الإليزيه كان ينتظره المسؤولون في عواصم كثيرة، من مصر إلى طهران وإلى بيروت وإلى الأردن. فالأوضاع المتوترة في العالم، خصوصاً في المنطقة، لا تحتمل الانتظار الطويل. وثمة قضايا عاجلة مثل الأزمة اللبنانية تنتظر المساعدة من الدولتين. كما هناك مسائل دولية ترغب فرنسا في معرفة الرؤية السعودية لها، خصوصاً في قضية الطاقة، قديمها وحديثها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الإليزيه قمة الإليزيه



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon