البولنديون قادمون
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

البولنديون قادمون

البولنديون قادمون

 لبنان اليوم -

البولنديون قادمون

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

منذ انهيار الشيوعية وخروج بولندا من المنظومة السوفياتية لكي تنضم مرة واحدة إلى أوروبا الغربية، بدأ العالم يتعرف من خلال الترجمة والسينما، إلى الآداب والفنون البولندية الرائعة. وكان فوز الروائية أولغا توكارتشوك بنوبل الآداب هذا العام خطوة أخرى في «تدويل» ذلك النساج الفكري الذي كان مهملاً وراء ما سمّي خلال الحرب الباردة بـ«الستار الحديدي».

الدلالة الأهم في هذا الفوز هي اللغة. وغالباً ما تظلم اللغات الثانوية الأعمال الأدبية الكبرى. ولأنه كتب بالإنجليزية مباشرة، استطاع البولندي جوزيف كونراد أن يصبح أحد أشهر روائيي القرن العشرين وأهمهم. ومثل عدد كبير من أدباء العالم كانت سيرة كونراد هي الرواية الأكثر أهمية وإثارة. وقد غادر هذا اليتيم اليافع بلاده إلى مرسيليا، الميناء الفرنسي الكبير في تلك الأيام، من أجل أن يعثر لنفسه على عمل في السفن المُبحرة. ومن ثم أصبحت حياته كلها في البحار حيث ترقّى إلى مساعد قبطان قبل أن يصبح قبطاناً على البواخر التجارية العائمة ما بين مرافئ العالم في آسيا وأفريقيا.

في هذه المهنة القاسية والمليئة بالتجارب والمشاهدات والمفاجآت، قرر كونراد جعل هذه الثروة الحياتية أعمالاً روائية. وعندما جاء إلى لندن للاستقرار فيها والانصراف إلى الكتابة، لم يكن مهماً على ما يبدو، أنه لا يعرف شيئاً من اللغة الإنجليزية. سرعان ما راح يعامل اللغة كما عامل البحر من قبل. تحدّاها وأبحر فيها وبحث في أعماقها عن اللآلئ، وفي غروبها عن الألوان. ولم يهتم للحاجة المادية أيضاً. فالروائع التي وضعها، وأشهرها «قلب الظلام» لم تنل الانتشار الكافي في حياته. لكن بعد وفاته 1924. اكتشف النقّاد، ومعهم القراء بجميع اللغات، أن هذا الرجل الذي غاب وهو لا يجيد تماماً التحدث باللغة الإنجليزية، كتب بأجمل الأساليب وأغنى التعابير. وأصبح كونراد مدرسة فريدة قائمة بذاتها ينافس عمالقة الأدب الإنجليزي الحديث في عقر دارهم وقلب مدينة شكسبير.

ماذا لو أن كونراد كتب أوائل القرن الماضي باللغة البولندية؟ ربما لكان لا يزال مجهولاً إلى اليوم إلا بالنسبة إلى أهل بلاده. حتى اللغة الروسية، اللغة الألمانية، ليستا كافيتين لإدراج أدبائهما في «العالمية». مثال على ذلك أعمال الألماني غونتر غراس، والروسي بوريس باسترناك، صاحب «دكتور جيفاغو». حتى لغة عالمية مثل الإسبانية، لم تعطِ عمالقتها الأفق الكوني لولا ترجمتهم إلى الإنجليزية، وما لحق ذلك من لغات عالمية. ونقصد هنا أسماء مثل غبريال غارسيا ماركيز، وخورخي لويس بورخيس، وبابلو نيرودا. هكذا فعلت الترجمة بمرتبة نجيب محفوظ. أما أمين معلوف، فقد كتب مباشرة بالفرنسية، وكانت رحلته إلى الشهرة أقل أمداً وصعوبة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البولنديون قادمون البولنديون قادمون



GMT 12:47 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: الاستقلال للشعب... والاحتلال للسلطة!

GMT 12:42 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المريض الايراني والعراق

GMT 12:37 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية من بيروت إلى بغداد

GMT 12:33 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لكن هؤلاء «الأشرار» هم أبناؤنا

GMT 12:31 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

السرّ في اللغة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon